أمين "تطوير التعليم": الرئيس أكبر داعم للجامعات "التكنولوجية".. وأنصف التعليم الفنى

أمين "تطوير التعليم": الرئيس أكبر داعم للجامعات "التكنولوجية".. وأنصف التعليم الفنى
- تطوير التعليم
- أحمد الحيوي
- الجامعات التكنولوجية
- التعليم الفني
- التعليم العالي
- طلاب الدبلومات
- الأعلى للجامعات
- اختبارات القدرات
- تطوير التعليم
- أحمد الحيوي
- الجامعات التكنولوجية
- التعليم الفني
- التعليم العالي
- طلاب الدبلومات
- الأعلى للجامعات
- اختبارات القدرات
قال الدكتور أحمد الحيوى، أمين عام صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، مساعد وزير التعليم العالى لشئون التعليم الفنى، إن فكرة إنشاء الجامعات التكنولوجية طُرحت فى 2009، والأحداث السياسية التى بدأت فى 2011 عطلت تنفيذها، لكن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير التعليم الفنى أعاد طرح الفكرة مرة أخرى، مؤكداً أن الرئيس هو الداعم الأكبر للمشروع، الذى من المنتظر أن يمثل نقلة كبيرة ومهمة فى مسار التعليم الفنى بمصر.
وأضاف فى حوار لـ«الوطن» أن الجامعات التكنولوجية تستهدف خريجى الدبلومات والمعاهد الفنية بالدرجة الأولى، حيث خصصت لهم نسبة 80% من قوة الدارسين بها، بينما الـ20% الباقية مخصصة لطلاب الثانوية العامة، مشيراً إلى أن التخصصات الجديدة التى سيتم تدريسها بكليات الجامعات التكنولوجية تهدف إلى تخريج كوادر فنية متميزة بما يناسب متطلبات سوق العمل محلياً ودولياً، وبالتالى فتلك الجامعات تخدم أهداف الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030 لخدمة وتنمية المجتمع المصرى.. وإلى نص الحوار:
الفكرة طُرحت فى 2009 وثورة يناير عطلت التنفيذ
حدثنا عن فكرة إنشاء الجامعات التكنولوجية؟
- الفكرة طرحها صندوق تطوير التعليم فى عام 2009، عندما أنشأ ما يسمى المجمعات التكنولوجية، لتكون من مهامها إنشاء الجامعات التكنولوجية، لكن بسبب الظروف السياسية، التى شهدتها البلاد بداية من 2011 تعطلت عملية التنفيذ، ثم تم طرحها مرة أخرى على وزير التعليم العالى فى 2017، واقتنع بأهمية وضرورة إنشائها، ثم تم عرض الفكرة على المجلس الأعلى للجامعات، فوافق، وبدأت عملية صياغة القانون اللازم، والانتهاء من جميع الإجراءات، وفى يونيو 2019 صدر قانون إنشاء الجامعات التكنولوجية، وتم الاتفاق على إنشاء 3 جامعات، فى قويسنا بالمنوفية، والقاهرة الجديدة، وبنى سويف، من أصل 8 جامعات مخطط لها.
وهنا لا بد أن أشيد بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى للمشروع وتحمسه للإسراع فى إنشاء كليات «تكنولوجيا الصناعة والطاقة» بالقاهرة الجديدة، والدلتا، و«المصرية الكورية للصناعة والطاقة» فى بنى سويف، فالرئيس يعتبر الداعم الأول للمشروع وكلف الحكومة بتسخير جميع الإمكانيات لإنجازه على أكمل وجه.
وماذا عن البرامج الموجودة بكل كلية؟
- أولاً: كلية تكنولوجيا «الصناعة والطاقة» بجامعة القاهرة الجديدة، تضم برامج تكنولوجيا المعلومات، والطاقة الجديدة والمتجددة، و«هندسة الأوتوترونكس»، و«هندسة الميكاترونكس»، وتضم مثيلتها فى الدلتا ذات البرامج باستثناء «الطاقة الجديدة والمتجددة»، فيما تضم «المصرية الكورية» ببنى سويف برامج «تكنولوجيا المعلومات»، و«الميكاترونكس».
وهل ستتم إضافة برامج جديدة فيما بعد؟
- بالطبع، فتلك البرامج ليست كل المستهدف، فنحن لدينا عدد من البرامج الجديدة ذات الأهمية الكبيرة، وتفتقدها السوق المصرية، كبرنامج «إصلاح الأجهزة الطبية»، وبرنامج سيتم تدريسه بالتعاون مع معهد «بحوث البترول» لتخريج كوادر تتماشى مع متطلبات الدولة الفترة المقبلة، وبرنامج خاص بإدارة المخلفات الصناعية.
