اتفاق بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لتعزيز التنسيق المشترك

كتب: الوطن

اتفاق بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لتعزيز التنسيق المشترك

اتفاق بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لتعزيز التنسيق المشترك

ترأس أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وموسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أعمال الاجتماع العام للتعاون العربي الإفريقي، الذي عقد اليوم الاثنين، في أديس أبابا، بمشاركة كبار مسؤولي الجانبين، والذي يمثل الآلية الأعلى للتنسيق السياسي بين المنظمتين والإطار الأوسع للتشاور فيما بينهما حول مجمل أوجه التعاون المنبثقة عن الشراكة العربية الإفريقية.

وشهد الاجتماع اتفاقا بين "أبو الغيط" و"فقي" حول جملة من الخطوات التي تهدف لتعزيز التنسيق المشترك والعمل التكاملي بين الجامعة والاتحاد الإفريقي فيما يخص معالجة الأزمات والتحديات الأمنية في المنطقتين العربية والإفريقية، خاص من أجل "التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، ومساندة عملية الانتقال الديمقراطي في السودان، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في الصومال"، إلى جانب "دعم الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية والتعاون الإقليمي في منطقة القرن الإفريقي، ومكافحة الإرهاب في منطقة بحيرة تشاد والساحل، والتصدي لكل ما يهدد الأمن والاستقرار في الفضاء العربي الإفريقي المشترك.

وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة، بأن الجانبين تباحثا أيضا حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية، إذ عبر "أبو الغيط" عن تقديره العالي للمواقف الثابتة التي يتبناها "موسى فقي" والاتحاد الإفريقي، دعما لفلسطين، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أن أحمد أبو الغيط، أثنى، في هذا الصدد، على التنسيق المتقدم القائم بين الجامعة والاتحاد، دفاعا عن القضية الفلسطينية، ومحددات التسوية المبنية على حل الدولتين، خاصة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية.

وأضاف المصدر أن الاجتماع تركز في جانب كبير منه على مناقشة سبل تفعيل واستكمال تنفيذ مختلف البرامج وأطر التعاون التي تجمع بين العالم العربي وإفريقيا، خاصة فيما يتصل ببلورة خطة العمل المشتركة التي ترمي إلى الارتقاء بمستوى الشراكة العربية الإفريقية، والتي ستحدد جملة من مجالات التعاون والمشروعات والأنشطة المشتركة بين الجانبين على الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية، والتي يجري التحضير لعرضها على وزراء خارجية الدول العربية والإفريقية، تمهيدا لرفعها للقادة والرؤساء العرب والأفارقة خلال القمة العربية الإفريقية المقبلة (التي ستكون الخامسة من نوعها منذ تأسيس الشراكة العربية عام 1977) في الرياض، خلال شهر نوفمبر المقبل.

وأشار إلى أن "أبو الغيط" ثمَّن عاليا، علاقات التعاون المتميزة التي تجمع بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، وجدد التزامه بالعمل على تطوير هذه الشراكة في كل ما شأنه أن يخدم الأهداف المشتركة للمنظمتين، ويصب في صالح الدول والشعوب العربية والإفريقية.

واتفق أبو الغيط وموسى فقي، في هذا السياق، على تحديث اتفاقية التعاون الرسمية بين الجامعة والاتحاد، الموقعة عام 2007، لتؤسس إلى مزيد من آليات التنسيق والتكامل المؤسسية بينهما.

كما اتفقا على عقد الاجتماع في منتصف عام 2020 بالقاهرة، للتعاون بين المنظمتين تحت رئاستهما المشتركة.


مواضيع متعلقة