محافظ كفر الشيخ: إنشاء أول منطقة حرة قريباً.. وبناء 3 فنادق لخدمة "مسار العائلة المقدسة"

كتب: سمر عبدالرحمن

محافظ كفر الشيخ: إنشاء أول منطقة حرة قريباً.. وبناء 3 فنادق لخدمة "مسار العائلة المقدسة"

محافظ كفر الشيخ: إنشاء أول منطقة حرة قريباً.. وبناء 3 فنادق لخدمة "مسار العائلة المقدسة"

أكد محافظ كفر الشيخ، الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، بدء إجراءات إنشاء أول منطقة تجارية حرة بالمحافظة، على مساحة 150 فداناً، وقال إنه تم عرض مقترح المشروع على مجلس الوزراء، وتوقيع البروتوكولات اللازمة مع وزارة الاستثمار والجهات المعنية الأخرى.

د. إسماعيل طه لـ"الوطن": إنهاء إجراءات المنطقة اللوجيستية لخلق مجتمع صناعى صغير وتوفير فرص العمل

وأضاف «طه»، فى حوار لـ«الوطن»، أن المشروع، الذى يُقام لأول مرة فى كفر الشيخ، سيكون له مردود إيجابى على خطط وجهود التنمية بالمحافظة، ويسهم فى توفير فرص عمل لآلاف الشباب.

وكشف عن إنشاء 3 فنادق ضمن خطة تنشيط السياحة الدينية، عقب وضع كنيسة «سخا» ضمن مسار العائلة المُقدسة.. وإلى نص الحوار:

تحدثتم فى أكثر من مناسبة عن رغبتكم فى تحويل كفر الشيخ لواحدة من المحافظات الرائدة فى المشروعات الخدمية.. فما خطتكم لتحقيق ذلك؟

- بالفعل لدينا هدف واضح للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين فى كفر الشيخ، وقد عملت على 3 محاور أساسية؛ الرصف والنظافة والإضاءة، وعندما توليت المسئولية وجدت أن معظم المشروعات تتم ترسيتها بالأمر المباشر، وجزء آخر تنفذه المحافظة، مثل مشروعات وحدة الرصف، أو الورشة المركزية لإصلاح السيارات والمعدات، وعندما درسنا ذلك تبين أنها تُكلف مبالغ باهظة والعائد منها قليل جداً.. وبالنسبة لمنظومة النظافة وجدت أن قرى كثيرة لا يوجد بها معدات للنظافة.. وأذكر أننى فى إحدى المرات رأيت رئيس قرية يجمع القمامة باستخدام «كرتونة»، فقررت دعم القرى بمعدات للنظافة، وبدأنا بشراء سيارات ولوادر من ميزانية المحافظة، كما تلقينا دعماً من البرنامج الوطنى للمخلّفات الصلبة بجزء آخر من المعدات.. وأنشأنا 3 مصانع لتدوير القمامة، ومن المقرر أن يتم افتتاح مصنعين منها فى «بيلا» و«سيدى سالم» قريباً، بالإضافة إلى الانتهاء من تخصيص الأراضى اللازمة لإنشاء 3 مصانع أخرى، وأيضاً تخصيص 91 فداناً لإنشاء أول مدفن صحى للمخلّفات بالمحافظة.

وفيما يخص مشروعات الرصف، اكتشفت أن معظم أعمال الطرق كان يتم إسنادها إلى مقاولين بالأمر المباشر، رغم وجود وحدة رصف بالمحافظة تكلفت ملايين الجنيهات، ولكنها خرجت عن مسارها المخطط لها بسبب التسيب المالى والإدارى، وإدارتها من غير متخصصين، كما اكتشفت وقائع تزوير فى أعمال الوحدة، فقررت إحالة المسئولين عنها إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، وقررت سحب المشروعات من بعض المقاولين غير الملتزمين، وفرض غرامات مالية على عدد منهم.

