قطار "مؤتمر الشباب" يصل "محطته السابعة" فى العاصمة الإدارية الجديدة

كتب: إمام أحمد

قطار "مؤتمر الشباب" يصل "محطته السابعة" فى العاصمة الإدارية الجديدة

قطار "مؤتمر الشباب" يصل "محطته السابعة" فى العاصمة الإدارية الجديدة

استكمالاً لقطار المؤتمر الوطنى للشباب، الذى انطلق لأول مرة فى أكتوبر 2016 بمدينة شرم الشيخ، ثم تنقل خلال الأعوام الثلاثة الماضية بين عدد من محافظات وأقاليم مصر، يصل القطار إلى نسخته السابعة، التى تستضيفها العاصمة الإدارية الجديدة على مدار يومى 30 و31 يوليو الجارى، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وشهدت سلسلة مؤتمرات الشباب السابقة العديد من التوصيات التى تقدم بها فئات متنوعة من الشباب وأعلنها الرئيس السيسى ليبدأ تنفيذها على أرض الواقع بالفعل، وتتحول من مجرد توصيات إلى حقائق ملموسة، وكان أبرز هذه التوصيات إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب لتكون قِبلة لتدريب وتأهيل آلاف الشباب من خلال عدد من البرامج، منها البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة PLP، والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى للقيادة APLP، وكان من ضمن التوصيات أيضاً تدشين منتدى شباب العالم، وتشكيل لجنة العفو الرئاسى لبحث أوضاع المسجونين، وإطلاق المشروع القومى للتعليم، وتكليف مجلس الوزراء بالتوسع فى تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وغيرها.

"محاكاة الدولة" فى الجلسة الرئيسية.. والمؤتمر السابع للشباب يحمل رسالة للمستقبل.. و1500 مشارك يمثلون مختلف فئات المجتمع

وينطلق بعد أيام المؤتمر الوطنى السابع للشباب فى العاصمة الإدارية الجديدة، ليحمل رسالة إلى المستقبل من قلب أحد المشروعات القومية الكبرى التى ترسم خريطة جديدة لمصر، ويشارك فى المؤتمر 1500 شاب تتنوع فئاتهم لتمثل جميع فئات الشباب المصرى الذى يمثل ما يقرب من 60 من قوام المجتمع، حيث يشارك فى المؤتمر ممثلو كل من: شباب الجامعات، وشباب الأحزاب، وشباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وشباب من المبدعين والمبتكرين، فضلاً عن قطاع واسع من الشباب الذين يتم اختيارهم من خلال التسجيل المباشر عبر الموقع الإلكترونى، والذى تم فتح بابه أمام الجمهور لتسجيل حضور المؤتمر عبر الموقع الإلكترونى egyouth.com خلال الفترة من 19 يوليو ويستمر التسجيل حتى 25 يوليو.

وإلى جانب التمثيل الشبابى المتنوع لفئات عديدة، من المقرر أيضاً أن يشارك فى النسخة السابعة من المؤتمر الوطنى للشباب، عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورجال الأعمال وسفراء دول الاتحاد الأفريقى، وتدور الجلسة الرئيسية للمؤتمر فى صورة «نموذج محاكاة الدولة المصرية» والتى يحاكى فيها الشباب المصرى دور السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية وفى وجود تمثيل للشارع والأحزاب المصرية ومجلس النواب ووزراء الحكومة والخبراء والمتخصصين من مجالات عديدة.

وتتنوع أجندة المؤتمر فى نسخته السابعة لتناقش القضايا الوطنية بصيغة أكثر نضجاً عن سابقتها فى المؤتمرات لتشمل محاور النقاش، إجراءات الإصلاح الاقتصادى، وموازنة الدولة المصرية للعام 2019-2020، والإصلاحات الإدارية الهادفة لتحسين المؤشرات الاقتصاد الكلية عبر التحول الرقمى والتسويق الحكومى، والمشروعات القومية وانعكاسها على الاقتصاد المصرى وحياة المواطن بصفة عامة، إضافة إلى بحث ومناقشة الموقف المصرى من القضايا الإقليمية والدولية المطروحة على الساحة.

