مساعد "المجتمعات العمرانية": تحقيق الذكاء الاصطناعى فى البنية التحتية يضع المدن على جداول الاستثمارات

مساعد "المجتمعات العمرانية": تحقيق الذكاء الاصطناعى فى البنية التحتية يضع المدن على جداول الاستثمارات
- أسوان الجديدة
- أسيوط الجديدة
- إعادة تدوير
- استهلاك الطاقة
- الإسكان الاجتماعى
- الإنتاج الإعلامى
- الاحتباس الحرارى
- الاختناقات المرورية
- البنك الأوروبى
- أجهزة
- أسوان الجديدة
- أسيوط الجديدة
- إعادة تدوير
- استهلاك الطاقة
- الإسكان الاجتماعى
- الإنتاج الإعلامى
- الاحتباس الحرارى
- الاختناقات المرورية
- البنك الأوروبى
- أجهزة
تنتشر المدن الجديدة فى مختلف ربوع مصر، وقد تم تصميمها وتنفيذها على فترات زمنية متتالية، لذلك قسمها علماء التخطيط العمرانى إلى 3 أجيال، يتضمن الأول منها 9 مدن، أشهرها أكتوبر، و15 مايو، والعاشر من رمضان، والثانى 10 مدن، أهمها الشيخ زايد، والقاهرة الجديدة، وبدر، والشروق، والمنيا الجديدة، والثالث 7 مدن، منها الفيوم الجديدة، وأسيوط الجديدة، وأسوان الجديدة، وغيرها، وجميعها لم يتضمن تنفيذه تحقيق محاور المدن الذكية، التى تستهدف التحكم فى البنية التحتية سواء شبكات طرق أو مياه أو كهرباء.
جمال طلعت لـ"الوطن": خطة لتحويل المدن الجديدة إلى "ذكية"
وقال جمال طلعت، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، المشرف على وحدة المدن المستدامة والطاقة المتجددة، فى حوار لـ«الوطن»، إن جميع المدن التى سبقت مدن الجيل الرابع، لم يتم تصميمها فى البدء لتكون مدناً ذكية، لكن جميعها يخضع لعمليات مختلفة من التطوير والتنمية خلال الفترة الراهنة، لتحقيق الذكاء الاصطناعى فى بعض محاورها، لتواكب أيضاً الطفرة التكنولوجية التى ستتمتع بها مدن الجيل الرابع، مثل «العاصمة الإدارية»، و«العلمين الجديدة»، و«المنصورة الجديدة»، ما يسهل حياة المواطنين ويجذب الاستثمارات ويوفر الطاقة.. وإلى نص الحوار.
هل هناك إمكانية لتحويل مدن مثل الشيخ زايد والشروق وأكتوبر إلى «ذكية»؟
- بالتأكيد، لأن ذكاء المدن لا يشترط أن يتحقق فى جميع المحاور، لكن يمكن أن يتحقق فى بعضها، وهو أمر كافٍ لتحقيق التنمية والتطوير، وذلك وفقاً لإمكانيات كل مدينة، بالطبع أن تكون المدينة مصممة من البدء كمدينة ذكية، أمر يسهل ربط التكنولوجيا ببنيتها التحتية، لكن لا ينفى ذلك إمكانية تنمية المدن فى الأجيال السابقة، التى تم تنفيذها وتصميمها قبل مدن الجيل الرابع، مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وغرب أسيوط وغيرها، فجميعها يتم تأسيس شبكات المياه والطرق بها لتكون مدناً ذكية ومرتبطة بغرفة تحكم مركزية.
ما أهم محاور الذكاء الاصطناعى، التى تمكنت الهيئة من تحقيقها فى مدن الأجيال الأولى؟
- اعتمدنا على عدة محاور لتحقيق ذكاء اصطناعى فى مختلف تلك المدن، من أهمها المرافق، مثل خطوط المياه والكهرباء والطرق والاتصالات، وتوفير الطاقة من خلال استخدام إضاءات «الليد» فى الطرق والمصالح الحكومية فى تلك المدن.
