رئيس الجابون يشارك في احتفال بعد 10 أشهر على إصابته بجلطة دماغية

كتب: (أ.ف.ب)

رئيس الجابون يشارك في احتفال بعد 10 أشهر على إصابته بجلطة دماغية

رئيس الجابون يشارك في احتفال بعد 10 أشهر على إصابته بجلطة دماغية

حضر الرئيس الجابوني علي بونجو أونديمبا، احتفالا تذكاريا في عاصمة البلاد ليبرفيل اليوم الجمعة، من دون أن يلقي خطابا، لكن وسائل إعلام دولية التقطت صورا له للمرة الأولى منذ إصابته بجلطة دماغية قبل عشرة أشهر، وظهوره العلني هو الأول خارج قصره، وقد صورته وسائل إعلام أخرى، غير تلك التي تستخدمها الرئاسة أو وسائل الإعلام الرسمية، في وقت يعيد قسم من المعارضة إحياء النقاش حول قدرته على القيام بمهامه.

من جهة أخرى، دعا منتقدو رئيس الدولة الجابونيون إلى الحضور بكثافة لإبداء الرأي حول هذه المسألة السبت، خلال العرض العسكري في الذكرى الـ59 للاستقلال، ويحضره بونجو كل عام، كما يتعين على الرئيس أيضا إلقاء خطاب إلى الأمة تبثه شبكات التلفزيون مساء الجمعة.

وتبادل بونجو (60 عاما) وهو يبتسم، بضع كلمات مع ضباط في قوى الأمن، قبل أن يضع إكليلا من الزهور على ضريح أول رئيس للبلاد، ليون إبا. وكان رئيس الدولة يتنقل حاملا عصا، وساعده مرافقه في تسلق بضع خطوات من الدرج.

وكان رئيس الدولة نُقل إلى المستشفى بصورة عاجلة في 24 أكتوبر 2018 في الرياض، حيث كان يحضر منتدى اقتصاديا. وأكدت الرئاسة في مرحلة أولى أنه "يشعر بتوعك" بسبب "التعب الشديد".

وتعين الانتظار حتى 9 ديسمبر الماضي حتى تحدثت ليبرفيل رسميا عن سكتة دماغية. وأمضى بونجو فترة نقاهة طويلة في المغرب قبل أن يعود إلى الجابون في نهاية مارس،  وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" أنه منذ السكتة الدماغية، كانت ظهوراته العلنية تتوزع بين الصور التي تلتقطها اجهزة الرئاسة والمنشورة على الشبكات الاجتماعية، والخطب التي تبث متأخرة.

وقدمت عشر شخصيات معارضة التماسا للقضاء في أواخر مارس لإجراء فحص طبي للرئيس لتحديد ما إذا كان باستطاعته إدارة البلاد، وأوضحت "فرانس برس": من المقرر عقد جلسة في محكمة الاستئناف في ليبرفيل في 26 أغسطس، لكن العرض العسكري السبت للاحتفال بالعيد الوطني سيكون في الوقت نفسه "فرصة للمواطن العادي لإبداء رأيه"، كما يقول جان- جاسبارد نتوتومي أيي، أحد الموقعين العشرة على "نداء للتحرك"، المجموعة التي تقدمت بطلب لاجراء الفحص الطبي.

وبالنسبة إلى فلورنس بيرنو، المؤرخة في كلية العلوم السياسية والخبيرة بشؤون الجابون، فإن هذه الشائعات تدين بديمومتها إلى الخوف من "التزوير" لدى مواطنين لم يستوعبوا بعد الانتصار الذي حققه علي بونجو في انتخابات 2016 وتطعن به المعارضة.


مواضيع متعلقة