نواب عن مشروعات "الصوب الزراعية": تحقق الأمن الغذائي وتخفض الأسعار

01:27 م | السبت 17 أغسطس 2019

أشاد أعضاء بمجلس النواب، بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، عددًا من المشروعات تشمل 1300 صوبة زراعية على مساحة 10 آلاف فدان، ضمن المرحلة الثانية من قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية، بالإضافة إلى مصنع للتعبئة والتغليف للمنتجات التي يتم إنتاجها من المشروع، ومجمع لإنتاج البذور بقاعدة محمد نجيب العسكرية بمنطقة الحمام بمحافظة مطروح.

وأكد النواب، أنّ مثل هذه المشروعات تساعد على تحقيق الأمن الغذائي لمصر، وخفض الأسعار، فضلًا عن الحفاظ على المياه.

وقال النائب صبري يوسف عضو لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بمجلس النواب، لـ"الوطن"، إنّ الصوب الزراعية تعد من أهم الأمور التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي، وتساعد على تحقيق وفرة كبيرة من الخضروات، خصوصًا أنها لا ترتبط بمواعيد بعينها، بل تكون متاحة طوال الوقت، بما يعني سد الفجوة الغذائية، والعمل على تخفيض الأسعار.

وأشار إلى أن الصوب الزراعية إنتاجيتها من المحاصيل تكون مرتفعة بعكس الزراعات العادية، الأمر الذي يساهم في تحقيق معادلة جيدة بين الإنتاج والاستهلاك.

وأكد النائب صبحي الدالي، لـ"الوطن"، أنّ هذا المشروع لن يساعد فقط على تقليل الفجوة الغذائية من خلال زيادة حجم المعروض من المنتجات الزراعية وبجودة عالية خصوصًا وانتاجه يعادل نحو مليون فدان من الزراعات التقليدية، بما يساهم في الحد من ارتفاع الأسعار، ولكن يعمل المشروع كذلك على زيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية إلى الخارج، بما يعني فتح فرص عمل كثيرة أمام الشباب للعمل بمثل هذه المشروعات التى تعد "فاتحة خير على البلد".

وأوضح النائب محمود عبدالمعز الحفني، لـ"الوطن"، أنّ اتجاه الدولة إلى مشروع الصوب الزراعية، يساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير غذاء أمن وصحي للمواطنين وبأسعار في متناول يد الجميع، "أصناف الخضروات ستكون متاحة في أي وقت وبالتالي الأسعار لن ترتفع بالشكل المبالغ فيه".

وأوضح أن مثل هذه المشروعات تعمل على ترشيد استخدام مياه الري التي يجرى استهلاكها في الزراعات التقليدية، لا سيما أن الحفاظ على كل نقطة مياه بمثابة أمن قومي.

وقالت النائبة شادية ثابت، إنّ المشروع القومي للصوب الزراعية، يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، ومواجهة الزحف العمراني الذي أدى إلى تقليص مساحة الرقعة الزراعية، لامتدادها على مساحة 10 آلاف فدان، في عدد من المناطق منها الحمام والفشن واللميون والعدوة بالمنيا.

وأوضحت، في بيان اليوم، أن مشروع الـ 1300 صوبة زراعية، يهدف إلى إحياء الحياة الزراعية، والعمل على إنشاء مجتمعات تنموية متكاملة، وتحقيق عنصر الجودة في إنتاج المنتجات الزراعية، والاستفادة من وحدة الأرض والمياه، خصوصًا في ظل محدودية الأراضي التي يتم الزراعة عليها في الوقت الحالي.

وأكد النائب خالد مشهور، في تصريحات اليوم، إنّ مشروع الصوب الزراعية يتوافق مع اهتمام الدولة المتزايد خلال السنوات الأخيرة بشأن تطوير الزراعة، سواء بإدخال عدد من التقاوي الجديدة التي تزيد إنتاجية الفدان، أو الارتقاء بأحوال الفلاحين، أو تكثيف الاعتماد على نوع جديد من الزراعة والتي تمثلها الصوب الزراعية.

وأشار إلى أن مشروع الصوب يعد الأكبر في مجال الصوب الزراعية بمنطقة الشرق الأوسط، وهو ما يبشر بنقلة حقيقية بمجال الزراعة، "القيراط الواحد من الصوب الزراعية يعادل إنتاج فدان كامل من الأراضي المكشوفة"، مؤكدا أهمية وتوافق مشروع الصوب مع توجه الدولة نحو الحفاظ على المياه ومواجهة الشح المائي، وتوفر 40% من المياه، فضلًا عن قدرتها على مواجهة التغير المناخي، حيث تحمي الصوب الزراعية النباتات من الطقس السيء.

وقال النائب سعيد حساسين، إنّ مشروع الصوب الزراعية، دليل على أن الدولة المصرية على أعتاب ثورة زراعية و صناعية و تجارية كبيرة، لا سيما في ظل التغيرات المناخية التي يعاني منها العالم، واتجاه مصر إلى الحفاظ على المياه وزيادة حجم الإنتاج من الخضروات بما يصب في مصلحة الأمن الغذائي للدولة.