كيف يتم تحقيق استدامة المدن من خلال مفهوم العمارة الخضراء؟
- العمارة المستدامة أو العمارة الخضراء مصطلح يصف تقنيات التصميم الواعى بيئياً فى مجال الهندسة المعمارية، وهى عملية تصميم المبانى بأسلوب يحترم البيئة مع الأخذ فى الاعتبار تقليل استهلاك الطاقة والموارد، فعملية البناء أصبحت تخضع للعلم وتطور كبير من حيث استخدام مواد العزل، طرق التهوية السليمة، استخدام الضوء، تحديد المسافات بين العمارات وغيرها، وهو ما يساعد فى الحفاظ على استدامة تلك الوحدات، وخلق أسلوب معيشة أفضل للمواطن، بمعنى أكثر بساطة فإن من الحقوق الأساسية للمواطن أن يعيش فى مكان جيد الإضاءة والتهوية ويجد أمامه مساحة خضراء وهناك متنفس بين عمارته والعمارة المجاورة له، كل تلك الأمور نضعها فى الاعتبار عند تنفيذ مشروعات سكنية.
ماذا عن تحقيق منظومة النقل الذكى بالمدن الجديدة، خاصة أن مصر عانت كثيراً من أزمة النقل والاختناقات المرورية؟
- لدينا مشروع «استدامة النقل الجماعى فى مصر»، الذى تنفذه هيئة المجتمعات العمرانية بالتعاون مع وزارة البيئة، حيث نقوم بتشغيل خطوط أوتوبيس نقل عام، بخدمات مميزة، لربط المدن الجديدة ومنها مدن 6 أكتوبر، والشيخ زايد، والشروق، ويتم المشروع بدعم فنى من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والقطاع الخاص، متمثلاً فى شركة «مواصلات مصر»، ويعد المشروع بمثابة نقلة نوعية فى نقل الركاب فى مصر بدعم فنى ومالى.
كما أن المشروع يهدف إلى خفض استهلاك الطاقة والحد من انبعاث غازات الاحتباس الحرارى، والحد من تلوث الهواء وخفض الكثافات المرورية، وتوفير الطاقة غير المتجددة مثل المواد البترولية، وذلك من خلال تشجيع مستخدمى السيارات الخاصة لاستخدام «الأوتوبيسات» ذات الجودة الفائقة، وقمنا مؤخراً بتشغيل 7 خطوط سير جديدة لمشروع الأوتوبيس فائق الجودة لعدد 40 أوتوبيساً، تشمل خطاً مباشراً دون توقف من مدينة 6 أكتوبر إلى محطة مترو جامعة القاهرة، وخطين داخليين بالمدينة لخدمة السكان وللربط مع الخط المباشر، بالإضافة إلى خطين مباشرين من مدينة الشيخ زايد ومدينة الإنتاج الإعلامى إلى محطة مترو جامعة القاهرة، كما قمنا بتنفيذ خط ثانٍ لمدينة المنيا الجديدة لربطها بالمنيا الأم، وخط جديد فى «السادات» و«بنى سويف الجديدة» و«برج العرب» و«العبور».
حدثنا عن تلك الأوتوبيسات؟
- تشمل تلك الأوتوبيسات كل سبل الحماية والراحة، والتقنيات الحديثة لضمان أعلى جودة فى التشغيل بشكل منتظم، بجانب معدل الأمان، وذلك من خلال توفير أجهزة GPS، وأبلكيشن حجز، وجهاز دفع إلكترونى، وواى فاى، وشاحن موبايل، وشاشة توضح مسارات الخطوط، وشاشة عرض داخلية، وكاميرا مراقبة، وجميع الأوتوبيسات مكيفة الهواء، كما أنها مزودة بـ«بابين» أحدهما للصعود والآخر للنزول، وتحتوى على إذاعة صوتية باسم المحطة داخل الأوتوبيس. وكل أوتوبيس مراقب داخلياً بكاميرات مراقبة، وعداد أتوماتيكى لحصر عدد الركاب بالسيارة، ويتم استخدام التطبيق الذكى لأول مرة فى مدينة 6 أكتوبر، الذى يتم من خلاله تخطيط الرحلة، وتحديد خط السير للعميل، وتحديد مواعيد الوصول، حيث تم تزويد التطبيق بجميع بيانات وخط سير كل الأوتوبيسات لتكون متاحة للعملاء.