أما فيما يتعلق بمشروعات الإضاءة، تم الاتفاق مع شركة الكهرباء على تركيب 100 ألف عمود إنارة، وتغيير كابلات الجهد المنخفض، وتغيير شبكة الكابلات الهوائية إلى أرضية، كما تم تغيير عدد من محولات الجهد المنخفض، بالإضافة إلى إنارة الطرق فى معظم المقابر على مستوى المحافظة، وكل هذه الجهود لم تشهدها كفر الشيخ منذ أكثر من 50 سنة.

ماذا عن مشروعات الصرف الصحى، وهو المرفق الذى يعانى أبناء المحافظة من تدنى خدماته؟

- الدولة لديها هدف محدد فى هذا القطاع، يتمثل فى زيادة نسبة تغطية القرى بخدمات الصرف الصحى من 45 إلى 47% بحلول عام 2020، ولكننا فى كفر الشيخ تجاوزنا هذه النسبة بكثير، وعندما جئت إلى المحافظة وجدت أن هناك مشروعات متوقفة منذ عشرات السنين، فتم العمل على إنهاء جميع المعوقات، عدا مشروع واحد ما زال متوقفاً بسبب اعتراض بعض الأهالى عليه، ونحاول التفاوض معهم حالياً لاستكمال المشروع.

وبدأنا فى تنفيذ 99 مشروعاً فى توقيت واحد، من المخطط أن ينتهى العمل بها جميعاً قبل نهاية 2022، ونشكر الأهالى الذين تبرعوا بقطع الأرض لتنفيذ المشروعات. وبالنسبة لخدمات مياه الشرب فلا توجد مشاكل فى هذا المرفق، وإن كانت هناك بعض المناطق الواقعة على أطراف المحافظة تعانى ضعفاً فى ضغط المياه، ونعمل حالياً على إنشاء محطة مياه فى منطقة «روينة»، وأخرى لتحلية مياه البحر بمدينة «بلطيم».

لدينا 10 وسائل اتصال رسمية بالمواطنين.. و"لو اديت رقم هاتفى لـ4 مليون مواطن مش هعرف أشتغل"

البعض يتهمك بالجلوس داخل المكتب معظم الوقت ولا تهتم بالتواصل مع المواطنين وكثيراً ما تغلق هاتفك، ما ردك؟

- لدينا 10 وسائل اتصال رسمية مع المواطنين، بدايةً من مكتب خدمة المواطنين، وصولاً إلى المراكز التكنولوجية، التى أحدثت طفرة فى التواصل مع أبناء المحافظة، حيث تم إنشاء 10 مراكز على أعلى مستوى، تستقبل آلاف الطلبات يومياً، بالإضافة إلى بوابة الشكاوى الحكومية الإلكترونية الموحدة فى مجلس الوزراء، ويكفينى أن كفر الشيخ حصلت على المركز الأول من حيث الرد على شكاوى الأهالى، وأنا أتابع الردود عليها بنفسى. وبالنسبة لـ«الموبايل» فإننى إذا أعطيت رقمى لـ4 ملايين مواطن لن أستطيع العمل لصالح الناس، ومع ذلك فإن رقم تليفونى الخاص منتشر ومعروف لغالبية أبناء المحافظة، وعندما كنت محافظاً لدمياط كان تليفونى متاحاً 24 ساعة يومياً، ولكن هنا فى كفر الشيخ فوجئت ببعض الأشخاص يدعون أنهم على صلة قرابة أو صداقة بى، لدرجة أن بعضهم سجل مكالمات لى واستغلها فى النصب على الناس لتحقيق مصالح شخصية، ما دفعنى إلى الاعتماد بشكل كبير على قنوات التواصل الرسمية، كما ألتقى بالكثير من المواطنين فى لقاءات جماهيرية أسبوعياً، وخلال الجولات الميدانية، وأستمع باهتمام لشكاوى جميع المواطنين، وأعمل على حلها بقدر المستطاع وفى أسرع وقت.

