إقبال على الحج السياحى المباشر.. و"الإفتاء" تجيزه

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

إقبال على الحج السياحى المباشر.. و"الإفتاء" تجيزه

إقبال على الحج السياحى المباشر.. و"الإفتاء" تجيزه

قال عدد من أصحاب شركات السياحة إن هناك إقبالاً على الحج السريع الذى يُعرف عند البعض بـ«الحج المباشر»، ويُقصد به اختصار المناسك فى ثلاثة أيام تبدأ من الثامن من ذى الحجة حتى العاشر من الشهر نفسه. ويعرّف محمد بهجت الشناوى، صاحب شركة سياحة بمحافظة كفر الشيخ، الحج السريع ويقول: «الحج أربع مستويات، وهى بالترتيب برى وده تكلفته النهارده بتوصل ٥٨ ألف جنيه، والنوع التانى طيران اقتصادى وده سعره ٧٥ ألف جنيه، والمستوى التالت حج أربع نجوم بـ١١٠ آلاف جنيه وآخر مستوى هو الخمس نجوم وسعره بيكون ١٣٥ ألف جنيه، ده بالنسبه لأنواع رحلات الحج».

وتابع: «كل شركة بتقدم ١١٠ جوازات، وبيطلع لها ١٥ بس، ودول بقى بيكونوا موزعين على المستويات الأربعة والغالبية بتكون على البرى والاقتصادى، والنوعين دول منتشرين بشكل كبير فى القرى والأقاليم، لكن ظهر اهتمام من بعض الحجاج فى الفترة الأخيرة بالحج السريع أو المباشر وده بيخدم فى الأساس رجال الأعمال، لأن فيه بيتم اختصار رحلة المناسك من ١٨ يوم فى حالة البرى لـ٣ أيام بس، وبتبدأ من يوم ٨ ذى الحجة لحد يوم العيد، ويقدر الحاج بعدها يرجع بلده من غير رمى جمار اليوم التانى للعيد».

ويؤكد «الشناوى» أن الحج السريع المباشر على مستوى الخمس نجوم تكون تكلفته 180 ألف جنيه: «مالوش تأشيرة خاصة به لأنه بيندرج تحت مسمى المستوى الاقتصادى والخمس نجوم، وبيتم زيادة رسوم الطيران بقيمة ٥٥ ألف جنيه، والإجمالى بيكون ١٨٠ ألف، لذلك الإقبال عليه بيكون كتير فى المدن عكس الأقاليم اللى معظم الحجاج فيها بتطلع على المستوى الأول البرى أو الاقتصادى».

ويفرق محمد الشناوى بين الحج المباشر والمستويات الأخرى من الحج ويقول: «فيه شركات بتعمل الحج السريع وتضيفه على الطيران الاقتصادى، وده بيخليها تحقق مكاسب خرافية، والحج المباشر بيكون أقل بكتير من حيث الأيام، لأنه ٤ أيام بالكتير عكس البرى بيكون ١٨، و٤ نجوم ١٥ يوم، و٥ نجوم ١٢ يوم»، ويكمل محمد بهجت كلامه قائلاً: «اللى بيطلع حج مباشر بيعمل نفس المناسك اللى بيعملها الحجيج اللى طالعين برى باعتبار إن المستوى البرى أطول المستويات فى عدد الأيام، وفيه بعض الحجاج بتوكل من ينوب عنها فى رمى الجمرات فى حالة الانشغال»، ويضيف: «فى الحج السريع عادة بتكون إقامة الحجاج فى فنادق خمس نجوم والبوفيه مفتوح، والمخيمات فى عرفات مجهزة على أعلى مستوى، ومفروشة سجاد فاخر وعدد أفراد المخيم الواحد ١٥ بس عكس المخيم التانى فى حالة أى مستوى من المستويات الأربعة بيكون العدد فى مخيم مساحته ٥ فى ٥ متر فوق الـ ٣٠ شخص، وطبعاً الأكل بيختلف، فى السريع بيكون وجبات طازجة وعصير وبيكون فيه اهتمام من المطوف، وده يعتبر وكيل بين الشركة عندى وبين المطاعم».

