بعد فض دور الانعقاد الرابع.. نواب لـ"الوطن": "منعرفش الإجازة"

كتب: سمر نبيه

بعد فض دور الانعقاد الرابع.. نواب لـ"الوطن": "منعرفش الإجازة"

بعد فض دور الانعقاد الرابع.. نواب لـ"الوطن": "منعرفش الإجازة"

"منعرفش الإجازة".. شعار رفعه أعضاء مجلس النواب، الذي لم يختلف نمط حياتهم المتبع خلال دور الانعقاد عن الإجازة البرلمانية التي حصلوا عليها وبدأت أول أمس، بعد فض دور الانعقاد الرابع للبرلمان.

فإذا كانت أعباء جلسات البرلمان قد سقطت عن كاهلهم، فإن أعباء أخرى كانت مؤجلة في عملهم سيشرعون في القيام بها، فيما أشار قليل منهم، لـ"الوطن" أنهم سيقضون ولو أسبوع واحد للاستجمام.

مصطفي بكري: معرفش المصايف من 14 سنة.. وهحبس نفسي للانتهاء من كتابة 5 أجزاء لكتابي الجديد

"حابس نفسي وبخلص مجموعة من الكتب الهامة، التي تؤرخ للفترة من 25 يناير، وحتى وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للسلطة في مصر".. هكذا وصف النائب مصطفي بكري، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إجازته البرلمانية، لافتا إلى أنه سينتهز الإجازة للانتهاء من هذا العمل، والذي يأتي في 5 أجزاء، كل جزء لن يقل عن 500 صفحة، حسب قوله، يحكي خلالهم التجربة التي عايشها، إضافة لسرد الأحدث مدعمة بمعلومات موثقة، ومستندات لهذه الفترة.

وأضاف "بكري": "أسرد الأحداث من واقع أحاديث الشخصيات المحورية التي أدارت هذه الفترة أو تلك التي عايشتها، مثل الدكتور كمال الجنزوري، والراحل اللواء عمر سليمان، والمشير طنطاوي، وعدد من قيادات المجلس العسكري خلال هذه الفترة"، مشيرا إلى أنه يتناول الفترة بطريقة محايدة.

وتابع: "هذا هو هاجسي الأساسي خلال الإجازة البرلمانية، ولست من رواد المصايف، أصيف في الساحل الجنوبي في قنا، حيث لقاء أهالي دائرتي والمعارف، لا أعرف الراحة، فشهور الإجازة الثلاثة تتمركز في هذه المهام".

محمد فؤاد: إجازتي مقسومة بين لقاء المواطنين والمحاضرات

"لا يختلف الأمر في الإجازة البرلمانية عن دور الانعقاد البرلماني، فلقاء المواطنين والتواصل معهم، وتلقي طلباتهم مستمر علي مدار الأسبوع".. هذا ما يتبعه الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية بحسب تصريحاته لـ"الوطن".

 وأضاف "فؤاد":" تلقي طلبات المواطنين ومتابعتها مع الجهات المعنية يجري في الإجازة البرلمانية مثلما يتم خلال انعقاد جلسات البرلمان، فالإجازة خاصة بجلسات البرلمان فقط، لكن المواطنين لا يحصلون على أجازه، وهناك فريق عمل يقوم بهذه المهمة بما يمكن من استمرار العمل، والتعاون للانتهاء من القدر الأكبر من المطالب، وتلقي الشكاوي".

وتابع البرلماني: "هناك العديد من القضايا والأوراق التي تتطلب إعدادا جيدا لها للتقدم بطلبات إحاطة خاصة بها، وهذا ما يستدعي مزيدا من الوقت لإجرائه، علاوة علي وضع الأجندة التشريعية لدور الانعقاد المقبل"، مشيرا إلى أن المتبقي من وقته يقوم خلاله بإلقاء المحاضرات في مجال تخصصه.

أيمن أبو العلا عن الإجازة البرلمانية: بتابع شغلي وأروح الساحل

فيما قال الدكتور أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار: "ما بين متابعة شغلي، والذهاب للاستجمام، تنتهي الإجازة البرلمانية، إضافة إلى تخصيص يومين أسبوعين لتلقي شكاوي المواطنين في الدائرة والذهاب للوزارات لبحث هذه الشكاوي".

مضيفا: "في نهاية سبتمبر أبدأ إعداد الأجندة البرلمانية، والتي توضع بعد التشاور مع أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب، وأعضاء الهيئة العليا لمعرفة الأولويات خلال دور الانعقاد المقبل".

سولاف درويش: أسبوع لأولادي وبتابع نقابة العاملين بالبنوك  

"أسبوع فقط لأولادي في الإجازة، هم أيضا لهم اهتماماتهم، التي تختلف باختلاف مراحلهم العمرية، ما بين النادي والحصول علي تدريبات، أو دورات تعليمية".. هذا هو نصيب أسرة النائبة سولاف درويش عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، من إجازتها البرلمانية، التي تقضيها في العمل أيضا، فرغم انتهاء دور الانعقاد، إلا أنها بهذه الإجازة تستطيع الوفاء بشق أخر من العمل، حسب وصفها، تضيف:" معظم الإجازة تكون مع الناس، في الدائرة، إضافة إلي توجيه بعض الاهتمام للنقابة -نقابة العاملين في البنوك- حيث تخصيص جزء من الوقت لها، والذي لم يتاح القيام به خلال دور الانعقاد، حيث النظر إلى مشاكلهم.

وتتابع "درويش": "فيما يذهب الجزء الأخر من الإجازة في الوفاء بعدد من خدمات المواطنين يوميا، عبر التواصل مع الجهات المختلفة، وإعداد عدد من طلبات الإحاطة والبيانات لدور الانعقاد المقبل، وفقا لطبيعة عملي التي تتشابك مع لجنة القوي العاملة، وحقوق الإنسان، وإعداد الأجندة التشريعية، مضيفة: "مفيش راحة، الجانب الإنساني والوفاء بمطالب المواطنين شق أساسي في عمل عضو مجلس النواب، الذي يأخذه على عاتقه منذ توليه هذه المسؤولية".

محمد أبو حامد يستكمل رسالة الدكتوراه 

وإذا كانت متابعة الأعمال الأخرى، هي سمة حياة عدد من النواب في الإجازة البرلمانية، فإن التفرغ للحياة الأكاديمية، هي ما يتوجه له النائب محمد أبو حامد، عضو لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، الذي قال لـ"الوطن": "أحضر دكتوراه في علم الاجتماع السياسي، والإجازة فرصة جيدة لقطع شوط في مسار رسالتي، فأنتهز الوقت للانتهاء من عدد من المهام بها والتي تحتاج إجراء عدد من الأبحاث".

وأضاف "أبو حامد": "إلى جانب ذلك أستطيع التواصل مع الدائرة الانتخابية بشكل أكثر فعالية، فكل نائب ينتهز الفرصة للقاء عدد اكبر من المواطنين، والذي لم يسمح وقت انعقاد البرلمان للقائهم بشكل واسع".

ويستطرد "أبو حامد"، أن التواجد في مقر البرلمان يكون أقل، إذا استدعت اللجنة أعضائها للاتفاق على عدد من الزيارات، أو عقد اجتماعات للتشاور حول قضايا معينة، لافتا إلى أنه لا يدع الإجازة تمر دون أن يسافر لفترة وجيزة للاستجمام سواء داخل أو خارج مصر.


مواضيع متعلقة