عودة مهرجان الشارع: مراجيح وأكروبات و«غزل بنات»
![عودة مهرجان الشارع: مراجيح وأكروبات و«غزل بنات»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/207810_660_5769055_opt.jpg)
تسيطر على الجميع فكرة أن الزمن عاد 60 عاما إلى الوراء، مراجيح وأراجوز وصاروخ معدنى و«غزل البنات»، المشهد ينقصه صوت الست «أم كلثوم» تصدح بأحلى الأغانى ليكتمل المشهد الذى كان جزءا من مهرجان الشارع الذى نظمته ساقية الصاوى مؤخرا كوسيلة لإحياء تقاليد الشارع المصرى المنسية.
شخصيات امتلأ بها المهرجان كانت جزءا لا يتجزأ من التاريخ المصرى أو حتى اشتهرت فى بعض الروايات الأدبية مثل «أمينة»، ملحن العود الكفيف، البلطجى، الفلاحة المصرية، رجل التحطيب، كانوا يتجولون بين الحضور ويتحدثون معهم بطريقة تمثيلية، هؤلاء وغيرهم تحدث عنهم محمد خوليف منسق المهرجان قائلا: «الشارع المصرى مسرح كبير تحوى كواليسه فنونا عدة كادت أن تندثر من بيننا لذا فإن دورنا هو أن نعيد تذكير الناس بها».
الشارع المصرى، حسب «خوليف»، دوما كان مثارا للإعجاب فى جميع أنحاء العالم بسبب حفاظه على هويته التى تتمثل فى أشياء بسيطة مثل بائع الفول أو الزلابية أو حمص الشام، وعازفى العود على القهاوى، وجلسات المقاهى المشهورة بالمناقشات السياسية التى تتم دون كراهية أو مشاحنات، والألعاب الشعبية الشهيرة مثل القرداتى والحاوى والأكروبات، وكلها أشياء وشخصيات نفتقدها فى زحمة الحياة السياسية.
المهرجان الذى تم على مدار يوم كامل شمل حضور معظم الطبقات، وشمل بعض الفقرات الحديثة مثل طفل لم يتعدّ عمره 12 عاما يغنى «راب سياسى» كذلك بعض المسرحيات التى كان ينظمها مجموعة من الشباب التى اعتبرها «خوليف» فقرات تناسب جميع الفئات العمرية؛ لذا حرصوا على الاهتمام بها.
واعتبرت منة عبدالله، التى حضرت بصحبة أطفالها، أن توقيت المهرجان كان مناسبا لها ولعائلتها لأنه كان متنفسا لهم بعيدا عن الهموم السياسية التى باتت تسيطر على حياتهم بشكل كبير: «نفسنا نعيش حياتنا ونسترجع الماضى بتاعنا».