وسط التهديدات الإيرانية لناقلات النفط.. ما هي بدائل مضيق هرمز؟

كتب: ماريان سعيد

وسط التهديدات الإيرانية لناقلات النفط.. ما هي بدائل مضيق هرمز؟

وسط التهديدات الإيرانية لناقلات النفط.. ما هي بدائل مضيق هرمز؟

تهديدات متكررة يطلقها النظام الإيراني بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي كلما احتدت الأزمة الإيرانية بداية بحرب الـ8 سنوات عام 1980 مرورا بتهديدات 2011 مع اندلاع الأزمة "الأمريكية الإيرانية"، ومع نشر إيران لقطات للحظة احتجاز "ستينا إمبيرو" البريطانية في مضيق هرمز، يثار تساؤل بشأن استغلال إيران "المضيق الاستراتيجي" كأداة سياسية، الأمر الذي يبعث بالشكوك حول حركة ملاحة آمنة بالمضيق في الفترة المقبلة، ويثير التساؤلات حول بدائل الحركة، التي تجنب ناقلات النفط والسفن التجارية المضايقات الإيرانية.

وقال الدكتور حسام الدين حسن أستاذ الجغرافيا وعميد المعهد العالي للدراسات الأدبية بالإسكندرية، إن مضيق هرمز يربط بين الخليج العربي وخليج عمان والمحيط الهندي، ويخرج منه بترول جميع الدول العربية عدا السعودية التي من الممكن أن تعتمد على نقل بترولها على البحر الأحمر، مشير إلى أن المضيق يتحكم فيه دولتان هما إيران وعمان، ما يجعل واحدة منهما تهدد الملاحة في دول الخليج.

أستاذ جغرافيا: أنابيب البترول البديل المنطقي الوحيد لمضيق هرمز

أما عن بدائل مضيق هرمز والتي من الممكن أن تلجأ لها دول الخليج، أوضح حسن، لـ"الوطن"، أن البديل الأول والأقل تكلفة عن بقية البدائل البرية هو أنابيب البترول في المملكة العربية السعودية من الشرق للغرب، ومنها للنقل عبر البحر الأحمر، وذلك نظرا لأن السعودية هي الدولة الخليجية الوحيدة ذات الجبهة البحرية المزدوجة حيث يحدها من الغرب البحر الأحمر.

وأشار أستاذ الجغرافيا إلى أن هناك خطوط أنابيب في السعودية ينقل من خلالها بترول المملكة من الجهة الغربية للجهة الشرقية، وهو خط "بترولين" الذي يصل بين السعودية والبحر الأحمر، لكنه لن يكفي لدول الخليج العربي التي تنتج 25% من بترول العالم، وبالتالي يحتاج إلى إنشاء أنابيب جديدة ما يمثل تكلفة وعبء على الدول المصدرة للبترول.

أما البدائل البرية الأخرى والتي أوضح حسن أنها تكلف أضعاف التكلفة البحرية، فتكون من خلال العراق ومنها لسوريا عبر ميناء اللاذقية أو طرطوس، أو لبنان عن طريق ميناء صيدا أو طرابلس، وصولا للبحر المتوسط.

خبير بالشأن الإيراني: غير وارد إغلاق مضيق هرمز

وأكد هشام البقلي خبير الشؤون الإيرانية، أنه رغم التهديدات التي تطلقها إيران، إلا أنه من غير الوارد سياسيا غلق مضيق هرمز أو التضييق عليه، نظرا لأنه من أهم الممرات الملاحية في العالم، وينقل نسبة كبيرة جدا من التجارة العالمية بين الدول، خصوصا في المجالات الحيوية، والإقدام على إغلاقه من الأمور "الصعبة" وتصل إلى "إعلان حرب" بشكل مباشر.

وأضاف البقلي لـ"الوطن"، أن مضيق هرمز هو مضيق ملاحي دولي يخضع لقوانين الملاحة الدولية، والتي لا تجيز إغلاقه أو استخدامه في حالات الحروب وفقا للقوانين الدولية، وتحكم إيران في المضيق لا يعفيها من المسؤولية الدولية تجاه ممر ملاحة عالمي، مشيرا إلى أن المضيق لم يغلق حتى خلال حرب الـ8 سنوات، ما يؤكد مدى أهميته ومدى الخسائر التي ستلحق بالتجارة العالمية عموما وإيران خصوصا حال غلقه.


مواضيع متعلقة