تونس تودع رئيسها الذي تغنى بـ"بني وطني" وألقى أبيات "في حب مصر"

كتب: محمد علي حسن

تونس تودع رئيسها الذي تغنى بـ"بني وطني" وألقى أبيات "في حب مصر"

تونس تودع رئيسها الذي تغنى بـ"بني وطني" وألقى أبيات "في حب مصر"

يشيع جثمان الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، اليوم السبت، حيث أعلن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، في وقت سابق أنه سيتم تنظيم جنازة وطنية كبرى بحماية الجيش التونسي لتوديع الرئيس الراحل.

والرئيس التونسي الراحل عرف بعشقه للموسيقى والأدب، وفي إحدى حواراته مع إذاعة "شمس إف أم" التونسية، ردد بحماسة كلمات أغنية "بني وطني للمطربة عليا التونسية، ولمدة دقيقة ونصف دون توقف، والتي تقول: "بني وطني يا ليوث الصدام وجند الفداء، نريد من الحرب فرض السلام ورد العداء، لأنتم حماة العرين أباة نشدتم لدى الموت حق الحياة، مدا ومدى وكنتم تريدون سبل النجاة ورسل الهدى، فلو كان للخصم رأي سداد، وعقل يميل به للرشاد، ويردعه عن ركوب الردى، لما اختار نهج الوغى والجلاد، وسالت هباء دماء الأبرياء، فإما حياة وإما فلا، أردنا الحياة ورمنا العلا، وفي حقنا لا نخاف البلاء، ومن دمنا قد صبغنا رداء، رفعناه فوق البلاد لواء فماس به الأفق حين بدافإما حياة وإما فلا".

كما استقبل رئيس الجمهورية التونسية الراحل الباجي قايد السبسي، كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ببيت شعر من قصيدة "مدرسة البنات ببورسعيد" لحافظ إبراهيم.

 وقبل إعطاء الكلمة للرئيس السيسي، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في تونس، في مارس الماضي قال الباجي قايد السبسي: "يسعدني أن أقدم فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لكني قبل ذلك أود أن أتقدم بتحية إلى الشعب المصري الأبي، وأذكر بالبيت الخالد الذي قاله حافظ إبراهيم في شعره العظيم وهو يقول: "كم ذا يكابد عاشق ويلاقي.. في حب مصر كثيرة العشاق".

وبيت الشعر، الذي استهل به الرئيس السبسي حديثه، يعد جزءا من قصيدة طويلة، تصل لـ46 بيتا، وتحمل اسم "مدرسة البنات ببورسعيد"، وتندرج تحت باب الاجتماعيات، وقد أنشدها بنفسه في حفل أقيم في بورسعيد في 29 مايو سنة 1910 لإعانة تلك المدرسة، لذا تطرق إلى ضرورة تربية البنات على الفضيلة، إضافة إلى كونها قصيدة تسعى منذ بدايات القرن الماضي إلى توصيف المآزم وتقديم الحلول.

كان الرئيس التونسي البالغ من العمر، 93 عاما، غادر المستشفى العسكري في تونس، 1 يوليو الجاري، إلى مقر إقامته في قرطاج، بعد تلقّيه العلاج اللازم، وتعافيه من وعكة صحية حادة للمرة الثانية، وفق ما أعلنته رئاسة الجمهورية، وقتها.

يشار إلى أن الرئيس التونسي نقل للمرة الأولى إلى المستشفى العسكري، يوم الجمعة 21 مايو الماضي، للقيام ببعض التحاليل إثر تعرّضه لوعكة صحيّة خفيفة، ثم غادر المستشفى في صحّة جيّدة، بحسب ما ذكرته حينها الناطقة الرسمية باسم الرئاسة سعيدة قراش.


مواضيع متعلقة