ويشهد المؤتمر الوطنى السابع للشباب انعقاد المؤتمر الأول لمبادرة حياة كريمة، والذى يستهدف عرض خطط وجهود الدولة لتوفير سبل الحياة الكريمة لكل مواطن مصرى، لاسيما المواطنين الأكثر احتياجاً، بالإضافة إلى شرح أبعاد المبادرة وإتاحة الفرصة للشباب لعرض أفكارهم ورؤاهم الخاصة بالمشاركة فى تنفيذ المبادرة على مستوى الجمهورية، وسيتم خلال المؤتمر الإعلان عن سفراء لمبادرة حياة كريمة من الشخصيات العامة والفنانين كسفراء للمواطن المصرى.

كما يعقد خلال المؤتمر الوطنى السابع حفل تخرج الدفعة الأولى من خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى للقيادة APLP والذى يعد واحداً من توصيات منتدى شباب العالم 2019، وجاء فى إطار استكمال نجاح التجربة المصرية الرائدة فى تأهيل وتمكين الشباب المصرى ليشمل شباب القارة الأفريقية لتضمهم فى أول برنامج رئاسى لتأهيل وتدريب الشباب الأفريقى فى مصر من خلال الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب.

ويمثل الدارسون فى الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى 29 دولة أفريقية، ويصل عددهم إلى نحو 100 متدرب، من بين 1000 شاب أفريقى يستهدف البرنامج تأهيلهم وتدريبهم على دفعات متتالية، ومن المنتظر أن يحضر حفل التخرج سفراء دول الاتحاد الأفريقى.

وعلى غرار مؤتمرات الشباب السابقة، من المقرر أن تشهد النسخة السابعة التى تستضيفها العاصمة الإدارية الجديدة جلسة تحت عنوان «اسأل الرئيس»، والتى يستقبل فيها الرئيس السيسى أسئلة المواطنين التى تتنوع بين مختلف القضايا والاهتمامات، وهى الجلسة التى شهدتها جميع النسخ السابقة من مؤتمرات الشباب وساهمت فى إثراء الوعى وإتاحة المعلومات وفتح حوار مباشر بين المواطنين ورأس الدولة ممثلاً فى رئيس الجمهورية مباشرة.

يذكر أن جلسة «اسأل الرئيس» قد بدأت فى المؤتمر الوطنى الثالث الذى انعقد فى مدينة الإسماعيلية فى شهر أبريل عام ٢٠١٧، ومنذ ذلك الحين تكررت هذه الجلسة فى مختلف المؤتمرات الوطنية للشباب نظراً لحيويتها وأهمية تواصل الرئيس مع المصريين والرد على تساؤلاتهم بصورة مباشرة، وسيتم فتح باب تلقى أسئلة جميع المواطنين من خلال الموقع الإلكترونى askthepresident.net.

ولقيت مؤتمرات الشباب السابقة إشادة واسعة سواء فى الداخل أو الخارج، بسبب مساهمتها فى فتح قناة للاتصال والحوار بين الدولة والشباب، وتوفير منصة لطرح مختلف الأفكار والآراء ووجهات النظر.

ويشار إلى أنه من الجهات الدولية التى أشادت بالتجربة المصرية فى الحوار مع الشباب، مجلس حقوق الإنسان الدولى التابع للأمم المتحدة، وذلك فى دورته الحادية والأربعين للمساهمات التى قدمها منتدى شباب العالم، فى نسختيه الأولى والثانية واللتين عقدتا فى مدينة شرم الشيخ خلال عامى 2017 و2018، باعتباره أحد مخرجات مؤتمر الشباب فى مصر.


مواضيع متعلقة