في ذكرى وفاة رشدي أباظة وفريد شوقي.. أفلام جمعت ملك الترسو والدنجوان

كتب: حاتم سعيد حسن

في ذكرى وفاة رشدي أباظة وفريد شوقي.. أفلام جمعت ملك الترسو والدنجوان

في ذكرى وفاة رشدي أباظة وفريد شوقي.. أفلام جمعت ملك الترسو والدنجوان

نجمان قديران من فناني الزمن الجميل وأبطاله، جمعهما عشق السينما والموهبة الفريدة من نوعها، قدما أعمالا سينمائية ناجحة حتى صارا بطلان ونجمان في السينما العربية.

فريد شوقي ورشدي أباظة اثنان من نجوم الصف الأول موهبتهما أهلتهما ليقدما أفلاما هامة في تاريخ السينما، توفيا في يوم واحد في عامين مختلفين، ففي مثل هذا اليوم 27 يوليو رحل عن عالمنا الفنان رشدي أباظة عام 1980، ليلحق به الفنان فريد شوقي بعد 18 عاما ويرحل في نفس اليوم 27 يوليو عام 1998.

وخلال مسيرتهما الفنية المميزة جمعتهما كثير من الأفلام السينمائية، وإحياءً لذكرة وفاتهما تستعرض "الوطن" أبرز الأعمال السينمائية التي جمعتهما سويا:

رجل لا ينام - 1948

قدم يوسف وهبي الفنان رشدي أباظة في ثاني أدواره السينمائية عام 1948 في فيلم "رجل لا ينام"، وشارك بالفيلم الفنان الكبير فريد شوقي ويعتبر أول فيلم سينمائي يجمعهما، الفيلم قصة وسيناريو وحوار وإخراج يوسف وهبي.

يسرد الفيلم حكاية الدكتور منير صابر الرجل الملتزم في عمله والمثالي الذي يكرس كل وقته في عيادته ومحاضراته للطلبة، متزوج من امراة غيورة ومريضة بالقلب، ويلتقي في القطار أثناء سفره بغانية وصديقتها ويتعرفان فيقوم بعلاجها حيث تعاني من مرض تدهور الكبد بسبب شرب الخمور، ويقع الدكتور منير بعد ذلك في حبها وتستغل "خمرية" الفرصة حتى تستنزف أمواله، وتقدمها لعشيقها البلطجي "جلال"، وتستمر أحداث الفيلم.

 

الأسطى حسن - 1952

يعتبر فيلم "الأسطى حسن" أحد أنجح أفلام الفنان فريد شوقي، شاركته البطولة هدى سلطان ورشدي أباظة، ويعتبر ثاني فيلم يجمعهما سنويا الفيلم للمخرج صلاح أبو سيف وقصة فريد شوقي، وكتب السيناريو والحوار وشارك بالتمثيل أيضا في الفيلم السيد بدير.

يسرد الفيلم حكاية حسن العامل في ورشة خراطة وحدايد، وهو ناقم على معيشته وعلى ظروفه الماديه رغم أن زوجته تحبه حبا ولديه طفل، وذات مرة تحضر إليه في الورشة التي يعمل بها إحدى سيدات المجتمع الراقي التي تعجب به وتدعوه لفيلتها لاستكمال وتركيب قطعة ديكور، ويتورط معها حسن في علاقه محرمة، وتستمر أحداث الفيلم.

بورسعيد - 1957

واحد من أهم الأفلام الوطنية في تاريخ السينما المصري، فقد جسد فترة العدوان الثلاثي على مدينة بورسعيد، ويسرد حكاية شبكة جاسوسية التابعة للمخابرات الإنجليزية ويقود الأُمباشي طلبه مجموعة المقاومة لتتصدى للعدوان والمؤامرات الدنيئة التي يقودها الخونة والجواسيس.

شارك في بطولة الفيلم كل من رشدي أباظة وفريد شوقي، كان الفيلم من تأليف وإخراج عز الدين ذوالفقار.

 

سلطان - 1958

شارك الفنان رشدي أباظة في بطولة فيلم "سلطان" أمام فريد شوقي، عام 1958، تدور أحداث الفيلم حول طفل فقير يدعى سلطان يكبر ويصبح عسكري مراسلة لدى أحد اللواءات الكبار، ويتمتع بعطف وحنان عصام ضابط الشرطة ابن اللواء على عكس بقية البيت الذين يعاملونه بقسوة، فيضطر لترك بيت اللواء بسبب مرض أمه، وبعد وفاتها يتم إتهامه ظلمًا بالسرقة، وبالتخلي عن الخدمة، فيعاقب بالطرد من الجيش والسجن، وعندما يفشل في إثبات براءته يتحول سلطان إلى طريق الإجرام ليدبر له القدر مواجهة غير مرغوب فيها بينه وبين الضابط عصام، الذي كان يعطف عليه من قبل، وهو تأليف السيد بدير وإخراج نيازي مصطفى.

جمعت الفنانان عدة أفلام سينمائية أخرى، مثل "جعلوني مجرما، واإسلاماه، كلمة شرف، وكر الأشرار، طريق الشيطان"، واستمرت علاقة صداقتهما في الفن والحياة لسنوات كثيرة.


مواضيع متعلقة