البرلمان يهاجم "التوك توك": يسرب الأيدي العاملة ويجتذب "الصنايعية"

كتب: هبة أمين

البرلمان يهاجم "التوك توك": يسرب الأيدي العاملة ويجتذب "الصنايعية"

البرلمان يهاجم "التوك توك": يسرب الأيدي العاملة ويجتذب "الصنايعية"

أطلق أعضاء بمجلس النواب، عدة تحذيرات خوفًا من عدم وجود كوادر جديدة من "الصنايعية والحرفيين" الجُدد، في ظل إقبال عدد كبير من الشباب على العمل كسائقين لـ "التوك توك"، خصوصًا وأنه يمثل مكسبًا سريعًا.

واعتبر نواب، أن "التوك توك"، أصبح وبالًا على المجتمع المصري، لاسيما وأنه لم يعد فقط يشكل خطورة على الأمن والسلم الاجتماعي، ولكن يمثل ضربة شرسة للعمالة المصرية مستقبلًا.

وقال عبدالحميد الشيخ، عضو مجلس النواب، لـ"الوطن"، إن "التوك توك"، من المركبات التي انتشرت بشكل سرطاني بالشارع المصري، وأصبح مصدرًا للمكسب السريع والسهل، وبالتالي أصبح هناك إقبال عليه من الشباب وصغار السن، بعيدًا عن اتجاههم لتعلم حرفة أو صنعة ما يتكسبون من ورائها، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا علي مستقبل العمالة المصرية التي كانت تتميز بالأيدي الماهرة.

وأضاف الشيخ، أن "التوك توك" وسيلة اقتصادية مُربحة لأصحابها، لقدرته على الوصول للشوارع والحواري الضيقة، وأجرته تناسب الطبقات المتوسطة ومحدودي الدخل، متابعًا: يجب أن يكون هناك تقنين لوضع "التوك توك" الذي يسير على الطرق السريعة وفي الأماكن الراقية، فضلًا عن استغلاله لارتكاب جرائم كثيرة باعتباره مركبة بلا لوحات معدنية.

صبحي الدالي، عضو مجلس النواب، قال لـ"الوطن"، إنه للأسف كثير من الشباب أصبحوا لا يفكرون في تعلم المهن الحرة، ولجأوا إلى "التوك توك"، بحثا عن الرزق السهل والراحة في نفس الوقت، الأمر الذي يتطلب الانتباه له جيدًا حتى لا نُفاجأ أننا أمام كابوس مزعج، وهو عدم وجود "صنايعية وحرفيين"، الذين كانوا يتم التهافت عليهم في دول الخارج، لاسيما وأن العامل المصري يتميز بالمهارة الشديدة والخبرات الواسعة.

وطالب الدالي، حكومة الدكتور مصطفي مدبولي، برؤية واضحة لإنقاذ العمالة المصرية من التدهور والاختفاء، في ظل محاولة "خطفهم" من قبل "التوك توك" الذي أصبح مصدر رزقهم الوحيد.

وكان النائب محمد عبد الله زين الدين، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، قد تقدم بطلب إحاطة إلي رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بشأن هجرة العمالة الماهرة للمصانع وعدم توافر أيدي عاملة بها، لعملهم كسائقين "توك توك"، الأمر الذي أصبح يهدد الصناعة المصرية، لاسيما وأن العمالة الأجنبية رخيصة الثمن أصبحت الملجأ الأول لأصحاب المصانع بعيدًا عن المصريين.


مواضيع متعلقة