الجيش الإسرائيلي يعترف بجرائمه في حق الرعاة والمزارعين الفلسطينيين

الجيش الإسرائيلي يعترف بجرائمه في حق الرعاة والمزارعين الفلسطينيين
- القضية الفلسطينية
- جيش الاحتلال
- حكومة الاحتلال
- نتنياهو
- إسرائيل
- القضية الفلسطينية
- جيش الاحتلال
- حكومة الاحتلال
- نتنياهو
- إسرائيل
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن جنوده في منطقة غور الأردن بالضفة الغربية، تجاوزوا سلطتهم عدة مرات حين أقدموا على عصب أعين معتقلين فلسطينيين، بما يخالف التعليمات. وبحسب صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، فإن ذلك الاعتراف جاء بعد أن قدم 33 ناشطا يساريا إسرائيليا، التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو الماضي، ضد عصب الجنود لعيون المعتقلين الفلسطينيين، خاصة مع تكرار الحوادث في وادي الأردن وتحديدا ضد رعاة الأغنام والمزارعين.
وتضمن الالتماس قائمة بـ 25 حالة، تم خلالها احتجاز رعاة أغنام ومزارعين فلسطينيين على يد الجنود، ووقعت تلك الحوادث على مدار عامين ونصف العام، وأظهر الالتماس أن غالبية تلك الاعتقالات كانت بادعاءات كاذبة وهدفها فقط العقاب، وأكد النشطاء الذين رافق بعضهم الرعاة أن الهدف من هذه الجرائم كان معاقبة أو إساءة معاملة الرعاة الفلسطينيين، حيث تم تقديم رأي طبي مع الالتماس يظهر مخاطر الاعتقال وعصب العيون طبيا ونفسيا.
وقال محامي النشطاء، إنهم تواصلوا مع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات للتحقيق في هذه الحالات، ولكنهم لم يتلقوا أي استجابة، وفي مارس 2018، وجه ضابط كبير وثيقة سرية أراد من خلالها معرفة كيفية وصول تلك المعلومات إلى النشطاء، وفي أكتوبر من نفس العام، طلب النشطاء تفسيرا لما يحدث، لكن أحد الجنود في إدارة التنسيق والاتصال بأريحا، قال إنه يتم احتجاز الرعاة للعقاب والردع وفقا لسياسة قائد المنطقة كي يتعلموا عدم العودة للرعي.
وادعى ممثل الجيش أن الجندي الذي قال ذلك "مبتدئ وليس مجندا فعليا، وأن ما قاله لا يعكس المبادئ والسياسية الخاصة للجيش"، وقال إن هؤلاء الرعاة كانوا يدخلون مناطق محظورة، مشيرا إلى أنه سيتم توحيد الإجراءات التي تحظر عصب العيون، وأنه يجرى من حين إلى آخر تحديث التعليمات بشكل سري للغاية، وأنها تنص بصراحة على أن الجندي غير مخول باحتجاز أي شخص كخطوة عقابية أو تعليمية، ولكن يحق احتجاز الشخص بهدف الحصول على معلومة في حال تم الاشتباه بنيته ارتكاب "جريمة" أو لديه معلومات عن "جريمة" قد تقع.
ميدانيا، أصيب اليوم الثلاثاء، شاب فسطيني وزوجته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من جدار الفصل العنصري المقام غرب قرية زيتا شمال طولكرم شمال الضفة الغربية، وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال المتواجدين في محيط البوابة التي تغلق الجدار أطلقوا النار صوب الشاب يحيى ناصر أبو خاطر (25 عاما) وزوجته أثناء مرورهما بالقرب منها، ما أدى إلى إصابتهما، وأوضح الشهود، أن الزوجة أصيبت بعيار معدني مغلف بالمطاط، نقلت إثرها إلى المستشفى الحكومي في طولكرم لتلقي العلاج، فيما اعتقلت قوات الاحتلال زوجها.
من جانبها، طلبت سلطات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، وقف البناء في 3 منازل في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، أحدهم قيد الإنشاء، وقال الناشط الفلسطيني إبراهيم عوض الله، إن طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة تحرسها قوة من جنود الاحتلال، اقتحمت قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، وتحديدا منطقة عين جويزة شمالا، وقامت بتسليم المواطنة حليمة إسماعيل الأعرج إخطارا بوقف البناء في منزلها، والبالغ مساحته 70 مترا مربعا، بحجة عدم الترخيص.
وأخطرت تلك الطواقم المواطنين أحمد حسان فنون ومحمد يوسف نجاجرة بوقف العمل في محيط منزليهما الواقعين في منطقة صبيحة وأم حديد شرق بلدة نحالين، بحجة عدم الترخيص، فيما أشار رئيس بلدية نحالين صبحي زيدان، إلى أن مساحة منزل حسان تبلغ 120 مترا مربعا، فيما تبلغ مساحة منزل نجاجرة 70 مترا مربعا، منوها إلى أن المنطقة ذاتها تعرضت قبل نحو أسبوع لوقف البناء في منزل لمواطن من عائلة شكارنة مع الاستيلاء على معدات البناء والمكونة من مضخة وخلاطتين، لذات الحجة وهي عدم الترخيص.
وفي سياق آخر، أوضحت مصادر فلسطينية في قرية الولجة، أن قوات الاحتلال سلمت المواطن خالد أبو خيارة بلاغا، للتحقيق معه حول منزله المشيد الذي يقطنه إلى جانب شقيقه، علما بأنه تعرض للهدم سابقا، بحجة عدم الترخيص.
يذكر أن قرية الولجة تتعرض منذ فترة إلى هجمة مسعورة من قبل الاحتلال خاصة منطقة عين جويزة، تخللها هدم عدد من المباني، وإيقاف البناء في عدد آخر.