حادث "معهد الأورام" يؤخر استلام "هيام" لنتيجة تحليل ورم قريبتها
حادث "معهد الأورام" يؤخر استلام "هيام" لنتيجة تحليل ورم قريبتها
على درجات سلم المعهد القومي للأورام، جلست الثلاثينية "هيام خلف" إلى جوار زوجة أخيها، بدا الحزن على وجهيهما، بعد أن أثّر عليهما حادث الانفجار بصورة غير مباشرة.
خرجت "هيام" صباح اليوم، من بيتها في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، متجهة إلى المعهد لتسليم عينة الورم الخبيث، الذي أصاب زوجة أخيها في الثدي وتم استئصاله، وكان عليها استلام نتيجتها بعد أسبوع أو 10 أيام على أقصى تقدير، إلا أنها فوجئت بوقوع الحادث: "قالوا لي السيستم وقع بسبب الانفجار ومش هعرف استلم العينة دلوقتي".
نهاية شهر أغسطس الحالي هو الموعد الجديد الذي حدده المستشفى لاستلام "هيام" نتيجة عينة تحليل زوجة أخيها، وكان الأمر مؤسفًا، على حد قولها، فهي مجبرة على الانتظار: "أنا مش قد سعر الكيماوي بره، غصب عني هستنى، وياريت تخلص في الميعاد اللي قالوا عليه".
واستنكرت وقوع الحادث في هذا المكان بالتحديد: "اللي جه على بالنا إنه انفجار قنبلة".وشهد محيط معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، انفجارًا مدويًا، مساء أمس الأحد، نتج عن اصطدام سيارة ملاكي كانت تسير عكس الاتجاه بسرعة عالية، بشارع كورنيش النيل أمام معهد الأورام، بـ3 سيارات، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، بحسب مصدر أمني.
وأعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، ارتفاع عدد الوفيات لـ20 حالة بينهم 4 مجهولين، وكيس أشلاء، وارتفاع عدد المصابين إلى 47 حالة، مشيرة إلى أن الوضع الصحي للمصابين مطمئن بشكل عام، باستثناء 3 حالات خطرة في الرعاية المركزة، مقدمة التعازي لأهالي المتوفين في حادث معهد الأورام، متمنية الشفاء العاجل لباقي المصابين.
وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بانتقال فريق من أعضاء نيابة جنوب القاهرة الكلية لموقع حادث الانفجار الذي وقع أمام معهد الأورام بمنطقة قصر العيني، وإجراء المعاينات اللازمة؛ للوقوف على أسباب وكيفية وقوع الحادث.
