"حياة كريمة" تُعيد الحياة إلى قرية "كفر فرسيس" فى القليوبية

"حياة كريمة" تُعيد الحياة إلى قرية "كفر فرسيس" فى القليوبية
- مبادرة حياة كريمة
- حياة كريمة
- التضامن
- القليوبية
- القوافل الطبية
- تجميل الشوارع
- مبادرة حياة كريمة
- حياة كريمة
- التضامن
- القليوبية
- القوافل الطبية
- تجميل الشوارع
مثّلت مبادرة «حياة كريمة»، طوق نجاة لأهالى قرية «كفر فرسيس»، التابعة لمركز بنها فى القليوبية، انتشلتهم من معاناة دامت لسنوات، من سوء وتدنى الخدمات الخاصة بمياه الشرب والصرف الصحى والصحة والتعليم والبرامج الثقافية والإرشادية والتوعوية، لتبدأ القرية عهداً جديداً بفضل جهود القائمين على المبادرة، بالتعاون بين محافظة القليوبية وجامعة بنها.
أهالى القرية أكدوا أن المبادرة أعادت الحياة إلى القرية من جديد، بعد تحسين جودة مياه الشرب وتجميل الشوارع وزراعة الأشجار وتمهيد الطرق وإزالة الإشغالات وتركيب كشافات لأعمدة الإنارة ورفع أطنان من القمامة، إلى جانب تنظيم القوافل الطبية والبيطرية للقرية.
تطوير الخدمات وتدشين برامج تدريبية وتوعوية وإطلاق قوافل طبية لعلاج أهل القرية
«عبدربه عبدالله» إمام وخطيب بالأوقاف، قال إن قرار تطوير الخدمات بالقرية التى يقطنها 7 آلاف نسمة، أنقذ الأهالى من معاناة طويلة، لافتاً إلى أن مبادرة «حياة كريمة»، لم تكتفِ بتحسين الخدمات المادية الملموسة، وإنما امتدت فعالياتها إلى تدشين محاضرات بمركز الشباب لأساتذة الجامعات، فى عدة تخصصات، من بينها محاضرات عن الحشرات ودورها فى نقل الأمراض وكيفية مكافحتها داخل وخارج منازل القرية بالطريقة الصحيحة، إضافة إلى التعرّف على آلية إنتاج المياه وغسيل الخزان الرئيسى الخاص بالقرية وسحب عينات من مياه الشرب لتحليلها. وطالب أشرف سعد، من أبناء القرية، بتغطية المصرف المار أمام القرية، لما يمثله من خطورة داهمة على الصحة العامة بسبب الرائحة الكريهة وانتشار الحشرات التى تنقل الأوبئة.
د. رمضان عرفة، مدير مركز النيل للإعلام ببنها، إحدى المنظمات الأهلية المشاركة فى المبادرة، أكد أن رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى واستراتيجية الحكومة المصرية فى ما يخص استغلال الموارد المائية تعتمد على أربعة محاور، يأتى على رأسها محور تحسين نوعية المياه والحفاظ عليها من التلوث، وتنمية موارد مائية إضافية وترشيد الاستخدام، وهو ما يتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية بقضية إدارة المياه ومنظمات المجتمع المدنى من أجل تحقيق تنمية مستدامة حقيقية وحماية حقوق الأجيال القادمة.
وأوضحت د. إيمان البيطار، المشرف على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة بنها، أن الجامعة شاركت فى المبادرة لتطوير القرية، مشيرة إلى أن أعمال التطوير تشمل تحسين مستوى الخدمات العامة وتحسين مستوى خدمات البنية الأساسية، وذلك من خلال تنظيم قوافل صحية وبيطرية وزراعية وبرامج لمحو الأمية وتجميل القرية ورصف وتمهيد الطرق، والتدريب على المشروعات الصغيرة، وإعداد دراسات جدوى لمشروعات مجتمعية، وغيرها من المشروعات التى تخدم احتياجات أهالى القرية.
وأشارت إلى أن 750 طالباً وعضو هيئة تدريس وإدارياً بالجامعة يشاركون فى فعاليات المبادرة، إلى جانب المشاركة المجتمعية من مؤسسات المجتمع المختلفة، وأن الجامعة أجرت استطلاعاً للرأى بين الأهالى حول المشكلات التى يعانون منها على أرض الواقع، وبعد دراسة المشاكل القائمة، جرى تنظيم قوافل علاجية شملت الكشف المبكر عن سرطان الثدى وأمراض سوء التغذية والأمراض غير السارية وتحليل المخدرات وحملات توعوية وتثقيفاً صحياً، وزراعة 1000 شجرة مثمرة بعد الانتهاء من عمليات التجميل والتنظيف ورفع القمامة، فضلاً عن التمهيد لرصف الطرق وإجراء دراسة للصرف الصحى، وتنظيم قوافل بيطرية، للحفاظ على الثروة الحيوانية وحملات توعية وإرشاد زراعى للفلاحين والتدريب على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من بينها بطاريات الأرانب وتربية الدواجن وزراعة الصوب الزراعية.
وأضافت أن أعمال التطوير تشمل فصولاً لمحو الأمية، والاهتمام بالمدارس وتنظيفها، وعمل ما يلزم من الصيانة اللازمة وتجميل الفصول، وتنظيم ندوات عن التغذية السليمة واستخدام الرياضة فى العلاج والوقاية من أمراض السمنة والضغط والسكر واكتشاف المواهب الرياضية والفنية والموسيقية وحقوق المرأة والطفل، وتنظيم دورات فى برامج الحاسب الآلى والتوعية بمخاطر وفوائد الإنترنت وكيفية التعامل مع الخدمات الإلكترونية التى تقدمها الدولة وتنظيم حفلات موسيقية وأنشطة رياضية ومسابقات وتنظيم معرض لمنتجات الجامعة.
من جهته، أعرب د. جمال السعيد، رئيس جامعة بنها، عن حرص الجامعة على المشاركة المجتمعية خلال شهور الصيف فى تنفيذ المبادرات التى تدشنها القيادة السياسية ومؤسسات الدولة لتقديم أفضل خدمة للمواطنين، لافتاً إلى تدريب 20 سيدة ورائدة ريفية من أهالى قرية كفر فرسيس، للمشاركة فى التوعية المجتمعية، وتحسين مستوى الخدمات العامة والبنية الأساسية وتنظيم قوافل صحية وبيطرية وزراعية وبرامج لمحو الأمية، والتدريب على المشروعات الصغيرة، وإعداد دراسات جدوى لمشروعات مجتمعية تخدم احتياجات أهالى القرية.
وبيّن المحافظ د. علاء مرزوق، أن المبادرة تهدف إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى فى القرية، وتمكينها من الحصول على جميع الخدمات الأساسية وتعظيم قدراتها المادية والمعيشية وتحسين الخدمات المقدمة للأهالى كنموذج سيتم تكراره فى قرى أخرى بالمحافظة، فى إطار المبادرة الرئاسية لتوفير حياة كريمة، بالتعاون مع جامعة بنها ضمن أطر المشاركة المجتمعية.