"المونوريل" من أهم مشروعات النقل الذكى.. وحقق نجاحاً كبيراً فى دول العالم
مشروع «المونوريل» يعد حلماً واعداً لربط مدن الجيل الرابع التى سبقتها فى التنفيذ، كيف سيتم ذلك؟
- ربطنا المدن الجديدة مثل أكتوبر والشيخ زايد والمنيا وغيرها بالمدن الأم التى تجاورها، ومشروع «المونوريل» سيمثل حلقة وصل جديدة، بين مدن الجيل الرابع مثل «العاصمة الإدارية الجديدة» و«العلمين الجديدة» بمدن جديدة سبقتها فى التنفيذ مثل «الشيخ زايد» و«6 أكتوبر» وهو من أهم مشروعات النقل الذكى الذى سيختصر كثيراً من وقت الرحلة والتكلفة ويساعد على تنمية وتطوير تلك المدن، والقطار المكهرب هو مشروع ناجح وصديق للبيئة وحقق نجاحاً كبيراً فى كثير من الدول حول العالم.
هل تعد منظومة جمع المخلفات وإعادة تدويرها إحدى مقومات المدن الذكية، التى نجحتم فى تنفيذها بشكل كبير؟
- بالتأكيد، أطلقت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة مشروعاً ضخماً لإعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء، ومخلفات المنازل، والمخلفات الزراعية، فى إطار سعى الدولة لعلاج مشكلة تفاقم المخلفات المنتشرة بمحافظات الجمهورية، والمدن الجديدة، والتى تمثل إهداراً لموارد الدولة، وتسبب تلوثاً للبيئة المحيطة. وبدأت الهيئة بالفعل فى إنتاج السماد العضوى «الكومبوست» من إعادة تدوير المخلفات الزراعية، حيث تم تطبيق هذا المشروع فى 5 مدن جديدة حتى الآن، وهى العبور، وطيبة الجديدة، وبرج العرب الجديدة، والسادات، والصالحية الجديدة، كما تم تطبيق منظومة فصل المخلفات الصلبة عن المخلفات العضوية وتجميعها من المنازل، وتم التنسيق مع البنك الأوروبى للتنمية لوضع منظومة لتدوير مخلفات المنازل، وتطبيقها فى عدد كبير من المدن الجديدة.
خلال الآونة الأخيرة لجأت مدن كثيرة إلى استخدام محطات الطاقة الشمسية، هل يعتبر هذا التوجه فعالاً؟
- الطاقة الشمسية هى طاقة متجددة، ونستهدف التوسع فى استغلالها بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، وبالفعل أنشأنا 22 محطة للطاقة الشمسية بقدرات مختلفة بعدد من المدن الجديدة. وعلى سبيل المثال تم تركيب وتشغيل محطة طاقة شمسية بمبنى رئاسة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لإنارة بعض الأحمال فى حالة الطوارئ، وفى مدينة طيبة الجديدة، تم تركيب وتشغيل محطة طاقة شمسية أعلى مبنى جهاز المدينة بطيبة، ومحطة طاقة شمسية مركزية لإنارة طريق طيبة قنا الصحراوى الشرقى بطول 4كم، وسخانات شمسية لـ4 عمارات بالإسكان الاجتماعى بالتعاون مع وحدة ترشيد الطاقة، وفى مدينة برج العرب الجديدة، تم تركيب وتشغيل محطة طاقة شمسية أعلى جهاز المدينة.