نستهدف تخريج كوادر فنية متميزة والتكدس فى الجامعات العادية سيختفى مع الأيام
ما أهم ما يميز الجامعات التكنولوجية؟
- أهم ما يميزها استخدام التكنولوجيا الحديثة، التى تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى، وليست التخصصات الهندسية فقط، وأيضاً التعاون مع وزارة السياحة، وإحدى المدارس العالمية فى سويسرا لتطوير قطاع السياحة، وتخريج كوادر متميزة تعمل على رفع كفاءة المنشآت السياحية، خاصة أنها من القطاعات المهمة، التى لها دور كبير لأنها أحد أهم مصادر الدخل القومى.
د. أحمد الحيوى لـ"الوطن": مستعدون للدراسة فى 3 جامعات فى سبتمبر المقبل.. وجارٍ اختيار "هيئة التدريس"
وماذا عن الاستعدادات للدراسة بالكليات خلال العام الجديد؟
- انتهينا من جميع الاستعدادات، وتشمل بناء المبانى، واختيار الكوادر التعليمية، والإدارية، والعمال وغيرها، ونعمل كلنا على قدم وساق، للانتهاء من التشطيبات، بنهاية أغسطس الحالى، لبدء الدراسة فى الجامعات الثلاث، سبتمبر المقبل.
ومتى تبدأ اختبارات القدرات؟
- بدأنا فى إجراء اختبارات اختيار طلاب الثانوية العامة، المخصص لهم نسبة 20% من إجمالى عدد الطلاب، وقد تقدم لها 750 طالباً نجح منهم 650، وهذا ضعف العدد المستهدف من خريجى الثانوية، وبعد عيد الأضحى تبدأ اختبارات اختيار طلاب الدبلومات، والمؤشرات تقول إن الإقبال سيكون كبيراً.
وما الذى تتضمنه تلك الاختبارات؟
- تتكون الاختبارات من ثلاثة أجزاء، الأول لقياس مهارات اللغة الإنجليزية، والثانى لقياس مهارات الحاسب الآلى، والثالث للمعلومات العامة فى الرياضيات، وتبلغ مدة الاختبار ساعة ونصف الساعة، للإجابة عن ٥٠ سؤالاً اختيارياً من بين متعدد، ويشترط للنجاح الحصول على نسبة ٦٠٪ من الدرجة الكلية.
وماذا عن بقية الجامعات الـ8، أين سيتم إنشاؤها؟
- انتهينا من الـ3 الأولى، ويتبقى لنا 5، فى الإسكندرية، وبورسعيد، وأسوان، وأسيوط، وغرب سيناء.
هل الجامعات التكنولوجية تقع تحت مظلة «الأهلية»؟
- هى جامعات حكومية وبمصروفات فى متناول اليد، وهناك آلية لها، لتكون على ترمين، وسيتاح عدد من برامجها عبر المنح الدراسية، والمعروف أن التعليم الفنى يحتاج لدعم مستمر لاستمراره، خاصة أن هذه الجامعات تحتاج إلى مصروفات كبيرة للتشغيل.
وكم قيمة المصروفات؟
- تم تحديدها للمرحلة الأولى، وتضم الفرقتين الأولى والثانية بـ8 آلاف جنيه، والمرحلة الثانية تضم الفرقتين الثالثة والرابعة بـ12 ألف جنيه.
كيف تم اختيار أعضاء هيئة التدريس؟
- تقدم لنا 30 ألف مرشح، عندما تم فتح باب التقدم لشتى الوظائف بالجامعات الـ3، وانتهينا أولاً من فرز القيادات، بداية من رئيس الجامعة ونوابه، وجارٍ حالياً اختيار أعضاء هيئة التدريس، ونشترط توافر الكفاءة والعلاقة القوية بالبرامج التعليمية التى ستدرس بالجامعات، وليس شرطاً أن يكون عضو هيئة التدريس حاملاً لشهادة دكتوراه، لكن ما يهمنا أنه ذو خبرة عالية بالتقنية.
