المؤسسات التونسية تنعى "الباجي" عبر "السوشيال ميديا": فراق الأحبة

كتب: نهال سليمان

المؤسسات التونسية تنعى "الباجي" عبر "السوشيال ميديا": فراق الأحبة

المؤسسات التونسية تنعى "الباجي" عبر "السوشيال ميديا": فراق الأحبة

بعبارات بالغة الحزن، نعت عدد من المؤسسات والشخصيات الرسمية التونسية على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، الرئيس الراحل باجي قايد السبسي، الذي وافته المنية ظهر يوم الخميس 25 يوليو إثر وعكة صحية شديدة.

نشر وزير الدفاع عبد الكريم زبيدي عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، صورة له مع نعش الرئيس الراحل وكتب عليها "وطني أرجو العفو إن خانتني حروفي في أصعب مواقف فراق الأحبة الله يرحمك وينعمك سيد الرئيس".

كما نشرت الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية، صورة للرئيس الراحل أثناء سقوط معطفه ودَوّنت عليها "يومها لم نترك معطفك يسقط لتظل راية تونس عالية خفاقة بين الأمم، واليوم لن نتركك تسقط من الذاكرة لتظل تونس آمنة مستقلة منيعة أبد الدهر". واختتمت "الأمن الرئاسي عنوان الوفاء".

أمن الرئاسة: اليوم لن نتركك تسقط من الذاكرة لتظل تونس آمنة مستقلة منيعة أبد الدهر

 

بينما نشرت الصفحة الرسمية لمجلس نواب الشعب التونسي نعيها في وفاة الرئيس الراحل، "بكل خشوع وإجلال، تلقينا ببالغ الحسرة وشديد التأثر نبأ وفاة السيد رئيس الجمهورية محمد الباجي قائد السبسي، الرجل الذي سخّر كامل حياته لخدمة هذا الوطن بكل تفان وإخلاص، وساهم في مسار البناء في كل المراحل التي مرّت بها البلاد.

وتابعت الصفحة الرسمية، "إننا في هذا الظرف الأليم إذ نتقدم إلى الشعب التونسي بأحر التعازي وصادق المواساة في هذا المصاب ، ونؤكّد تمسكنا بتطبيق مبادئ الدستور وتكريس قيم الجمهورية واستعدادنا التام للعمل على ضمان استمرارية الدولة وموصلة مسار البناء الديمقراطي لما فيه خير هذا الوطن العزيز" .

واختتمت صفحة مجلس النواب "رحم الله فقيد تونس بواسع رحمته واسكنه فرادييس جنانه، ورزق كل التونسيين في كامل أرجاء البلاد جميل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون".

 

أما الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية فقد كتبت في نعيها "ببالغ الحسرة ومنتهى الأسى و بقلوب يملأها الإيمان والخشوع تنعى رئاسة الجمهورية أحد أعظم رجالات تونس وبُناتِها رئيس الجمهورية، محمد الباجي قايد السبسي، الذي نذر حياته لخدمة بلاده وأفنى العمر مُرابطا من أجلها حتى تكون وتظلّ حرّة منيعة مدنية متأصلة حديثة أبد الدهر".

وأضافت رئاسة الجمهورية عبر صفحتها "لقد آمن الفقيد الكبير بتونس وببناتها وأبنائها وساهم إبان الاستقلال في كل المواقع السيادية في بناء الدولة وقرّب بعد الثورة بحكمته وصبره وسعة صدره بين النفوس والضمائر، فجنّب شعبها ويلات التدافع والتصادم وقاد مرحلة الانتقال الديمقراطي وكان حريصا على بناء المؤسسات الدستورية واستكمالها".

كما دعت و رئاسة الجمهورية الشعب التونسي كافة إلى الوحدة الصماء والصبر والتكاتف والالتفاف حول مؤسساته الدستورية صونا لمستقبل تونس وحاضرها، واختتمت نعهيا بـ "رحم الله رئيس الجمهورية، محمد الباجي قايد السبسي، وأسكنه فسيح جِنانه وصَبَّر أهله وشعبه على فراقه ورزق تونس من مَعْدَنِهِ رجالا يَتفانوْن في خدمتها ويَفْنَوْنَ فَتَحفَظُ ذكراهم أبد الدهر"، واستشهدت بقوله تعالى "يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" صدق الله العظيم.

وتوفي الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الخميس 25 يوليو، عن عمر ناهز 93 عاما، بعدما نقل إلى المستشفى العسكري في العاصمة، فجر الخميس، بقرار من الأطباء المباشرين له.

كان الرئيس التونسي البالغ من العمر، 93 عامًا، غادر المستشفى العسكري في تونس، 1 يوليو الجاري، إلى مقر إقامته في قرطاج، بعد تلقّيه العلاج اللازم، وتعافيه من وعكة صحية حادة للمرة الثانية، وفق ما أعلنته رئاسة الجمهورية، وقتها.

يُشار إلى أنَّ الرئيس التونسي نقل للمرة الأولى إلى المستشفى العسكري، يوم الجمعة 21 مايو الماضي، للقيام ببعض التحاليل إثر تعرّضه لوعكة صحيّة خفيفة، ثم غادر المستشفى في صحّة جيّدة، بحسب ما ذكرته حينها الناطقة الرسمية باسم الرئاسة سعيدة قراش.

 


مواضيع متعلقة