أزمة أنابيب في الشتاء وانقطاع كهرباء في الصيف.. وتبريرات حكومية "في أي وقت"

أزمة أنابيب في الشتاء وانقطاع كهرباء في الصيف.. وتبريرات حكومية "في أي وقت"
تأتي على مصر مع كل موسم جديد مشكلات من نوع خاص، ففصل الشتاء يقترن دائمًا بمشكلات مثل أزمة أنابيب البوتاجاز، أما فصل الصيف فيأتي ومعه انقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي، وطوابير البنزين التي تزداد أكثر مع فصل الصيف، ولكن هذا العام الأزمات بدأت مبكرًا، فشهر فبراير شهد زيادة حدة انقطاع التيار الكهربائي، ونهايته شهدت عودة لطوابير البنزين، والرد الحكومي دائمًا إما النفي أو التبرير.
"مصر مقبلة على أربع سنوات عجاف في قطاع الكهرباء"، التصريح للدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء الجديد وأستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة القاهرة واستشاري الكهرباء بمنطقة الشرق الأوسط، والذي جاء نصه في حواره لـ"الوطن" في أبريل الماضي، مؤكدًا ارتباط أزمة الكهرباء دائمًا بالوقود، بقوله: "أولى المشكلات التي يعاني منها الوضع الحالي للطاقة، هي ازدياد الطلب على الكهرباء والطاقة في ظل عجز قدرات توليد محطات الكهرباء على تلبية الطلب المتزايد، والوفاء بالاحتياجات التي ستتزايد في حال اتجاه مصر إلى التنمية الحقيقية وإحداث الاستقرار المرجو، ما يجعل الناظر للمشهد الحالي، يؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد صعوبة في وضع الطاقة والكهرباء في مصر، ومع تصاعد مشكلات الوقود الأولى (البنزين- السولار- الغاز)، يزداد المشهد تعقيدًا".
"الصيف المقبل لن يشهد انقطاعًا في حالتين، أولهما توفر الوقود اللازم للمحطات لتشغيلها، وثانيهما ترشيد استهلاك الكهرباء"، هكذا صرّح المهندس جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة للكهرباء، مؤكدًا اتخاذ كل الإجراءات لصيانة المحطات ولضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي في الفترة المقبلة، إلا أن الأمر يتوقف على "الطاقة وترشيد الاستهلاك".