"الوطن" في منزل "المصلي على عجلة": "معنديش جلطة.. ومش هسيب حقي"

12:07 م | الأربعاء 14 أغسطس 2019

"حياة هادئة ومستقرة لا يشوبها شيء، وسيرة حسنة، وعلاقة طيبة بالأهل والأقارب والجيران".. كلمات قصيرة تلخص حياة الرجل الذي بدأ عقده السابع قبل عام، وكان حديث السوشيال ميديا طوال أيام العيد بصورته وهو يصلي على عجلة في ساحة الخلاء بمساكن كفر حجازي القريبة من منزله في الغربية، بعد أنّ تبدّل حاله وتسببت الصورة في العديد من المشكلات له ولأسرته.

صاحب صورة الصلاة على العجلة: "معنديش جلطة.. وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي ظلمني"

داخل منزله المكون من 3 طوابق في منطقة الجمهورية بالمحلة الكبرى، التقت "الوطن" محمد سنقر (61 عاما)، موظف على المعاش بشركة غزل المحلة، وصاحب الصورة الأشهر على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي بدأ حديثه بإبداء حزنه العميق لما تداولته السوشيال ميديا عنه وعن أسرته من أخبار زائفة، بينها إصابته بـ"جلطة" في المخ وهو حي يرزق وسط أفراد عائلته، كما التقت زوجته وبعض من جيرانه.

"حسبي الله ونعم الوكيل، أما اللي ظلمني وجار عليّا فمش هسامح في حقي".. كلمات قالها الحاج سنقر، الذي قال عنه جيرانه والمقربون منه، إنّ علاقته طيبة بالجميع وسيرته حسنة.

يقول الرجل السبعيني إنّه لم يتعرض لـ"جلطة" كما ادعى بعض رواد السوشيال ميديا، ولن يتنازل عن حقوقه وسيقتص من كل من تطاول عليه عبر "فيس بوك": "بطمن الكل أنا بخير، ومش هتنازل عن حقي، وبطالب الناس تتحرى الدقة في اللي بتنشره على صفحاتهم".

الحاج سنقر: مش هسامح في حقي.. ضيعوا فرحتي بصلاة العيد

الصورة التي تداولها رواد السوشيال ميديا تسببت في قلق عائلة سنقر، التي سارع أفرادها للاتصال به بعد ما تردد عن إصابته بـ"جلطة" حسب ما قال الرجل السبعيني، وأضاف: "الناس ظلمتني بسبب ظروف مرضي، وضيّعوا مني فرحتي بصلاة العيد رغم ظروفي الصحية وتعب رجليّا، مبقدرش أتحرك بصورة طبيعية، ربنا الشافي المعافي الحمد لله".

وأتمّ سنقر حديثه لـ"الوطن"، قائلا: "ربنا منتقم من كل اللي زيّف حقيقة تخص حياتي، أنا عايش في نعم ربنا مع ولادي وأصحابي وقرايبي، ومبتكلمش مع الإعلام كتير كفاية إنّي قافل باب بيتي على عيلتي والحمد لله".

زوجة الحاج سنقر: مش كل واحد معاه موبايل يرفع صورة ويقول أنا صحفي.. لازم قانون عشان محدش يقتحم خصوصيات الناس

على مقربة منه، كانت الحاجة أحلام زوجة الحاج سنقر جالسة، "الوطن" تحدثت معها عن صورة زوجها على السوشيال ميديا، والتي أعربت عن استيائها وغضبها الشديد من ملتقطها: "الرجل كبر في السن ومش قادر يمشي، نتعبه ونضغط على أعصابه؟، هو صاحب مرض ومش قادر يمشي، وحب يصلي صلاة العيد بدل ما يقضيه في البيت لظروفه المرضية".

"مش كل واحد معاه موبايل يرفع الصورة على فيس بوك ويقول أنا صحفي، لازم يبقى فيه قانون يحاسب كل واحد يحاول يقتحم خصوصيات حياة الناس".. قالت الحاجة أحلام، داعية الله أن يبارك في زوجها ويحفظ لها صحته.

زوجة صاحب صورة الصلاة على العجلة: معشناش فرحة العيد وحياتنا كرب من 3 أيام

وأضافت زوجة الحاج سنقر: "ربنا على الظالم اللي حاول يأذي بيتنا، بناتي الحمد لله بخير، وكفاية بقي معشناش فرحة العيد وحياتنا بقت كرب الـ3 أيام اللي فاتوا، إحنا عايشين برضا ربنا ومش هنسيب حقنا".

جيران الحاج سنقر: رجل محترم وعشرة 31 سنة.. حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي صوّره

وعلى بعد خطوات من منزل صاحب الصورة، التقت "الوطن" الحاج محمد حسن أحد جيران "سنقر"، الذي قال: "هو رجل محترم، عشرة أكتر من 31 سنة، ربنا يشفيه ويعافيه ويحفظه لنا، وحسبنا الله ونعم الوكيل في اللي صوّره".

بعيدا عن الحاج محمد كانت "سوسن" جارة صاحب الصورة موجودة، قالت لـ"الوطن": "محمد سنقر فخر لينا كلنا، وهو فعلا وصل رسالة لكل الناس إن الصلاة بالنوايا مع الله، هو صلى على العجلة عشان عنده إصابه في رجله ومبيقدرش يتحرك بسبب السكر، ربنا يشفيه".