فى الفترة الأخيرة قررت مجازاة أكثر من 5 آلاف موظف وأحلتهم إلى التحقيق، كيف يمكن تبرير قرارات كهذه؟

- أولاً يجب التأكيد أن الهدف من هذه الإجراءات ليس مجرد إحالة الموظفين للتحقيق، ولكن هدفى هو تحقيق الانضباط، والوصول إلى شعور المواطن بالرضا عند البحث عن الخدمة وجودتها، فإذا لم يكن مقدم الخدمة موجوداً فى مكان عمله، فكيف يمكن للمواطن الحصول على هذه الخدمة؟ والأمثلة على ذلك كثيرة، حيث يذهب المريض إلى مستشفى ولكنه لا يجد الطبيب، أو يتوجه إلى الوحدة المحلية ولا يجد الموظف المختص، وقد رأيت بنفسى أحد مكاتب البريد يُغلق أبوابه فى وجه أصحاب المعاشات، ومن واجبى معاقبة المقصرين. والمحافظة لديها أجهزة للتفتيش المالى والإدارى والمتابعة، تمتلك الضبطية القضائية، وتتحرى الدقة فى عملها، وبالتالى لا يمكن معاقبة أحد دون ذنب، وأصدرت تعليمات مباشرة بعدم عمل أى من أعضاء هذه الأجهزة فى قريته أو مركزه، حتى تتحقق الشفافية.

وماذا عن فرص الاستثمار بالمحافظة وخطط توفير فرص العمل للشباب؟

- وضعنا المحافظة على خريطة الاستثمار، وسنبدأ فى إنشاء أول منطقة تجارية حرة على مساحة 150 فداناً، بجوار المنطقة الصناعية بمطوبس، ومصنع الرمال السوداء الثانى، والمشروع معروض حالياً على مجلس الوزراء، وهناك بروتوكولات مع وزارة الاستثمار وعدد من الجهات المعنية الأخرى، ولعل إنشاء هذه المنطقة الحرة سيكون له مردود إيجابى على جهود التنمية فى كفر الشيخ، ويسهم فى توفير مزيد من فرص العمل للشباب، خاصةً أن كفر الشيخ تُعد من المحافظات التى يتركز بها جزء كبير من سلة غذاء مصر، كما يجرى إنهاء كافة إجراءات المنطقة اللوجيستية، التى تسهم فى خلق مجتمع صناعى صغير، يقوم على الصناعات المكملة والمغذية، لتوفير مزيد من فرص التوظيف، وقد بدأنا بالفعل فى تعيين عدد من أبناء المحافظة.

توفير الأراضى لإنشاء 20 ألف وحدة سكنية للشباب.. وتنفيذ 99 مشروعاً للصرف الصحى بالمحافظة

أعلنت أكثر من مرة أن صندوق الخدمات، الذى يمول عدداً من المشروعات، بلا رصيد، فكيف تتم تنمية موارد المحافظة؟

- طبقاً للباب السادس فى موازنة الدولة، فإن صندوق الخدمات يمول المشروعات تمويلاً ذاتياً، ولدينا أكثر من 11 ألف موظف يتقاضون رواتبهم من أموال الصندوق، ومطلوب منى تدبير ما بين 14 و18 مليون جنيه شهرياً لدفع رواتب المتعاقدين والعاملين المؤقتين بالعديد من المصالح فى المحافظة، ولكن فى قانون الاستثمار الجديد، فإن 10% من أرباح شركات المحافظات سيتم توجيهها لمشروعات التنمية، وعلى ذلك بدأنا فى حصر الشركات والبنوك العاملة بالمحافظة، ومخاطبتها للمشاركة فى تنمية موارد صندوق الخدمات أو المساهمة فى تمويل المشروعات التى يجرى تنفيذها.

وما موقف العاملين فى بعض المشروعات الإنتاجية التى تم وقف العمل بها أو إغلاقها؟

- بعض المشروعات فيها أمل للتطوير، وبعضها كان لا بد من إغلاقه، فمثلاً تم تطوير المطبعة المركزية بأحدث أنواع ماكينات الطباعة فى العالم، بما قيمته 10 ملايين جنيه، لتصبح ثالث مطبعة على مستوى الدلتا تعمل بهذه التكنولوجيا الرقمية الحديثة، أما وحدة الرصف فلم يكن هناك أمل فى تطويرها أو استمرارها فى العمل، وقررت إحالة أكثر من ثلثى العاملين بها للنيابة، بسبب نزيف الخسائر المتواصلة، رغم ما تمتلكه من معدات بملايين الجنيهات.


مواضيع متعلقة