جمعتهما "الصداقة والموت".. قصة شابين غرقا معا بمصيف بلطيم

كتب: سمر عبد الرحمن

جمعتهما "الصداقة والموت".. قصة شابين غرقا معا بمصيف بلطيم

جمعتهما "الصداقة والموت".. قصة شابين غرقا معا بمصيف بلطيم

جمعتهما الصداقة منذ الصغر في المدرسة، وجمعهما الموت معا غرقا في شاطئ النرجس بمصيف بلطيم التابع لمحافظة كفر الشيخ، فلم يختار الشابين الصغيرين مصيرهما، خرجا للتنزه معا، اتفقا على اللقاء بإرادتهما لكنهما لم يتفقان على طريقة الموت في مكان واحد وبطريقة واحدة، فاختارهما الله، ليتركا حسرة في قلوب ذويهما وأهل قريتيهما، ليقررا دفنهما في مكانين مختلفين لكن في توقيت واحد.

أحمد رمضان محمود عبدالجواد، وعمار محمد جوهر، صديقان يبلغان من العمر 15عاما، يقيم الأول في قرية "43 الجدية"، والثاني في "غرب تيرة" التابعتين لمركز الحامول في كفر الشيخ، اتفقا على الخروج والتنزه على شواطئ مصيف بلطيم، وخرجا منذ الصباح الباكر وتقابلا أمام كوبري قرية غرب تيرة، والتي تبعد عن بلطيم نحو 18 كيلومترا، واستقلا سيارة إلى موقف سيارات مدينة بلطيم، ومنها إلى مدينة مصيف بلطيم، واستقرا بهما الحال إلى شاطئ النرجس، نزلا المياه سويا للاستمتاع بجو الشاطئ الخلاب، وخرجا ليأكلان شيئا ثم عاودا النزول لمياه البحر، إلا أنهما نزلا بطريقة خاطئة، حيث أرادا أن يقفان على اللسان في المنطقة الممنوعة، فانزلقت قدماهم وجرفتهما أمواج البحر دون أن يدريان أن القدر خطفهما معا.

وقال أحمد سعد، أحد اقارب عمار، إن قريبه اتفق مع صديقه أحمد علي للخروج والتنزه، واستيقظ "عمار" مبكرا مبتسما كعادته، وودع والديه وأشقاؤه، ولم يعلم أنه الوادع الأخير، وبعد 3 ساعات جاءنا خبر وفاتهما معا، ونقل جثتيهما إلى المستشفى.

وأضاف "سعد" ، "القريتين في حزن، محدش مصدق أن عمار وأحمد ماتوا، شابيين صغيرين زي ، وربنا يصبرنا".


مواضيع متعلقة