اليوم.. إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى

كتب: أحمد أبوضيف وكريم رومانى

اليوم.. إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى

اليوم.. إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى

تعلن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، اليوم، بحضور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، نتيجة المرحلة الأولى لتنسيق القبول بالجامعات للطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة بالدور الأول لعام ٢٠١٩.

وأكدت الوزارة، فى بيان لها، أمس، أن وزير التعليم العالى وقيادات الوزارة قاموا بعمل زيارة تفقدية لمكتب التنسيق الرئيسى بجامعة القاهرة؛ لمتابعة أعمال التنسيق، وبدء حاملى الشهادات العربية والأجنبية تسجيل رغباتهم، مطالبين الطلاب بسرعة تسجيل رغباتهم وتحرى الدقة فى اختيارها، واستكمالها بشكل جيد، والتأكد من تسجيلها على موقع التنسيق، وتسليم ملفاتهم فى المواعيد المحددة لكل شهادة، فضلاً عن الاطمئنان على جاهزية مكتب التنسيق لاستقبال هؤلاء الطلاب، مشددين على توفير كافة سبل الراحة للطلاب، خاصة ذوى الاحتياجات الخاصة، مؤكدين الالتزام بالعدالة فى تنسيق جميع الطلاب.

أكاديميون لـ"طلاب المرحلة الثانية": قراءة سوق العمل جيداً قبل تسجيل الرغبات

وأكد خبراء أكاديميون أن مجموع الثانوية العامة «ليس نهاية المطاف»، وأنه لا بد من قراءة سوق العمل جيداً قبل تسجيل الرغبات فى التنسيق، وشددوا على ضرورة تعلم الطالب أكثر من لغة خلال فترة الدراسة الجامعية حتى يتمكن من إيجاد فرصة عمل جيدة له، ويستطيع تكوين مخزون ثقافى قوى فى كثير من المجالات الأخرى.

وأكد الدكتور كريم مصلح، عميد كلية الآداب جامعة سوهاج سابقاً، ضرورة ملء استمارة رغبات التنسيق لطلاب الثانوية العامة حسب رغبة الطالب فى الدراسة وليس على حسب المجموع فقط، لافتاً إلى أن النظر لسوق العمل فى الوقت الحالى يُعد أمراً مهماً، خاصة فى ظل تخريج أعداد كبيرة من الجامعات غير مؤهلة تأهيلاً جيداً لسوق العمل. وأضاف «مصلح» أن غالبية التخصصات النظرية، كاللغة العربية والقانون، فى الوقت الراهن «تشبعت» بخريجيها، مشدداً على ضرورة النظر لتخصصات فريدة لم يتطرق لها أحد بشكل دقيق كالأمراض المستوطنة فى أفريقيا، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، فضلاً عن زراعة «اللاند سكيب»، التى تهتم بالديكور الزراعى من حدائق وبساتين، مشيراً إلى أهمية التركيز على لغات شرق آسيا، فى ظل نمو المعاملات التجارية مع الدول الآسيوية.

وأوضح أن كتابة الـ75 رغبة لا بد أن تكون بطريقة تتناسب مع مجموع الطالب فى الثانوية العامة «مش جايب 75% وأكتب طب رغبة أولى»، مستطرداً: كليات القمة ليست معياراً أساسياً لتفوق الطالب «فيه ناس بتجيب 95% وبتدخل حقوق»، لافتاً إلى أن هناك مجموعة من المحاور لاستثمار فترة الحياة الجامعية منها ألا يهتم الطالب بالمؤهل الدراسى فقط بل يسير بخطوات حثيثة فى ملاحقة تطورات العصر سواء بالحصول على دورات لتنمية مهاراته فى مجال تخصصه كدورات التنمية البشرية وإدارة الأعمال لملتحقى كلية التجارة، ودورات نظم المعلومات بالنسبة لطلاب كلية الهندسة، فضلاً عن الاهتمام بالجانب الثقافى حتى يمتلك الطالب مخزوناً ثقافياً قوياً فى غالبية التخصصات وليس تخصصه فقط.

وقال الدكتور محمد كمال، أستاذ القيم والأخلاق بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، إن تسجيل رغبات التنسيق لا بد أن يكون طبقاً للمهن الجديدة التى تتيح للطالب الالتحاق بفرصة عمل بعد التخرج من الكلية، خاصة تخصصات الحاسبات والنظم المعلوماتية التى حظيت باهتمام فى الوقت الحالى، مؤكداً أن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف، وعبارة «كليات قمة» خاطئة تماماً، مضيفاً: «هى مجرد خطوة فى مشوار التعليم».

وأوضح أن المجموع ليس معياراً أساسياً لمستوى الطالب، فكثير من الطلاب الذين حصلوا على مجموع قليل فى الثانوية العامة استطاعوا الاهتمام بالجوانب العملية طبقاً لمهاراتهم وحققوا رغباتهم فى سوق العمل.

وأضاف «كمال»، لـ«الوطن»، أنه لا بد على طلاب الثانوية العامة أن يدركوا الاختلاف بين الحياة الجامعية ومرحلة الثانوية، من خلال توسيع مداركهم الثقافية، والاهتمام بالبحث العلمى، والبعد عن فكرة فيلم «الباشا تلميذ» التى شوهت صورة الطالب الجامعى وقللت من شأنه أمام المجتمع، والالتزام بحضور المحاضرات والتردد على مكتبات الجامعة.

وقالت الدكتورة سحر هاشم، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة سوهاج، إن المجموع ليس شرطاً أساسياً لتحقيق المستقبل، مضيفة: يجب على الطالب استثمار فترة الدراسة الجامعية فى الحصول على كثير من الدورات التدريبية فى مجالات التكنولوجيا الحديثة، وتعلم أكثر من لغة لمواكبة احتياجات سوق العمل، مشيرة إلى أن سوق العمل هى المعيار الأساسى للالتحاق بالكلية.


مواضيع متعلقة