فرح الديباني تتحدث لـ"الوطن" عن كواليس مشاركتها في فيلم مؤتمر الشباب

كتب: سلوى الزغبي

فرح الديباني تتحدث لـ"الوطن" عن كواليس مشاركتها في فيلم مؤتمر الشباب

فرح الديباني تتحدث لـ"الوطن" عن كواليس مشاركتها في فيلم مؤتمر الشباب

فرح الديباني، فتاة مصرية تعايش النجاح بصعوباته ولا تلتفت إلا للمضي قدما فيما تمارسه، جمعت بين دراستين في آن واحد بكبرى جامعات ألمانيا، وركضت وراء حلمها حتى فازت بجائزة أفضل مغنية أوبرا في باريس العام الجاري؛ لتصبح أول عربية تفوز بهذ اللقب، وتستمر في مشوارها، حتى وجدت نفسها ضمن النماذج المقدمة للشباب المصري في المؤتمر الوطني للشباب في نسخته السابعة، وتُكرم من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

كانت فرح أحد أبطال الفيلم القصير "بطل كل يوم"، الذي اُفتتح به مؤتمر الشباب الذي انعقد على مدار يومي 30 و31 يوليو بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتحكي عن تجربتها لتلتحق بأوبرا باويس وتفوز بتلك الجائزة، وتقول فرح في حديثها ل"الوطن"، إنها لم تضع في حسبانها أبدا أن تكون يوما مثالا يحتذي به الآخرون، وتروي تجربتها ليشاهدها الملايين، ولم تفكر يوما أنها مرت بأيام عصيبة، رغم حدوث ذلك، إلا أنها تحاول قدر الإمكان تخطيها حتى لا تتوقف عن مواصلة مشوارها وحلمها.

فرح: لم أضع في حسباني يوما أني سأخاطب الشباب.. وأدركت صعوبة مشواري في الفيلم 

"أنا ليه بعمل في نفسي كدة؟"، سؤال راود فرح الديباني في أثناء دراستها للهندسة المعمارية وللأوبرا في وقت واحد في جامعتين كبرتين بألمانيا، لكنها كانت تخرج من مأزق الضغوط بالتشبث بحلمها في الأوبرا، وبعد انتهاء الدراسة لم تحاول التركيز على أن ما فعلته يعد إنجازًا اقتناعًا منها بأنها ما زالت لديها الكثير لتفعله وتحققه.

يوم واحد هو مدة تصوير فيلم "بطل كل يوم"، حيث قدمت من ألمانيا بعد حفلة غنائية وتوجهت إلى الأسكندرية، مسقط رأسها، صورت المطلوب منها وعادت إلى ألمانيا مرة أخرى، لتصف شعورها حينها بالحماسي "أول مرة أركز إني لازم أقول حاجة للشباب واتكلم معاهم وأكون قدوة".

لا تفضل فرح مشاهدة نفسها مرة أخرى حتى حفلاتها الأوبرالية لشدة نقدها لنفسها، لكنها حينما شاهدت الفيلم المعروض بمؤتمر الشباب تفاجأت "اتخضيت، مكنتش متخيلة يمزجوا حكاياتنا كدة"، وازدادت فرحتها بعد تلقيها لردود فعل كبيرة وحيدة للغاية، حتى أن شبابا أخبروها بأنهم عادوا ليبحثوا عن حفلاتها على الإنترنت، كما تفاجأت بتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي لها، وتعتبر ما حدث فخرًا يضاف إلى مشوارها، وهي أول عربية تفوز بجائزة أفضل مغنية أوبرا في باريس العام الجاري.

فرح: مؤتمر الشباب وتكريم السيسي فخر في مشواري.. صورت الفيلم في يوم بالإسكندرية وعدت لألمانيا مرة أخرى 

حب الموسيقى والاعتياد عليها، أمر نشأت عليه فرح بالتقاط آذانها للموسيقى الكلاسيكية بشكل دائم في منزل أسرتها ومنزل جدها، وساعدها الالتحاق بالمدرسة الألمانية في الإسكندرية على ثقل الموهبة، حيث كانت تهتم المدرسة بالموسيقى وكان معلمها في الصف الابتدائي أول من تنبأ لها بمستقبل أوبرالي وأقنعها بذلك حتى صار حلم  لديها.

على يد الأوبرالية الدكتورة نيفين علوبة ثقلت موهبة فرح منذ أن كانت في عمر الرابعة عشر، حتى انتهت من دراسة الهندسة في ألمانيا عام 2012، تلك الدولة التي انتقلت إليها سعيًا وراء حلمها في الأوبرا بعد علمها بمسابقة لدراسة الأوبرا هناك وانتقلت بحياتها هناك حتى التحقت بجامعة الغناء في ألمانيا، حسب ما قالت في حديث صحفي لها.

باريس كانت محطة فرح الديباني التالية، حيث انتقلت إليها بعد علمها بمسابقة للالتحاق بأوبرا باريس، واستطاعت الدخول إلى الأوبرا بعد اختيارها ضمن عدد قليل من أصل نحو 800 متقدم، واختيرت كأفضل مغنية في الأوبرا هذا العام، بعد مراقبة نحو عام من القائمين على التدريب لاختيار الأفضل من حيث الأداء والإنجازات وعلى أساس ذلك كان تتويجها بلقب أفضل مغنية في أوبرا باريس لعام 2019؛ لتكون أول مصرية وعربية تحصل على هذا اللقب.


مواضيع متعلقة