وأكد «الشناوى» أن هذا النوع من الحج لا يُقبل عليه عدد كبير من سكان الأقاليم ويتزايد الإقبال عليه فى القاهرة والإسكندرية، مشيراً إلى أنه فى الآونة الأخيرة زاد الطلب على هذا النوع من الرحلات توفيراً للجهد.

"أحمد": "بعتبره سبوبة وبرفض أشتغل فيه طالما بعيد عن الطرق الرسمية الخاصة بالوزارة"

ويقول أحمد حامد، صاحب إحدى شركات السياحة بمحافظة القاهرة إن الحج السريع لا يزيد عن كونه سبوبة تجلب الكثير من الأرباح لأصحاب شركات السياحة: «سبوبة بيعملها السماسرة علشان يلموا شوية فلوس فى موسم الحج، وبيساعدهم على ده الحجاج، لأن خلاص الكل بقى عايز يخلص من مناسك الحج فى أقصر وقت ممكن، فمجرد ما يلاقى حد يقول له هوديك ٣ أيام وحجك هيكون مقبول ومفهوش شبهة البطلان بيفرح ويدفع دم قلبه»، ويرفض «حامد» ما يسمى الحج المباشر ويقول: «مفيش حاجه اسمها كده، اللى أعرفه إن الحج المعترف بيه بيكون بين شركات السياحة ووزارة السياحة وبيكون خاضع لأحكام وضوابط الدولة، لذلك قليل أوى إنه يكون فيه شركات بتشتغل شغل مباشر فى الموضوع ده، وفيه بعض الشركات بتحاول التحايل علشان تكسب أرباح طائلة، أنا بعتبر إن كل أنواع الحج التى لا تخضع لإشراف الدولة غير معترف بها، لكن فيه بعض الشركات غير الرسمية بتعمله بشكل غير رسمى فعلاً من تحت الترابيزة ومن خلال سماسرة»، وتابع: «وزارة السياحة كل موسم بتنزل ضوابط الحج، وبناء عليها كل شركة بتبدأ تلم جوازات العملاء وبعد كده تروح السياحة وبيتم الاختيار من خلال القرعة، ودى الطريقة الوحيدة الرسمية، غير كده بعتبره مخالف وبرفض أشتغل فيه من الأساس»، ويتابع: «فيه حالات كتير بتتعرض للنصب من السماسرة، علشان كده بنصح الحجاج باستخراج إيصال مختوم بالمبلغ المدفوع حفاظاً على حقوقهم».

ويجيز عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقاً، الحج السريع، معتبراً إياه حجاً مكتمل الأركان: «قال النبى الحج عرفة، وأشهر الحج كما ذكرها الله تبدأ من بداية شوال حتى العشر الأوائل من ذى الحجة، فإذا ما وقف الحاج بعرفات فقد حج وأكمل المناسك، وأركان الحج ثابتة هى الإحرام والطواف والوقوف بعرفة والذبح ورمى الجمرات والحلق والتقصير، ويمكن اختصار كل هذه المناسك فى ٣ أيام، وهى يوم الثامن من ذى الحجة وفيه يبيت الحاج بمنى ثم يتوجه إلى عرفات فيقف حتى الغروب ثم يتوجه إلى رمى الجمار، على أن يقف فى اليوم التاسع على جبل عرفات حتى الغروب، ويمكن للحاج أن يقف بعرفات جزءاً من النهار وجزءاً من الليل، وهنا ليس عليه إثم وحجته تصح، ويمكن للحاج أن يترك مكة أول أيام عيد الأضحى»، ويتابع: «الحج السريع ليس به شبه إبطال فهو حج صحيح ولا يقبل الشك، فجميع مناسك الحج يمكن اختصارها فى عدة أيام قلائل، كما يجوز أن يوكل الحاج من ينوب عنه فى رمى جمار اليوم الثانى لعيد الأضحى، إذاً فلا خلاف حول صحة الحج المباشر وفقاً لما جاء بالحديث والسنة».


مواضيع متعلقة