مبيعات الطائرات الورقية تتأثر بالإنترنت: حظك يا إبراهيم

كتب: دعاء عرابى 

مبيعات الطائرات الورقية تتأثر بالإنترنت: حظك يا إبراهيم

مبيعات الطائرات الورقية تتأثر بالإنترنت: حظك يا إبراهيم

داخل دكان لا تتعدى مساحته عدة أمتار بشارع باب البحر، للأدوات المنزلية، يجلس إبراهيم هُنى، بين عدد من الطائرات الورقية، التى عرضها خصيصاً لأطفال شارعه، بعد أن لاحظ توقفهم عن صناعتها فى فصل الصيف، العادة المتوارثة منذ عشرات السنين، حيث كان الشباب والأطفال يجتمعون فى الشوارع لصناعتها، باستخدام خامات بسيطة تتوافر داخل معظم البيوت، خلال فترة الإجازة.

يعود الرجل صاحب الـ76 عاماً، بذاكرته لسنوات مضت، حين كان الأطفال يترددون على الدكان لشراء الخيوط الطويلة، وباقى الخامات المطلوبة لصناعة الطائرات الورقية: «خوص وأكياس بلاسيتك وحبال وشريط لحام، عشان يعملوا لعبة بإيديهم بدون مقابل، كانوا بيستنوا وقت المغربية قبل ما الضلمة تحل، ويطيروها عشان يشوفوها عالية فى السما».

يستعين «إبراهيم» بشاب أحياناً لصناعة الطائرات الورقية، وعرضها فى الدكان، فى حال انشغاله بصنفرة بضاعته المصنوعة من الألومنيوم، بعد أن أصابها الصدأ، لطول فترة ركنها بدون بيع، محاولاً إنعاش مبيعاته بعرض الطائرات الورقية، وبيع كل مستلزماتها: «بحاول أتحايل على الوضع، وأنشط البيع لحد ما ربنا يفرجها، وفى كل الأحوال الشغل أحسن من قعدة البيت ومرض الجسم».

يبيع «إبراهيم» الطائرة الورقية بسعر يتراوح بين 5 و15 جنيهاً حسب حجمها، وينفق من مكسبها على أسرته بجانب المعاش، كما يحرص على التنويع فى أشكال الطائرات لجذب الأطفال لشرائها، بدلاً من إدمان الألعاب الإلكترونية وممارستها طوال ساعات اليوم: «الإنترنت خلى العيال مش عايزين يتعبوا عشان يستمتعوا، زمان كان كل عيل بيعمل اللعب بتاعته بإيده، كان بيفكر ويبتكر، ويصنع ذكريات حلوة داخل وجدانه، ولازم كل واحد فينا يوجه أطفاله للرجوع لألعاب زمان».


مواضيع متعلقة