دماء بمركز الصناعة والاختراع.. تاريخ مدينة دايتون في أوهايو الأمريكية
دماء بمركز الصناعة والاختراع.. تاريخ مدينة دايتون في أوهايو الأمريكية
10 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب العشرات بإطلاق نار وقع، صباح اليوم، بالقرب من حانة في مدينة دايتون بولاية "أوهايو"، حسب ما أفادت به وسائل إعلام أمريكية، وذلكب عد ساعات على حادث شبيه وقع في ولاية تكساس، أسفر عن مقتل 20 شخصا وإصابة أكثر من 24 بمتجر في مدينة إل باسو.
140 ألف نسمة، يسكنون مدينة دايتون، المدينة التي تعد مركزًا للصناعة والاختراع في الولايات المتحدة الامريكية، فهي تملك أكبر عدد من براءات الاختراع للفرد الواحد أكثر من أي مدينة أمريكية، وقضى سدس المديرين التنفيذيين للشركات في البلاد جزءا من حياتهم المهنية في شركة دايتون الوطنية للتسجيل النقدي (NCR)، حسب الموقع الإلكتروني الرسمي للمدينة.
أطلق اسم دايتون على المدينة نسبة للسياسي والمحارب القديم في الحرب الثورية جوناثان دايتون من ولاية نيو جيرسي، وعندما أصبحت أوهايو ولاية في عام 1803، باتت دايتون مقرًا مقاطعة مونتجومري، وظلت المدينة صغيرة نسبيًا حتى حرب عام 1812. خلال هذا الصراع، كان دايتون بمثابة نقطة تعبئة للهجمات الأمريكية على كندا وضد القوات البريطانية في الجزء الشمالي الغربي من الولايات المتحدة.
وفي أثناء الحرب وبعدها بفترة وجيزة، جرى إنشاء مصنع تبغ ومصرفان ومصانع نسيج والعديد من الشركات الأخرى. ومع اكتمال قناة ميامي وإيري في عام 1829، تمّ ربط دايتون بسينسيناتي واستمرت المدينة في الازدهار، بحلول الأربعينيات من القرن التاسع عشر، كانت دايتون واحدة من أكبر وأغنى المجتمعات في أوهايو، وبحلول أواخر القرن التاسع عشر أصبح المجتمع مركزًا لأنواع كثيرة من الصناعة
في القرن العشرين، واصلت دايتون ازدهارها، وأصبحت المدينة معروفة باسم موطن ويلبر وأورفيل رايت، الأخوة الذين أجروا بأول رحلة ناجحة على متن طائرة تعمل بالطاقة. تسببت فيضان عام 1913 في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في دايتون وأوقفت نمو المدينة مؤقتًا. لكن سكان دايتون تعافوا من الكارثة وساعدوا في إنشاء منطقة ميامي للحد من الفيضانات في المستقبل.
في السنوات الأخيرة، كانت دايتون الأكثر شهرة كموقع لاتفاق دايتون للسلام في عام 1995 بدعم من الولايات المتحدة، تفاوض ممثلو الصرب والبوسنة على تسوية سلمية في قاعدة رايت باترسون الجوية التي أدت إلى انخفاض العنف العرقي في البوسنة.
