بتقنية حديثة.. سيجارة إلكترونية تغلق نفسها أمام أفواه المراهقين

11:06 م | الاثنين 05 أغسطس 2019

واجهت إحدى الشركات، التي تعتبر من أكبر وأشهر مصنعي أجهزة السيجارة الإلكترونية أو الـ "فيب" Vape، لحملة معارضة، على خلفية اتهامها من قبل الكثيرين بالتسبب في انتشار التدخين بين المراهقين.

الهجوم على الشركة استدعى لجنة الاقتصاد سياسة الاستهلاك بالكونجرس الأمريكي لفتح تحقيق حول نشاط الشركة ومنتجاتها وحملاتها الإعلانية، لتحديد ما إذا كانت الشركة تستهدف طبقة الشباب كهدف لترويج منتجاتها.

وفي محاولة للدفاع عن نفسها، والتأكيد أنها حريصة على وصول منتجاتها إلى أيدي المراهقين أو الأطفال، طرحت الشركة سيجارة إلكترونية مصممة بحيث يتم استخدامها من قبل صاحبها فقط.

السيجارة لا يمكن أن يستخدمها من هم أصغر من 18 عاما، وهي مزودة بفتحة للفم تغلق بشكل آلي، ولا تفتح إلا من خلال التطبيق المصاحب للسيجارة الإلكترونية على الهاتف.

نشر موقع "إنجادجت" Engadget، معلومات عن الموديل الجديد، والذي يحمل اسم Juul C1، ويتم ربطه مع تطبيق مخصص على هواتف أندرويد، عن طريق تقنية الـ "بلوتوث"، وقد تم طرحه من قبل في الأسواق الكندية بشكل تجريبي، قبل طرح النسخة النهائية منه في أسواق بريطانيا.

الجهاز لا يمكن استخدامه إلا من خلال تطبيق الهاتف، الذي يتطلب بدوره أن يجتاز المستخدم اختبار مسح للوجه، عن طريق كاميرا الهاتف، لتحديد العمر التقريبي للمستخدم من خلال ملامحه، بالإضافة إلى اختبار آخر يطلب من المستخدم أن يعطي بعض المعلومات التي تثبت أنه شخص بالغ.

إلى جانب الإجراءات الاحترازية التي تم تزويد الجهاز بها، فقد تم تزويده أيضا بالعديد من المميزات المفيدة، مثل جمعها وعرضها لمعلومات عن أوقات الاستخدام، وعدد الأنفاس التي تم استنشاقها من خلال الجهاز، والأماكن التي تم فيها استخدام الجهاز، كما أنه يمكن للتطبيق أن يرشد المستخدم على مكان السيجارة الإلكترونية، في حالة ضياعها.

بعض التقارير تتحدث عن نية الشركة في تزويد الجهاز في المستقبل بخاصية تمنع استخدامه في أماكن معينة، مثل المدارس، حيث سيتم الاستعانة بتطبيقات الخرائط الإلكترونية لتحديد مثل هذه الأماكن، بحيث يقوم التطبيق المصاحب الجهاز بإغلاق السيجارة الإلكترونية في هذه الأماكن، وبالرغم من أنه لم يتم بعد تحديد إذا كانت هذه التوقعات صحيحة، إلا أنه من المتوقع أن تكون هذه هي الخطوة المقبلة التي تقوم بها الشركة.

مثل باقي المنتجات الذكية، أي التي تستخدم الذكاء الصناعي أو يتم ربطها بتطبيقات الهواتف الذكية، أثارت السيجارة الإلكترونية الجديدة مخاوف من إمكانية تسريب المعلومات التي يتم جمعها عن طريق الجهاز والتطبيق المصاحب له، خاصة وأن هذه المعلومات قد تكون ذات قيمة كبيرة في تحديد الحالة الصحية، الحالية والمستقبلية، للمستخدم.