في ذكرى مولد أحمد التوني.. تظاهرة صوفية في حب ساقي الأرواح

03:40 م | الاثنين 22 يوليو 2019

يحتفل أبناء الطرق الصوفية على مستوي الجمهورية، اليوم، بذكرى مولد الشيخ أحمد التوني، والذي يعتبره الصوفية ودروايش الذكر بشيخ المنشدين وساقي الأرواح وسلطان المداحين.

ولد الشيخ الصعيدي في 22 يوليو عام 1919 بقرية الحوتكة مركز منفلوط محافظة أسيوط، وتوفي عام 2014 ، وخلال تلك الفترة خدم الشيخ آل البيت والمحبين.

الشيخ أحمد زين التوني، حفيد الشيخ التوني قال لـ "الوطن"، "الشيخ التوني جمع حب جميع أبناء الطرق الصوفية، وكل المريدين سيجتمعون اليوم في قرية الحواتكة، حيث مولد الشيخ التوني وسيشارك في الإنشاد الكثير من المنشدين الذين تأثروا بمدرسة التوني".

وأضاف، تعلمت الإنشاد من التوني، فسقا روحي وأشبعها والمهني في مرحلة الإدراج فكان الوالد والمربي، كذلك التوني أدخل الموسيقى للإنشاد الديني لتطوير الإنشاد ولجذب كل الأجيال للتعانق وتعريفهم بالإنشاد الديني ويجمع كل الأديان ضد العنف والتطرف والتشدد.

وأوضح نجل الشيخ، سنواصل الاحتفال بذكرى التوني فهي لم ولن تنقطع أبدا وستظل حتى يحكي عنها التاريخ، وسنحيي سهرات الإنشاد الصوفي في مولده نوع من الصفاء والحب، وسط عشاق السلطان في ذكرى المولد الكريم وأنا أعتبر نفسي خادما لكل عشاق الشيخ.

وأشار مصطفى زايد، الباحث المتخصص في الشؤون الصوفية، الشيخ أنشد في الكثير من الدول الأوروبية وهو الوحيد، الذي أنشد داخل كنائس وأديرة ومعابد أيضا، حيث كان يهدف الشيخ من خلال الإنشاد والموسيقى الروحية إيصال رسالة التصوف الإسلامي إلى العالم كله، فكان يؤمن بأن التصوف صالح لجميع الأديان وليس حكرا على المسلمين وحدهم.

وأضاف، الشيخ من أشهر وأكبر منشدي مصر ويطلق عليه شيخ الإنشاد وساقي الأرواح وسلطان المنشدين، فخرج بالإنشاد الصوفي من المحلية إلى العالمية.

الشيخ أحمد البلصفوري، أحد كبار المنشدين أكد أن بصمة الشيخ التوني في الإنشاد الديني ستظل علامة مسجلة في تاريخ الإنشاد، فالتوني نشر رسالة التصوف، التي يحملها، والتي بلغت عبر صوته مسارح باريس ودول أوروبا والولايات المتحدة ودوّل الأمريكيتين ودول شمالي أفريقيا.