احتفالية ذكرى أبوالحسن الشاذلي تبعث الحياة إلى صحراء البحر الأحمر

احتفالية ذكرى أبوالحسن الشاذلي تبعث الحياة إلى صحراء البحر الأحمر
- أنور السادات
- أولياء الله
- الإمام على
- البحر الأحمر
- التعاليم الدينية
- الحامدية الشاذلية
- الحبيب على الجفرى
- الدكتور شوقى علام
- آداب
- أبو الحسن الشاذلى
- أنور السادات
- أولياء الله
- الإمام على
- البحر الأحمر
- التعاليم الدينية
- الحامدية الشاذلية
- الحبيب على الجفرى
- الدكتور شوقى علام
- آداب
- أبو الحسن الشاذلى
جاء القطب الكبير الشيخ أبوالحسن الشاذلي إلى صحراء البحر الأحمر، ليبعث الحياة في وسط الجبال الساكنة الهادئة، لتظل ذكراه خالدة أمد الدهر، ويتوافد آلاف المواطنين من محافظات مصر المختلفة على ضريحه، لإحياء ذكراه وتيمنا به وذلك بقرية الشيخ الشاذلي على بعد 150 كيلومتر جنوب مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر وذلك بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك للاحتفال بمولد القطب الصوفي الامام ابو الحسن الشاذلي قاطعين مسافات طويلة بالمئات كيلوا مترات يحملون فيها الزاد والعتاد.
الزاهد الصوفي الإمام أبو الحسن علي بن عبد الله الشاذلي ، تنسب إليه الطريقة الشاذلية، ولد سنة 1196 ميلادية بقبيلة الأخماس الغمارية بالمغرب وينتهى نسبه إلى الإمام علي ابن أبى طالب وحفظ القرآن ودرس السنة وتبحر في العلوم الدينية كثيرا حتى برع فيها، تفقه وتصوف في تونس، وانتقل إلى مدينة الإسكندرية وأقام فيها، توفي الشاذلي سنة 1258 بوادي حميثرة بصحراء عيذاب جنوبي محافظة البحر الأحمر، حيث كان في طريقه إلى مكة متوجها لأداء فريضة الحج.
كان يأتى القطب الصوفي سنويا إلى منطقة تسمى وادى حميثرة بالقرب من ميناء عيذاب البحرى أشهر وأقدم الموانئ المصرية على ساحل البحر الأحمر بجنوب مصر قادما عبر محافظة قنا مخترقا الصحراء الشرقية قاصدا السفر لبلاد الحجاز، لأداء فريضة الحج.
فى عام 1258م كان فى طريقه إلى الحج وقبل أن يصل ميناء عذاب نبأ أصحابه بأن فى حميثرة سيحدث شيىء وقال لأحدهم: "في حميثرة سوف ترى" وعندما وصل وبعض أتباعه إلى وادى يسمى "حميثرة" وافته المنية بهذا الوادي فغسله أتباعه وعلى رأسهم الشيخ المرسي أبوالعباس وصلوا عليه ودفنوه وأقيم له ضريح بمنطقة وادي حميثرة.
وأقيم مسجد الشيخ أبوالحسن الشاذلي على نفقة الطريقة الحامدية الشاذلية، وبدعم من وزارة الأوقاف ليكون تحفة معمارية تتناسب مع البيئة الطبيعية. وإلى جوار المقام والمسجد، هناك ساحات، الحاجة زكية، والساحة الأحمدية، وساحة الأشراف، وساحة السادة الرفاعية، والمرغنية، وأولاد الشيخ عبدالسلام، والسلمانية، والبرهامية الشاذلية، بالإضافة إلى حلقات الذكر، كما يتواجد أيضا دعاة ومشايخ الأوقاف بشكل دائم، وخلال ليالي رمضان تنظم المحاضرات والدروس الدينية لزائري ومرتادي المسجد ويتم إبلاغهم بالمناسك والتعاليم الدينية الصحيحة لآداب زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين.
بدأ أتباعه ومريدوه وغيرهم من مختلف الطرق الصوفية في تنظيم احتفال سنوي له في هذه المنطقة تنتهى ليلته الختامية في نفس يوم وقفة عرفات، حيث يفد إليه الآلاف من مختلف محافظات مصر ومن المغرب العربي.
ومن أبرز زائري المسجد والضريح، مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، والمفتي السابق الدكتور علي جمعه، والدكتور عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر، والحبيب علي الجفري، والفريق أحمد شفيق، والدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، لإلقاء ندوة دينية العام الماضي، والرئيس الراحل محمد أنور السادات، وشخصيات وأمراء من دول عربية.
يرجع إلى هذا المقام الفضل الأول في إنشاء قرية كاملة في قلب الصحراء حول هذا المقام سميت بقرية الشيخ الشاذلى، هكذا تسبب هذا القطب الجليل في تحويل هذا المكان من صحراء جدباء لا حياة فيها إلى منطقة عامرة في بطن الصحراء حتى أصبحت لؤلؤة الصحراء الشرقية يسكنها ألفان شخص تقريبا يعملون برعي الأغنام والتنقيب عن الذهب أحيانا.