فرق الفنون الشعبية.. "ألحان تحرس الهوية"

كتب: إنجى الطوخى

فرق الفنون الشعبية.. "ألحان تحرس الهوية"

فرق الفنون الشعبية.. "ألحان تحرس الهوية"

«يا حلوة يا شايلة البلاص.. من فضلك دلى اسقينى»، و«بتنادينى تانى ليه.. انتى عايزة منى إيه»، و«يا حمام بتنوَّح ليه.. فكرت عليا الحبايب، يا حمام بتنوح ليه.. دوبتنى فوق ما أنا دايب»، و«قولوا لعين الشمس ما تحماشى، لاحسن غزال البر صابح ماشى».. مجموعة من أشهر الأغانى الشعبية، التى جاد بها التراث الشعبى، وما زالت الأجيال تتناقلها حتى الآن، فقد استطاعت الأغنية الشعبية أن تحجز مكاناً خاصاً بها فى قلوب ووجدان المصريين، حتى أصبحت جزءاً من هويتهم الثقافية والفكرية، تعبر عن تاريخهم وعاداتهم وتقاليدهم.

والتراث الغنائى الشعبى المصرى يزخر بالحكايات والأساطير، وبمشاعر الغزل والحب، وبالمواويل والمدائح، والموشحات والزجل والأمثال، والمناسبات الدينية والاجتماعية، والسير الشعبية، التى أشهرها سيرة «بنى هلال».

وفى كتابه «أوراق فى الثقافة الشعبية» يصف الفنان عبدالحميد حواس، الغناء الشعبى بـ«أسمنت العلاقات الاجتماعية»، فالأغنية الشعبية «تنبع من قلب المواطن العادى، خلال يومه التقليدى، سواء كان فى الحقل أو المصنع أو السوق أو المولد، بل إنها أحياناً تنطلق فى خفة الفراشة من الأزقة، وحوارى المدن، أو نجوع وكفور القرى، بينما يشبه تأثيرها السيول والفيضانات، التى تظل مستمرة مئات الأعوام، فلا تتوقف عن العطاء».

من هنا أرادت «الوطن» إلقاء الضوء على عالم فرق الفنون الشعبية، والحديث مع مؤسسى وقادة أشهر الفرق، لتكشف لقارئها تفاصيل وحكايات أناس يجاهدون للحفاظ على الهوية التاريخية وحماية التراث الفنى المصرى الأصيل.


مواضيع متعلقة