هل تمت الاستفادة من تجارب دولية لتحديد برامج الدراسة؟
- حتى الآن لا، نحن فى البرامج الجديدة استفدنا من كل الخبرات الصناعية الكبيرة، التى بدأت توجد مؤخراً فى مصر، فتعاقدنا مع هيئة الطاقة التابعة لوزارة الكهرباء للتعامل مع برنامج الطاقة الجديدة والمتجددة، وبالنسبة لبرنامج «الميتاكرونكس» تعاقدنا مع «بى إم دبليو»، واشتركنا مع الشركات الكبرى للاستفادة من خبراتها فى سوق العمل، ومن المفترض عندما تبدأ الجامعات فى العمل ستعقد بروتوكولات توأمة مع المؤسسات الدولية للاستفادة منها.
البعض يعتقد أنه سيتم تكليف خريجى الجامعات التكنولوجية بوظائف فور التخرج فهل هذا صحيح؟
- لا، لكن جودة التعليم الذى سيتلقاه الطالب ستؤهله لما تطلبه سوق العمل محلياً ودولياً، ومن خلال تحقيقنا للنقاط الرئيسية سنحقق كل أنواع سوق العمل.
قانون الجامعات التكنولوجية به الكثير من المميزات.. ونمنح الخريج درجة "الدبلوم العالى المهنى" فى تخصصه
ما ملامح قانون الجامعات التكنولوجية وأهم مميزاته؟
- القانون به الكثير من المميزات، لعل أبرزها إنشاء مجلس أعلى للتعليم التكنولوجى، يضم وزير التعليم العالى ورؤساء الجامعات التكنولوجية، وممثلى 6 وزارت ترتبط بالتعليم الفنى، هى التربية والتعليم، والإنتاج الحربى، والقوى العاملة، والاتصالات، والدفاع، والصناعة والتجارة، وكل هذه الوزارات تملك مقومات لدعم التعليم الفنى، وذلك حتى تكون هناك سياسة موحدة للتعليم الفنى التكنولوجى، بما يمثله من مسار موازٍ للتعليم التقليدى، فضلاً عن أن المجلس يضم 3 ممثلين لـ3 كيانات صناعية كبيرة، هى «السويدى للكابلات» و«النساجون الشرقيون» و«بى إم دبليو».
وقد صدر القرار الجمهورى بإصدار القانون رقم ٧٢ لسنة ٢٠١٩، بإنشاء الجامعات التكنولوجية أوائل شهر يونيو الماضى، ويعد هذا القانون نقلة مهمة فى استحداث مسار جديد للتعليم الفنى فى مصر، حيث تعد هذه الجامعات امتداداً لمسار طلاب التعليم الفنى، والتى تعمل على إكسابهم المهارات العملية والعلمية؛ لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلية والدولية، وذلك من خلال البرامج التكنولوجية، التى يتم تطبيقها بالكليات التابعة للجامعة، والتى وضعت بناء على احتياجات المشروعات القومية وجغرافيا الجامعات.
وما أبرز بنوده؟
- أبرز البنود، تلك التى تنص على أنه يجوز نقل تبعية الكليات التكنولوجية والكليات التابعة للمجمعات التكنولوجية، التى تتبع صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، والمنشأة قبل العمل بأحكام هذا القانون، إلى إحدى الجامعات التكنولوجية المنشأة وفقاً لأحكام هذا القانون، وذلك بقرار من الوزير المختص بشئون التعليم العالى، بناء على طلب الكلية التكنولوجية أو المجمع التكنولوجى، بعد أخذ رأى وزير المالية وموافقة مجلس الجامعة التكنولوجية التى ستنقل إليها التبعية.
وأيضاً التى تنص على أن يستمر أعضاء هيئة التدريس والعاملون بالمجمعات والكليات التكنولوجية، التى يتم نقل تبعيتها إلى الجامعة التكنولوجية بذات أوضاعهم الوظيفية، والمزايا التى كانوا يحصلون عليها قبل النقل.
كما ينص على أن تسرى على الجامعات التكنولوجية المنشأة طبقاً لهذا القانون أحكام قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار رقم ۲۳ لسنة ۲۰۱۸، كما يسرى على العاملين من غير أعضاء هيئة التدريس بالجامعات التكنولوجية المنشأة، وفقاً لأحكام هذا القانون، أحكام قانون الخدمة المدنية الصادر بالقانون رقم ۸۱ السنة 2016.
تخصيص 80% من قوة الدارسين لطلبة الدبلومات و20% للثانوية العامة.. و3 مستويات لـ"القدرات"
ما نظام القبول بهذه الجامعات؟
- تقبل الجامعات التكنولوجية طلاب الثانوية العامة بنسبة ٢٠٪ من إجمالى عدد المقبولين، وطلاب الدبلوم نظام الثلاث سنوات أو ما يعادله، ونظام الخمس سنوات أو ما يعادله، وخريجى المعاهد المتوسطة بنسبة ٨٠٪ من إجمالى عدد المقبولين للعام الدراسى الجديد، ولجميع المتقدمين اختبارات قبول.
