"متدين ومثقف وعليه ديون".. المتهم بذبح أسرته في عيون أهالي الفيوم

كتب: ميشيل عبدالله

"متدين ومثقف وعليه ديون".. المتهم بذبح أسرته في عيون أهالي الفيوم

"متدين ومثقف وعليه ديون".. المتهم بذبح أسرته في عيون أهالي الفيوم

مرت ساعات على الجريمة البشعة، التي اتهم فيها مدرس بأحد المعاهد الأزهرية للفتيات بمركز الفيوم، بقتل زوجته وأولاده الأربعة، وهم جميعا من قرية سنوفر بمركز الفيوم، ودفنت جثامين الضحايا في مقابر العائلة، إلا أن الانقسام حول سلوكيات المتهم، وروايته بشأن قتلهم لحمايتهم من آخرين، هو سيد الموقف.

المتهم "خ.م.ف"، 38 سنة، مدرس لغة إنجليزية بمعهد الفتيات الأزهري بقرية الحريشي بمركز الفيوم، انقسم رواد السوشيال ميديا، في آرائهم حول سلوكياته، من كونه يتاجر وينقب عن الآثار، وهو السبب الذي رواه في التحقيقات وأنه وراء إنهاء حياة أسرته خشية عليهم من أن يفعل هذا خصومه، وبين كونه مدرس بمعهد أزهري، ومثقف ويحفظ القرآن الكريم باللغة الإنجليزية، وله أعمال خيرية بين معارفه وبعض أبناء قريته.

وصفه عدد من رواد السوشيال ميديا، بأنه "خيّر" ويستحيل أن يرتكب مثل هذه الواقعة، ويكون من المنقبين عن الآثار أو الاتجار فيها، وأن هناك سببا آخر غامض وراء ارتكاب الجريمة، وبين رواية أخرى لرواد السوشيال ميديا بأن إمكاناته المادية أعلى من كونه يعتمد على عمله كمدرس بمعهد أزهري.

ووفقا لـ"م.ه" من كبار قرية سنوفر، مسقط رأس المتهم، لـ "الوطن"، اليوم، فإن أهالي القرية في صدمة كبيرة بسبب الواقعة، لأنهم يعرفون عنه أنه "متدين"، و"حافظ للقرآن"، ولا يظهر عليه أي مظاهر تدعم رواية ارتكاب هذه الجريمة ولسبب التنقيب عن الآثار، وسمعته طيبة بين أبناء القرية.

وكشف أن المتهم نقل محل سكنه من القرية منذ شهرين، قاصدا العيش في شقته التي اشتراها ببرج الملكة بمنطقة "دله" مع أسرته، محل ارتكاب الواقعة، وكان والده شيخ خفر بالقرية قبل خروجه للمعاش، ووالدته تعيش بالقرية، موضحا أن المتهم عاد من الإمارات قبل شهر إلى الفيوم.

ويضيف: المتهم دائم السفر إلى دولة الإمارات، ويسافر ويعود إلى الفيوم بين فترة وأخرى، وما أعرفه أن هناك رواية أخرى هي الدافع لارتكابه الواقعة، وأن عليه ديون لكثير من الأشخاص وأنه حصل على مبالغ مالية منهم بدعوى تسفيرهم للعمل في دولة الإمارات، ولم يف بوعده لهم، وأن بعضهم يطارده، ما دفعه للعيش في مدينة الفيوم.

وبين هاتين الروايتين، تظل هناك روايات أخرى قد تكون هي الحقيقة، على الرغم أنه وفقا لبيان أمني، أن المتهم اعترف أمام نيابة بندر الفيوم، بارتكاب الواقعة تفصيليا، وانتقلت بدورها لمكان الواقعة بصحبة المتهم، وأجريت المعاينة التصويرية بمعرفة المتهم، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الموعد القانوني، وتلقى أهل المتوفين العزاء بالمقابر.

كان اللواء خالد شلبي، مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة الفيوم، بورود بلاغ من الأب المتهم، بقتله زوجته وأولاده الأربعة في شقتهم السكنية بمنطقة دله، وانتقلت مباحث قسم شرطة أول الفيوم، إلى مكان الواقعة، وتبين أن الأب المتهم، قتل زوجته "ك.م"، 33 سنة، ربة منزل، وأبنائه "أ.خ"، 11 سنة، طالب بالصف الخامس الابتدائي، و"أ.خ"، 8 سنوات، طالبة بالصف الثاني الابتدائي، و"م.خ"، 4 سنوات، و"ت.خ"، عام ونصف، وذلك بسبب وجود خلافات بينه وبين آخرين معلومين لديه، بسبب التنقيب عن الآثار بإحدى المناطق بمركز الفيوم، وتلقيه تهديدات منهم باغتصاب وقتل زوجته في حالة عدم تخليه عن ذلك، وأنه قرر التخلص منهم وقتلهم بالساطور بدلا من أن يقتل خصومه.

حُرر محضر بالواقعة، قيد برقم 5189 لسنة 2019م إداري قسم شرطة أول الفيوم، وباشرت نيابة بندر الفيوم، التحقيق مع المتهم، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث الجنائية بشأن الواقعة.


مواضيع متعلقة