صور.. "لحمة بلدي زبونها مخصوص".. "الوطن" في شادر مواشي عشوائي بالمرج

صور.. "لحمة بلدي زبونها مخصوص".. "الوطن" في شادر مواشي عشوائي بالمرج
أسطول من المواشي، يمكنك الاصطدام به، بمجرد وصولك إلى أرض قريبة من عزبة النخل في منطقة المرج، حيث تصطف الماشية من جاموس وأبقار وأغنام في طوابير منظمة داخل شوادر، مهيأة للذبح في عيد الأضحى.
"مصدر رزقنا الأساسي.. بنجهز للموسم طول السنة".. عبارة رددها "عُمر"، صاحب شادر مواشي وأغنام في المنطقة سالفة الذكر، يقضي فيه بضعة شهور قبل قدوم عيد الأضحى المبارك، باحثا عن أفضل الأسواق لشراء المواشي والأغنام مفاضلا بين الأسعار المناسبة له، وفي الغالب ينتهي بحثه باختياره لأسواق الصف بحلوان، ليقوم بابتياعها صغيرة ويضعها في "الزرائب" التي يمتلكها ثم يقوم بتوفير اللازم لها من أعلاف وتبن وبرسيم وذرة، لتظل تحت رعايته شهورا عدة، يضمن خلالها جودة تلك الماشية التي هي أساس سمعته كتاجر للمواشي، حسب قوله، "الناس عرفاني وبتدور عليّ مخصوص.. حاجتي لحمتها بلدي".
وقبل أيام عيد الأضحى بمدة زمنية قد تصل إلى شهر، يتوجه "عمر" لأحد محلات "الفِراشة"، طالبا منه أن يذهب معه لبناء شادر للمواشي، وبعد الانتهاء منه ينقل عمر مواشيه وأغنامه إلى ذلك الشادر، الذي أنشئ بما يتناسب مع حجم المواشي وأعدادها، مراعيا أن يكون الشادر به الكثير من فتحات التهوية حتى لا تمرض الماشية ليبدأ موسمه الجديد في مصدر رزقه الأساسي.
إقبال ضعيف يشهده الشادر الذي يملكه الشاب، خلال أول 10 أيام من إنشائه كل عام، ليبدأ الإقبال يزداد على أشده قبل عيد الأضحى بـ 20 يوما، "مساومات وفصال مستمر لا ينقطع من جانب المشتري، في اعتقاد منه أن هذا سيجدي نفعا، ليخفض البائع السعر"، حسب قول عمر، "أنا مبضحكش على الناس والفصال بيظلمني.. أنا بخسر كتير لما بتمرض مني ماشية وتموت والناس لازم تراعي ده"، في رفض شديد منه لبيع تلك الماشية المريضة لأحد محال بيع الجزارة لبيعها لحوم قطاعي.