وماذا عن الدرجات العلمية التى تمنحها الجامعات التكنولوجية؟
- تمنح الجامعات التكنولوجية الدرجات العلمية الآتية: «الدبلوم العالى المهنى» فى التكنولوجيا فى التخصص، ويلتحق بالدراسة للحصول عليه الطالب الحاصل على شهادة الدبلوم المهنى فى التكنولوجيا فى التخصص، أو شهادة إتمام التعليم الثانوى الفنى نظام الثلاث سنوات أو ما يعادلها من الشهادات الفنية أو شهادة إتمام الثانوية العامة أو ما يعادلها، وأيضاً «البكالوريوس المهنى» فى التكنولوجيا فى التخصص، ويلتحق بالدراسة للحصول عليه الطالب الحاصل على الدبلوم العالى المهنى فى التكنولوجيا فى التخصص أو ما يعادله من الشهادات الفنية، و«الماجستير المهنى» فى التكنولوجيا فى التخصص، ويلتحق بالدراسة للحصول عليه الطالب الحاصل على البكالوريوس المهنى فى التكنولوجيا فى التخصص أو ما يعادله من درجات البكالوريوس التقنية والتكنولوجية، وأيضاً «الدكتوراه المهنية» فى التكنولوجيا فى التخصص، ويلتحق بالدراسة للحصول عليها الطالب الحاصل على درجة الماجستير المهنى فى التخصص أو ما يعادلها من درجات الماجستير التقنية والتكنولوجية.
ويحدد المجلس الأعلى للجامعات بناء على عرض المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجى متطلبات الدراسة لكل درجة علمية، وجميع الأمور المتعلقة بها.
كيف ترى خطوة إنشاء الجامعات التكنولوجية للتعليم الفنى؟
- هى إنصاف للتعليم الفنى، والتعليم الفنى كان قديماً يتم دعمه من وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى، وكانت له عدة أنظمة للدراسة سواء نظام الـ3 سنوات، أو 5 سنوات أو التطبيقية، وبالنسبة للتعليم العالى كانت المعاهد فوق المتوسطة فى صورة السنتين، وعددها 45 معهداً، ومعظم الطلاب يرغبون فى الالتحاق بالجامعات، والجامعات صححت لهم الطريق بتحقيق أملهم فى استكمال دراستهم العليا، لكن التكدس الموجود فى الجامعات العادية سيختفى مع الأيام، خاصة أن الناس بدأت تعبر عن رفضها للتخصصات النمطية، وترغب فى دراسة التكنولوجيات الذكية والبازغة، التى يشير الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أهميتها دائماً فى مناسبات كثيرة. والتعليم الفنى هو قاطرة تنمية الدول، كما أنه هو الدافع والداعم الرئيسى لوضع الخرائط الاقتصادية للدول، ونحن نعمل على التعاون مع سوق العمل لتكييف الخريجين مباشرة معه.
خطة لتدريب الطلاب خلال الإجازات الصيفية بالتعاون مع عدد من الشركات الكبرى
هل لديكم خطة لتدريب الطلاب خلال الإجازات؟
- هناك خطة لتدريب الطلاب خلال الإجازات الصيفية بالتعاون مع عدد كبير من الشركات المشاركة فى البرامج التعليمية.
كيف ترى اهتمام القيادة السياسية بالتعليم فى مصر؟
- أولاً، الرئيس فى جميع مؤتمرات الشباب يضع التعليم على رأس أجندة المؤتمرات، فضلاً عن دعمه المباشر لقطاعى التعليم، وأتذكر أنه فى أحد مؤتمرات عيد العمال، طالب الجميع بتغيير النظرة تجاه التعليم الفنى، وهو الداعم الأساسى والمباشر لإنشاء الجامعات التكنولوجية، ولولا دعمه ما كان الحلم تحقق.
كما أنه يقدم دعماً كبيراً لتجهيز الإنشاءات الخاصة بالتعليم، وسنكون خلال فترة قريبة لدينا نقلة نوعية وشاملة للجامعات وللتعليم الجامعى، كما أن هناك تطويراً جارياً للقطاعات القائمة المتمثلة فى الجامعات والمعاهد، وتم تطوير معهد المطرية وقنا وقويسنا وبورسعيد والإسكندرية، بخلاف التطوير الحالى ما بين الصندوق ووزارة الصحة لتطوير المعاهد الصحية.