"ترابيزات 3D".. "سعد" يحقق حلمه بعد 30 سنة: من ريحة الديكور

كتب: سارة فرنسيس

"ترابيزات 3D".. "سعد" يحقق حلمه بعد 30 سنة: من ريحة الديكور

"ترابيزات 3D".. "سعد" يحقق حلمه بعد 30 سنة: من ريحة الديكور

قرابة الثلاثين عاما قضاها متنقلا بين دول الخليج العربي، حيث يعمل بالدعاية والإعلان منذ تخرجه من كلية التجارة، التي فرض عليه مجموع الثانوية العامة الالتحاق بها، وما أن وجد فرصة تدر عليه ربحا كبيرا حتى سعى ورائها متناسيا حلمه، فهندسة الديكور كانت حلمه الأول، الذي أقنع نفسه أن مجموع الثانوية العامة كتب نهايته.

ومدفوعا بالرغبة في العودة إلى الوطن، قرر أحمد سعد، 53 عاما العودة إلى مصر منذ عامين، ليبحث عن فرصة يستثمر من خلالها "أموال الغربة"، فاستمع لنصيحة المحيطين به بتأسيس مقهى، يصفه بـ"مشروع فشل لأنه مش تخصصي وفكرة غير مدروسة قبل تأسيسه".

خيبة أمل تركها مشروع المقهى لدى سعد، وذكرى مؤلمة لا يحب استرجاعها أو التفكير في "المشروع اللي عمره قصير"، ولكنه يشكره لأنه قاده نحو حلمه القديم الذي حرمته سنوات العمل منه ولم يظن أنه لا يزال "ممكن التنفيذ".

فقرر سعد، منذ سبعة أشهر، ولأول مرة منذ ثلاثة عقود أن يطلق العنان لقلمه ويصمم "ترابيزات القهوة ثلاثية الأبعاد والترابيزات القائمة على الإضاءة"، في خطوة يصفها بـ"متأخرة ولكن أخيرا هعمل حاجة بحبها". ولكن غياب التمويل الكافي والخوف من الفشل، منعا سعد من تأسيس مكتبه الخاص، فاختار أن يبدأ مشروعه الجديد من ورشة صغيرة، بأحد شوارع منطقة الهرم، فيصمم هو وينفذ ويلعب كل الأدوار بداية من الفكرة مرورا باستيراد الخامات اللازمة لتنفيذها وصولا إلى الإخراج والبحث عن مشتري.

سعد: الرزق على الله.. والفن بينادي صاحبه

خطة مختلفة واقتصادية للتسويق، يتتبعها سعد لتسويق منتجات ورشته، فيرى أن الإعلانات الممولة على مواقع التواصل الاجتماعي مكلفة جدا وهو لا يزال "في بداية الطريق"، فينشر صورة المنتج في تغريدة على موقع التغريدات "تويتر"، ويكتب سعره والخامات المستخدمة في صناعته، وينتظر رد فعل يصفه بـ"الرزق على الله والفن بينادي صاحبه".


مواضيع متعلقة