سياسيون: إقرار قانون المحليات في دور الانعقاد الخامس "أمر واقع"

01:27 م | الثلاثاء 06 أغسطس 2019

المحليات حلقة الوصل المفقودة بين المواطن والجهات التنفيذية، ما أدى إلى تراكم المشاكل منذ عدة سنوات، في ظل تأخر مجلس النواب في تمرير قانون الإدارة المحلية، على الرغم من توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي في مناسبات عدة لضرورة الانتهاء من القانون.

ويرى عدد من السياسيين أن إصدار قانون المحليات خلال دور الانعقاد الخامس للبرلمان أصبح أمر واقع لا مفر منه، حتى نتمكن من تطبيقه في انتخابات محلية طال انتظارها.

وحدد الدستور في مادته 242، مدة 5 سنوات للعمل بنظام الإدارة المحلية الجديد، وحدد سقفاً لانتخابات المحليات قبل نهاية 2019، كما وضع نسباً ثابتة لتمثيل المرأة والشباب، وحضّ على التمثيل المناسب لذوي الاحتياجات الخاصة.

النحاس: فرصة حقيقية لمشاركة الشباب والمرأة سياسيًا

وقال عبدالعزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد، إن الدولة المصرية في حاجة ماسة إلى إقرار قانون المحليات خلال دور الانعقاد الخامس للبرلمان لحل مشاكل المجتمع.

وأضاف "النحاس" لـ"الوطن"، أن انتخابات المحليات هي بداية لحل المشاكل المتراكمة في مصر منذ فترة طويلة، وفرصة حقيقية للمشاركة السياسية للشباب والمرأة.

وتابع أن الدستور نص على تمثيل الشباب في انتخابات المحليات بنسبة 25%، ومثلها للمرأة، و50% للعمال.

وأكمل "النحاس"، أن المحليات تساعد السلطة التنفيذية، وتخفف العبء على نواب البرلمان الذين يقومون بدور المحليات في دوائرهم الانتخابية.

الفحام: في حاجة ماسة للمحليات لأنها تؤثر بشكل مباشر على المواطنين

وقال اللواء محسن الفحام، أمين التثقيف والتدريب بحزب حماة الوطن، إن المحليات تتيح فرصة أكبر لمشاركة الشباب في الحياة السياسية، ونركز جهودنا حالياً في إعداد كوادرنا في الحزب للدفع بهم في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وأضاف "الفحام"، أن اختيار الكوادر الذين يدفع بهم الحزب في انتخابات المحليات سيكون وفق معايير تم وضعها وهي حسن السمعة ولديه القدرة على التواصل مع الناس في الشارع وحل مشاكلهم.

وتابع أن قانون المحليات يجب أن يكون أولوية مجلس النواب خلال دور الانعقاد المقبل، لما تمثله من تأثير مباشر على حياة المواطنين، وحل مشاكل المجتمع.

كمال: المحليات أولوية قصوى وتأخرها يؤثر سلباً على المجتمع

وأكد النائب عبدالحميد كمال، عضو الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، أن تأخر انتخابات المحليات له تأثير سلبي على المجتمع ويساهم في تراكم المشكلات أكثر وخاصة في المحافظات والقرى والنجوع، وهو ما يستلزم على النواب سرعة مناقشة قانون الإدارة المحلية وإقراره في أسرع وقت كأولوية قصوى.

وقال "كمال"، إن المحليات ستحل أغلب المشاكل التي عانى منها المجتمع خلال العقود السابقة، وستقضي على الفساد المتفشي، وستكون فرصة لضم عدد كبير من الشباب والمرأة وأيضاً العمال والفلاحين.

وتابع أن إقرار البرلمان قانون المحليات في دور الانعقاد المقبل أصبح حتميا حتى يتسنى إجراء الانتخابات خلال عام، لنتمكن من حل المشاكل العالقة منذ عقود.

وقال أحمد مهني، أمين عام حزب الحرية المصري، إن الحزب يركز جهوده على تأهيل الشباب والمرأة لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ومن بينها انتخابات المحليات.

وأضاف "مهني"، أن انتخابات المحليات فرصة للشباب المؤهل لمساعدة الدولة في التنمية من خلال الفكر الشبابي.