"عبدالغفار" يلتقي الوفد الإفريقي المشارك في برنامج الوكالة المصرية

12:14 م | الخميس 18 يوليو 2019

استقبل خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مساء أمس، الوفد الإعلامي الأفريقي المشارك في برنامج الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية تحت عنوان "الإعلام في خدمة التنمية المستدامة"، بحضور الدكتور إسلام أبو المجد مستشار الوزير للشؤون الإفريقية، وذلك بمقر الوزارة.

وأكد عبدالغفار، قوة العلاقات المصرية الأفريقية، باعتبار القارة السمراء عمقًا استراتيجيًا لمصر، مبينا أن مصر جزء لا يتجزأ من القارة، موضحًا أن القيادة السياسية وجهت أجهزة الدولة كافة، ببذل كل الجهود لمساعدة الدول الإفريقية الشقيقة في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك في ضوء تولي مصر الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، وتعمل مصر بشكل وثيق مع الاتحاد الإفريقي من أجل تحقيق أهداف أجندة التنمية الإفريقية 2063.

وأشار عبدالغفار، إلى أن هناك علاقات تعاون ناجحة بين الجامعات المصرية ونظيراتها الإفريقية، وتقدم الوزارة منح دراسية كاملة للطلاب الأفارقة في الجامعات المصرية، سواء للحصول على درجة البكالوريوس أو مرحلة الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه، ومن المنتظر أن يبلغ عدد الطلاب الأفارقة الدارسين في مصر حوالي 2500 طالبا في المستقبل القريب.

ولفت إلى أن الوزارة تدرس زيادة أعداد المنح في ضوء الإمكانيات المتاحة للجامعات المصرية، كما تدعم الوزارة الاعتراف المتبادل للشهادات بين الجامعات المصرية والإفريقية.

وزير التعليم العالي: مستعدون لفتح المزيد من فروع الجامعات المصرية في أفريقيا

وأكد وزير التعليم العالي، أن مصر مستعدة تماما لفتح المزيد من فروع الجامعات المصرية في الدول الإفريقية في التخصصات التي تحتاجها دول القارة، إضافة لتبادل الأساتذة وأعضاء هيئات التدريس مع دول القارة، حيث دشنت جامعة الإسكندرية فرعين لها الأول في تشاد، والأخر في جمهورية جنوب السودان.

وأوضح أن مصر تفتخر باحتضان المقر الإقليمي لاتحاد الجامعات الإفريقية لدول شمال إفريقيا في جامعة الأزهر العريقة، مؤكدا أن مصر ستقدم مبادرة لتدشين رابطة تعاون بين اتحاد الجامعات العربية واتحاد الجامعات الإفريقية لدعم التعاون والتبادل ومعادلة الشهادات بين الاتحادين؛ بهدف زيادة التنسيق وتبادل الخبرات بين الجامعات العربية والأفريقية.

وأضاف أنه على صعيد البحث العلمي، فإننا نعمل مع الوزارات المعنية في البلدان الأفريقية لدعم البحوث والابتكار بين المؤسسات البحثية في مصر وأفريقيا مع بعض الصناديق البحثية، مؤكدا أن كل الإمكانيات البحثية التي تمتلكها مصر متاحة أمام الأشقاء الأفارقة، موضحا أن أكاديمية البحث العلمي تحتضن العديد من البرامج العلمية المتاحة أمام الباحثين في إفريقيا للاستفادة منها.

وأشار إلى أن الوزارة من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تقدم جوائز سنوية للشباب المبدعين والباحثين الأفارقة لدعم عملية البحث العلمى والابتكار، لافتًا إلى أنه في إطار التبادل العلمى نظمت الوزارة هذا العام نحو 30 مؤتمر علمى فى التخصصات المختلفة والتى استضافت فيه العديد من الدول الإفريقية والعلماء والباحثين الأفارقة مما يساهم فى نشر المعرفة وتبادل الخبرات.

وأضاف عبدالغفار، أنه بعد فوز مصر باستضافة مقر وكالة الفضاء الأفريقية، فإنها تبذل جهودا كبيرة من أجل الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مجال الفضاء مثل فرنسا والصين، من أجل إنشاء الوكالة وفقا لأحدث النظم العالمية في هذا المجال، وتدريب وتأهيل الكوادر الأفريقية في مجال الفضاء، موضحا أن التقدم في هذا المجال سيساهم في الكشف عن الثروات الطبيعية في أفريقيا، ومراقبة تاثير التغيرات المناخية، وغيرها من الاستخدامات التي تصب في صالح تنمية القارة.

وعلى صعيد التعاون في الرعاية الصحية والعلاجية، أكد وزير التعليم العالي أن مصر نظمت قوافل طبية بالتنسيق مع المستشفيات الجامعية لبعض بلدان أفريقيا، لمكافحة الأمراض السارية والمتوطنة، والتى تقدم من خلالها الكشوفات الطبية والعمليات الجراحية للأشقاء الأفارقة، مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية يدعم مبادرة الصحة وعلاج فيروس الكبد الوبائي سي في الدول الأفريقية بالتعاون بين وزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي.

وعلى صعيد الأنشطة الرياضية، استضافت مصر العديد من الأنشطة الشبابية الرياضية مثل الأسبوع الرياضي في أسوان والذي حضره ما يزيد على 400 طالب إفريقى من الدراسين بمصر، وكذلك الأوليمبياد الأولى للجامعات فضلًا عن الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تساعد في تبادل الثقافات ومعرفة الآخر.

وفي ختام اللقاء، أكد عبدالغفار أن قارة أفريقيا غنية بالفعل، في تجمع بين الثراء في الموارد الطبيعية والثراء في القوة البشرية الشابة، وهي أهم مرتكزات التنمية الشاملة، معربا عن تطلعه في أن تسفر زيارة الوفد الإعلامي الأفريقي لمصر في زيادة توطيد العلاقات بين مصر وأشقائها في القارة.