قرية فى الغربية تحارب الإدمان بـ"7 أطنان لبن" و90 ألف جنيه

قرية فى الغربية تحارب الإدمان بـ"7 أطنان لبن" و90 ألف جنيه
- إبشواى بلا إدمان
- علاج المتعاطين
- علاج الإدمان
- تعاطى المخدرات
- المخدرات
- منتجات الألبان
- إنتاج الألبان
- الإدمان
- إبشواى بلا إدمان
- علاج المتعاطين
- علاج الإدمان
- تعاطى المخدرات
- المخدرات
- منتجات الألبان
- إنتاج الألبان
- الإدمان
«إبشواى بلا إدمان»، مبادرة دشنها شباب قرية «إبشواى الملق»، التابعة لمركز قطور، بمحافظة الغربية، بغرض التصدى لظاهرة بيع المواد المخدرة وتعاطيها بين شباب القرية، جمعوا خلالها تبرعات من أجل علاج المتعاطين لتلك السموم، تزامناً مع تصديهم لمروجى المواد المخدرة.
«أحمد البنا»، أحد مؤسسى المبادرة، قال إن ظاهرة بيع وتعاطى المواد المخدرة بين شباب القرية دفعتهم لتدشين المبادرة بعد إقدام أحد المتعاطين على بيع أثاث منزله: «تلك الواقعة دفعتنا للتحرك بهدف إنقاذ الشباب والتصدى لظاهرة بيع المخدرات داخل القرية، فأطلقنا المبادرة التى تتضمن عدة فعاليات من بينها التحدث مع أهالى القرية عن خطورة تعاطى المواد المخدرة وتوعية الشباب بخطورتها، وتوفير العلاج للمتعاطين بالمجان، إلى جانب مناشدة تجار وموزعى تلك السموم بالتوقف فوراً عن نشاطهم، ولاقت المبادرة قبولاً بين أهالى القرية، وفى البداية طلب 5 شباب من المتعاطين علاجهم وبالفعل جرى التواصل مع عدد من المستشفيات المتخصصة فى علاج الإدمان بطنطا لبدء العلاج».
شباب "إبشواى" دشَّنوا مبادرة لمواجهة تجار المخدرات وجمعوا تبرعات لعلاج المتعاطين فى مستشفيات خاصة
«المخدرات وصلت إلى أغلب منازل القرية، وللأسف هناك أشخاص من أبناء القرية باشروا نشاطاً واسعاً فى ترويجها بين الشباب»، قالها «حمادة الجخ» من شباب القرية، مشيراً إلى أنهم أداروا حوارات لإقناع الشباب بالعدول عن التعاطى، ووافق بعض المتعاطين على بدء العلاج، بينما رفض بعض الشباب، وبناءً عليه قرر مؤسسو المبادرة الإبلاغ عنهم، موضحاً أن أعضاء المبادرة تواصلوا مع اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، ومع قيادات الأمن بالمديرية ومركز شرطة قطور، وطرحوا عليهم فكرة المبادرة وقرروا التعاون مع أهل القرية فى التصدى لترويج المخدرات، وقامت الأجهزة الأمنية بمطاردة التجار، وجرى القبض على بعضهم، ما أدى إلى انخفاض نسبة بيع وتعاطى المخدرات إلى 70% ومعها انخفضت معدلات السرقة وأعمال البلطجة.
وعن مصادر تمويل العلاج، أشار مجدى سعدون، من شباب القرية، إلى أن علاج المدمن يتطلب نفقات كبيرة، فالليلة الواحدة فى المستشفى تكلفتها 400 جنيه، فكان لا بد من مصدر تمويل لتوفير العلاج للمتعاطين بالمجان: «قررنا جمع تبرعات من أهالى القرية، وألزمنا كل منزل بالتبرع بـ«نصف كيلو جرام من اللبن» خاصة أن القرية لا يخلو منزل فيها من إنتاج الألبان، ولذلك لقبت بمملكة الثروة الحيوانية ومنتجات الألبان، بين قرى المحافظات، لأنها تنتج 25% من منتجات الألبان فى مصر، ونجحنا فى أقل من أسبوع فى جمع 7 أطنان من الألبان، و90 ألف جنيه».
عبداللطيف وهبة، من المؤسسين، أكد أن الأعضاء تواصلوا مع المستشفيات ونجحت المبادرة فى توفير العلاج لنحو 40 حالة، أنهى 20 حالة منها المرحلة الأولى من العلاج ويخضعون للمتابعة واستكمال العلاج النفسى فى غرفة اجتماعات تم إنشاؤها بالقرية على غرار غرفة اجتماعات المستشفى، مبيناً أن بعض المستشفيات ساعدتهم فى المبادرة وخفضت تكلفة العلاج، فضلاً عن الموافقة على خروج المريض بعد شهرين من المستشفى واستكمال العلاج الذى يستمر 6 أشهر فى غرفة الاجتماعات بالقرية، فى محاولة لتقليل النفقات قدر الإمكان، وتضم الغرفة متخصصين فى العلاج من الإدمان.
«وليد الدلتونى» أوضح أن أهالى القرى المجاورة تواصلوا معهم لتنفيذ المبادرة فى قراهم، بهدف التصدى للمخدرات والعمل على إنقاذ أبنائهم من تلك السموم، فهناك أولياء أمور على دراية بتعاطى أبنائهم ولكن للأسف علموا بعد فوات الأوان، وأصبحوا عاجزين عن إنقاذهم، لافتاً إلى أن أعضاء المبادرة، يتابعون المتعافين من المرضى خوفاً من تعرضهم لانتكاسة قد تتسبب فى عودتهم للتعاطى مرة أخرى، عن طريق التحدث معهم واحتضانهم وتقديم النصح، فضلاً عن تشكيل لجنة للتعامل النفسى مع المتعافين والعمل على توفير فرص عمل لهم داخل القرية.