بسام الشكعة مناضل مخضرم تودعه فلسطين: تعرض لمحاولة اغتيال أفقدته قدميه

كتب: سلوى الزغبي

بسام الشكعة مناضل مخضرم تودعه فلسطين: تعرض لمحاولة اغتيال أفقدته قدميه

بسام الشكعة مناضل مخضرم تودعه فلسطين: تعرض لمحاولة اغتيال أفقدته قدميه

تشيّع اليوم جنازة المناضل الفلسطيني بسام الشكعة "أبو نضال"، بعد أن أُعلن عن وفاته رسميًا بالأمس عن عمر يناهز 90 عامًا، وذلك في المستشفى الإنجيلي العربي في نابلس.

ولد بسام الشكعة عام 1930 في مدينة نابلس ودرس هناك، وارتبطت بدايات عمله السياسي بالتحاقه عام 1948 بجيش الإنقاذ وانضمامه لصفوف حزب البعث الاشتراكي، وشارك في مظاهرة ضد العدوان الإسرائيلي على قرية قبية عام 1954، مطالبا بتسليح الشعب الفلسطيني.

ومن أبرز محطات العمل السياسي له ومواقفه السياسية، دعمه لمشروع الوحدة بين سوريا ومصر، رافضا التجزئة والانقسام، فخاض نضالا ضد الانفصال عن الجمهورية المتحدة، حسب ما ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية.

وفي عام 1976 انتخب "أبو نضال" رئيسا لبلدية نابلس، وعمل على التصدي لعمليات مصادرة الأراضي والعقاب الجماعي وفرض الضرائب، ونسق مع الحركات الطلابية في جامعة بيرزيت، والنجاح، وبيت لحم، والنقابات المهنية والعمالية وكل قوى المجتمع، الأمر الذي عزز من الالتفاف الشعبي حوله، ونجح في إفشال قرار إبعاده الذي حاولت سلطات الاحتلال تنفيذه، حسب "وفا".

وفي العام 1980 تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة على يد الاحتلال الإسرائيلي، وكانت نتيجة الحادث بتر قدميه، وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية" قوله حينها: "إن استطاعوا قطع أقدامي فلن يستطيعوا قطع نضالي وسأكمل رسالتي في الدفاع عن فلسطين حرة عربية".

وخلال رحلة علاجه وظف الشكعة إعاقته لشرح معاناة الشعب الفلسطيني، وكسب تأييد العالم لمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وتلقى 29 دعوة رسمية من دول العالم لزيارتها عقب حادثة التفجير، ولم يرفض إلا واحدة قدمها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، بسبب رفضه استنكار جريمة استهدافه واعتبارها جريمة سياسية، وليس النظر لها كجريمة من ناحية إنسانية فقط.

تذكر وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الشكعة يعتبر إحدى الشخصيات الوطنية والاعتبارية المعروفة التي تحظى باحترام كبير على مستوى الوطن، وأنه حُكِم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام حكما غيابيا، ولجأ إلى سوريا وأصبح لاجئا سياسيا فيها من 1959-1965.

كان الشكعة يشجع "أبو نضال" الفلسطينيون على استصلاح أراضيهم لمقاومة مخططات الاستيطان، في محاولة لإفشال خطة "ألون"، والتصدي لمشروع بناء مستوطنة في محطة سكة الحجاز بنابلس، ونجح في استعادة أراضي خلة السراويل في قرية حوسان بمحافظة بيت لحم.


مواضيع متعلقة