حكم بالاقامة الجبرية على المعارض الروسي اليكسي نافالني

حكم بالاقامة الجبرية على المعارض الروسي اليكسي نافالني
فرضت محكمة في موسكو، اليوم، الإقامة الجبرية على المعارض الأول للكرملين اليكسي نافالني الذي حكم عليه من قبل بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ، في إطار تحقيق بعملية احتيال على حساب العلامة التجارية الفرنسية لمستحضرات التجميل إيف روشيه، وأودان مراقبون على الفور القرار معتبرين أن دوافعه سياسية ويهدف إلى الضغط على المعارضة.
وأعلن القاضي أرتور كاربوف أن قرار فرض الإقامة الجبرية هذا سيطبق حتى 28 إبريل، وقالت المتحدثة باسم المعارض انا فيدوتا على حسابها على موقع تويتر ان الكسي نافالني لن يتمكن من مغادرة منزله إلا بموافقة المحققين.
وأوضحت أنه لن يحق لنافالني أن يتكلم سوى مع عائلته ولم يعد يحق له استخدام الهاتف أو الإنترنت.
ونافالني الذي أصبح أحد قادة المعارضة للرئيس فلاديمير بوتين، محام ومدون نافذ اكتسب شهرة بكشفه على الإنترنت قضايا فساد تورط فيها مسؤولون روس كبار.
وفي قضية ايف روشيه يشتبه بأنه قام مع شقيقه أوليغ باختلاس 26 مليون روبل (590 الف يورو) تعود إلى الفرع الروسي للشركة الفرنسية، وأكثر من أربعة ملايين روبل (90 الف يورو) تعود إلى شركة أخرى.
واتهم الإخوان أيضًا بتبييض 21 مليون روبل (480 الف يورو) وقد يحكم عليهما بالسجن عشرة أعوام.
ونافالني موقوف حاليا ومنذ الثلاثاء الماضي، لمشاركته في تظاهرة غير مرخصة ووضع تحت المراقبة القضائية في ديسمبر 2012 في إطار هذه القضية.
وقالت اللجنة المكلفة التحقيق في هذه القضية إنها لاحظت وجود مخالفات متكررة للإجراءات المفروضة على نافالني في إطار هذه القضية وطلبت من محكمة موسكو فرض الإقامة الجبرية عليه.
وتأخذ اللجنة على المعارض مغادرته عدة مرات موسكو من دون موافقة المحققين، وكان محامو نافالني نفوا، أمس، هذه الاتهامات وقالوا إنه حتى 14 يناير كان من حقه التوجه إلى ضواحي موسكو.
وكانت محكمة في موسكو أصدرت الثلاثاء حكمًا بالسجن على نافالني بعد إدانته بعصيان أوامر الشرطة عقب اعتقال أكثر من 400 شخص شاركوا في تظاهرة وسط موسكو.
وفي أكبر حملة اعتقالات خلال نحو عقدين، اعتقلت الشرطة نحو 420 محتجًا مساء الاثنين أثناء تظاهرة ضد سجن مجموعة من النشطاء المعارضين للرئيس فلاديمير بوتين.
وحكم على نافالني المحامي الذي يتمتع بحضور قوي وجاء في المرتبة الثانية في انتخابات رئيس بلدية موسكو العام الماضي، بالسجن لمدة أسبوع بسبب مقاومته الشرطة.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة "حكم على اليكسي نافالني بالسجن سبعة أيام"، بينما أوضح القاضي أن نافالني أطلق شعارات وأن بعد اعتقاله أعاق عمل الشرطة، ولوح بذراعيه وثبت في مكانه".
ونظم التجمع لدعم المعارضين الذين حكم عليهم الاثنين بعقوبات بالسجن تصل حتى أربع سنوات، لادانتهم بافتعال اضطرابات كثيفة خلال تظاهرة تحولت إلى أعمال شغب في السادس من مايو 2012 عشية تسلم فلاديمير بوتين مقاليد الحكم لولاية ثالثة في الكرملين.
ويخضع نافالني لعدة تحقيقات وحكم عليه مؤخرًا بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ، وهو يرفض كل الاتهامات الموجهة إليه معتبرًا أنها تهدف إلى استبعاده من الساحة السياسية.
وقال رئيس الوزراء الأسبق المعارض حاليا ميخائيل كاسيانوف في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الروسية انترفاكس إن السلطات تقوم بتحركات متعمدة وتقلص مجال النشاط السياسي في روسيا.