عيد الأضحى بين 3 قباب.. دعاء مكّي وإرهاب نرويجي ونضال قدسي

كتب: ماريان سعيد

عيد الأضحى بين 3 قباب.. دعاء مكّي وإرهاب نرويجي ونضال قدسي

عيد الأضحى بين 3 قباب.. دعاء مكّي وإرهاب نرويجي ونضال قدسي

مشاهد متناقضة يشهدها أول أيام عيد الأضحى المبارك، وبين مكة والقدس والنرويج تقف وكالات الأنباء بين هدوء الحج وصخب اقتحام الأقصى وصوت الرصاص، يقف ملايين بين المشاهد الثلاث من يرجمون أبليس ويناضلون من أجل الحق في الصلاة، يرفع البعض قلوبهم ملتمسين الرحمة ويقدم آخرون أرواحهم في سبيل الله، مشاهد تختلط فيها الدموع بالدماء، والجمرات تواجه الرصاص.

في مكة ملايين الحجاج يلقون الجمرات

حجاج من كل أرجاء الأرض اتجهوا إلى مكة لتأدية فريضة الحج، واقفين على عرفات ومنها للمزدلفة ليبدأ فجر الأحد أول أيام عيد الأضحى المبارك، في منى لأداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى "جمرة العقبة" بسبع حصيات، المشهد الذي لاي خلوا من الانسيابية في التنقل وفق خطة التفويج المعدة لذلك، ولا تزال الأمطار التي غسلت دموعهم أمس باقية آثارها الطيبة في قلوبهم.

بأكثر من مليوني حاج من كل صوب تعيش مكة مراسم الحج حيث أعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية أن "أعداد الحجاج هذا العام ستزيد على مليوني حاج"، في بيان مساء أمس الأول.

100 ألف مصلي يواجهون الاحتلال في القدس

وفي القدس وقف نحو 100 ألف مصلي يؤدون صلاة العيد في ثالث الحرمين الشريفين، رغم قرارات الاحتلال الذي واجههم بإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت، واقتحام لباحات المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح، المسجد الأقصى لتفريق آلاف المصلين الذين احتشدوا للحيلولة دون اقتحام المستوطنين في أول أيام عيد الأضحى المبارك، لإحياء ما يسمونه "ذكرى خراب الهيكل"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

دعوة الاحتلال بغلق الأقصى قبل عدة أيام لم تتحقق، وأعلنت هيئات إسلامية فلسطينية الجمعة الماضي، إغلاق مساجد مدينة القدس في أول أيام عيد الأضحى، لتكون صلاة العيد جامعة في المسجد الأقصى، فقرار منع المصلين من إقامة صلاة العيد بثالث الحرمين الشريفين واجهه المرابطون بالصلاة فانتصر العيد وعلى صوت تكبيراته على كل صوت.

ووقف أكثر من 100 ألف مصلي ليردون على قرار إعلان شرطة الاحتلال الإسرائيلية أنّها ستجري "تقييما" للوضع في الأقصى مع ساعات الصباح الأولى يوم العيد لتقرر بناء عليه فتح المسجد أم لا، أن القرار للأقصى لا للاحتلال.

النرويج

"عمل إرهابي محتمل"، هكذا نقلت "رويترز" عن مساعد رئيس الشرطة، رون شولد، فيما يخص حادث إطلاق النار بأحد المساجد في النرويج، حيث قال في مؤتمر صحفي: "نحقق في هذا كمحاولة لتنفيذ عمل إرهابي".

في النرويج قرر الإرهاب أن يعكر صفو العيد فهاجم رجل أبيض مزودا بأسلحة عدة، مسجد النور في بلدة بايروم، إحدى ضواحي أوسلو، وأصيبشخصا  لم يعرف بعد مدى خطورة إصابته، وتم توقيف مشتبه به.

مشهد النرويج لم يكن الأول من نوعه حيث نغص الإرهاب احتفالات الأضحى من قبل، واستهدف "داعش" في 2015، مسجدا للزيديين في العاصمة اليمنية صنعاء في أثناء صلاة عيد الأضحى.


مواضيع متعلقة