بريد الوطن| أنت ورحلة عمرى: قسمتى ونصيبى

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| أنت ورحلة عمرى: قسمتى ونصيبى

بريد الوطن| أنت ورحلة عمرى: قسمتى ونصيبى

اتركينى وارحلى، دعينى وشأنى، لست مهتماً بأن تكونى معى، لا تتعللى بالظروف فهى لن تتغير وأنت تعلمين ذلك، لِمَ تصّرين ألا تبصرى؟ غير أنى أراكِ مبصرة وتتعمدين إخفاء ما هو واضح، أهى نشوة الأحداث أم خوف أحاط بكِ لم أعهده عليكِ، فلِمَ إذن؟ ألهذا وصلتِ؟ ما عساى أن أقدمه لكِ؟ فأنت مثلى.. لِمَ لا نفترق؟ نظن أنه موت محقق ولربما كان رحمة نرفضها وهى النجاة، لِمَ كل هذه الدموع؟ فنحن لم نفترق بعد، محبوبتى توقفى عن بكائك فأنا ما زلت بجواركِ.

يا أيتها الأقدار أقسم عليكِ أن تخبرينا ماذا قدمت يدانا؟ لِمَ تقفين بكل قوتكِ؛ حتى أنتِ لا تجيبين، إذنْ تجبريننى أن أعاندكِ، فلست أقل من أن تخاطبينى، ارفعى رأسك وانظرى إلىّ حتى أنتِ؟ أهو يوم الدموع؟ توقفى وانهضى ولا تتلعثمى، فأنا لا أريد سماع كلماتك، فهمتها قبل أن تبوحى بها، أعلم ذلك ويراودنى مساء صباح، نعم وددت لو جهرتِ بأعلى صوتك؛ ما يراودك كذب، لكن خاب ظنى، ربما هو يوم الخيبة والدموع، ارتفعى يدك عن كتفك فلم يعد لدىّ ما أبوح به ونفدت طاقة الاستماع، سأتحمل، أتحامل أن أعدكِ، أحاول أن أصدِّقك، وها هى دموعى تكذِّبنى حتى قبل أن أعدك، لا تتركينى واربطى على معصمى براحة يديك، فما تبقى لا يسمح لنا بأن نفترق.

                                                           محمد فهمى سويلم

                                                           محامٍ - المنوفية

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة