أستاذ طب شرعي يوضح كيفية تحديد هوية ضحايا معهد الأورام

03:21 م | الاثنين 05 أغسطس 2019

20 ضحية بينهم 4 مجهولين، وكيس أشلاء، وعدد مصابين وصل إلى 47 حالة، هي الحصيلة الأخيرة لحادثة الانفجار الذي شهده محيط المعهد القومي للأورام، مساء أمس، وفقا لتصريحات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، مؤكدة أن الوضع الصحي للمصابين مطمئن بشكل عام، باستثناء 3 حالات خطرة في الرعاية المركزة.

طريقة التعرف على هوية الأشلاء التي تم العثور عليها في حادث معهد الأورام، أوضحته الدكتورة سمر عبدالعظيم، أستاذ الطب الشرعي، بجامعة عين شمس، بقولها إنه إذا كانت الأشلاء صغيرة الحجم ولا يتضح لها أي معالم تشريحية يتم أخذ عينة من كل جزء تم العثور فيه من الأشلاء وإجراء تحليل DNA له، وتطابق النتيجة النهائية بين الأشلاء وبعضها البعض لتحديد هل إذا كانت كلها ترجع لجثة واحدة أم أكثر من جثة.

وأضافت عبد العظيم لـ"الوطن"، أنه إذا ثبت أن الأشلاء تعود لعدة جثث مختلفة يتم تطابق نتيجة تحليل الـDNA الخاص بكل جزء وبين أي شيء من متعلقات الضحايا، التي تم العثور عليها منها عرق بملابس الضحايا أو من خلال تطابق النتائج مع تحليل الـDNA الخاص بأهالي الضحايا.

إذا كانت الأشلاء واضحة المعالم يتم من خلالها التعرف على نوع الجثة ذكر أم أنثى والعمر التقريبي لها

وفي حال كانت الأشلاء التي تم العثور عليها واضحة المعالم يتم التعرف أولا على نوع الشخص ذكر أم أنثى من الشكل التشريحي للعظام، والتعرف على العمر التقريبي للضحية وإذا كانت النتائج متطابقة مع أحد المفقودين يتم إبلاغ ذويه.

وفي حال العثور على جثث غارقة في مياه النيل، يتم التعرف على هويتها أولا من خلال ملامح الوجه إذا كانت واضحة، أما إذا كانت غير واضحة يتم اتباع نفس الخطوات السابقة، من خلال أخذ عينة من الجثة وإجراء تحليل الـDNA لها ومطابقة النتيجة بأي شئ من متعلقات الضحايا الموجودة أو أسر الضحايا الأقارب من الدرجة الأولى، وفقا للدكتورة سمر عبد العظيم.

وأوضحت أستاذ الطب الشرعي بجامعة عين شمس، أن الخطوات نفسها يتم اتباعها في حال العثور على جثث محروقة نتيجة الانفجار، ففي حالة تعذر التعرف على وجه الجثة نتيجة الحروق يتم إجراء تحليل الـDNA لها.

وشهد محيط معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، انفجارًا مدويًا، مساء أمس الأحد، نتج عن اصطدام سيارة ملاكي كانت تسير عكس الاتجاه بسرعة عالية، بشارع كورنيش النيل أمام معهد الأورام، بـ3 سيارات، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، بحسب مصدر أمني.

وأعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، ارتفاع عدد الوفيات لـ20 حالة بينهم 4 مجهولين، وكيس أشلاء، وارتفاع عدد المصابين إلى 47 حالة، مشيرة إلى أن الوضع الصحي للمصابين مطمئن بشكل عام، باستثناء 3 حالات خطرة في الرعاية المركزة، مقدمة التعازي لأهالي المتوفين في حادث معهد الأورام، متمنية الشفاء العاجل لباقي المصابين.

وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بانتقال فريق من أعضاء نيابة جنوب القاهرة الكلية لموقع حادث الانفجار الذي وقع أمام معهد الأورام بمنطقة قصر العيني، وإجراء المعاينات اللازمة؛ للوقوف على أسباب وكيفية وقوع الحادث.