"الإفتاء" توضح حكم إنابة الغير في صلاة الاستخارة

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

"الإفتاء" توضح حكم إنابة الغير في صلاة الاستخارة

"الإفتاء" توضح حكم إنابة الغير في صلاة الاستخارة

ذكرت دار الإفتاء المصرية، أنَّ الاستخارة تعني طلب الاختيار، أي طلب صرف الهمة لما هو المختار عند الله والأولى؛ سواء بالصلاة، أو الدعاء الوارد في الاستخارة، مبينة أنَّ العلماء أجمعوا على أنَّها سنة.

واستشهدت دار الإفتاء، بما قاله جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضى الله عنهما: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ؛ يَقُولُ: "إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لِي، وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي"، قَالَ: "وَيُسَمِّى حَاجَتَهُ" رواه البخاري.

وأضافت دار الإفتاء، في معرض إجابتها على سؤال: "هل يمكن توكيل أحد بعمل استخارة بدلًا مني؟" قائلة: "النيابة في صلاة الاستخارة جائزةٌ شرعًا"؛ لافتة إلى أنَّه جاء في "شرح مختصر خليل" للعلامة الخرشي: "كَانَ بَعْضُ الْمَشَايِخِ يَسْتَخِيرُ لِلْغَيْرِ"، وَقَالَ بَعْضُ الْفُضَلَاءِ: يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ" أَنَّ الْإِنْسَانَ يَسْتَخِيرُ لِغَيْرِهِ.


مواضيع متعلقة