في لقاء تونس والسنغال.. لماذا خرج أطفال "داون" مع اللاعبين إلى الملعب؟

في لقاء تونس والسنغال.. لماذا خرج أطفال "داون" مع اللاعبين إلى الملعب؟
- أمم أفريقيا 2019
- امم افريقيا
- كان 2019
- كأس الأمم الأفريقية
- ستاد الدفاع الجوي
- متلازمة داون
- أمم أفريقيا 2019
- امم افريقيا
- كان 2019
- كأس الأمم الأفريقية
- ستاد الدفاع الجوي
- متلازمة داون
في المباراة التي جمعت منتخب نسور قرطاج بمنتخب السنغال على أرض استاد الدفاع الجوي، أمس، وللمرة الثانية خلال أسبوع واحد، خرج لاعبو المنتخبات المتنافسة إلى الملعب بصحبة أطفال متلازمة داون خلال عزف موسيقى النشيد الوطني أمام آلاف الجماهير، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع واحد ضمن مبادرة من القائمين على المؤسسة المجتمعية "شباب بتحب مصر"، وبالتنسيق مع شركة "فيزا" الراعية لبطولة أمم أفريقيا.
الهدف من ذلك هو دمجهم مع أمثالهم من الأطفال الأسوياء في هذه المناسبة الرياضية الهام، حسب تصريح أحمد فتحي رئيس مجلس الأمناء بالمؤسسة صاحبة الفكرة، لـ"الوطن" والذي أكد أنه تم اختيار الأطفال من خلال التواصل مع عدد من المدارس العادية ومدارس التربية الفكرية.
عبدالله هاشم (7 سنوات) طالب بمدرسة مصر السلام بالقاهرة، خرج إلى أرض الملعب بصحبة النجم السنغالي الشهير"كوليبالي" الأمر الذي ترك أثرا كبيرا بداخله وصفته والدته، رنا محمد، بأنه زاد من ثقته في نفسه ورغبته في الاندماج والتعامل مع المتواجدين حوله دون خجل.
والدة عبدالله: أحلم بدخوله مجال الموضة لما يمتلكه من ثقة وقدرة على التعامل مع الآخرين
ورت المؤسسة أخصائيا اجتماعيا لأطفال "داون" المشاركين في المبادرة لتدريبهم على الأداء المطلوب منهم قبل النزول إلى أرض الملعب، وحسب حديث والدة الطفل عبد الله لـ"الوطن" ساعدهم الأخصائي النفسي على الاستعداد للموقف وظهر ذلك في لحظة خروجهم إلى الملعب دون توتر أو شعور بالخجل.
"بحلم أدخله مجال الفاشون"، عبرت الأم عن أمنيتها بدخول ابنها عبدالله عالم الأزياء لما يمتلكه من قدرات تؤهله لذلك كالثقة بالنفس والشخصية المرحة وعدم الرهبة في التعامل مع الآخرين.
ومن إحدى مدارس التنمية الفكرية بمنطقة مدينة السلام، وقع الاختيار على الطالب عبد الرحمن محمد سعيد، بعد أن عرف بحبه للتمثيل والمشاركة في النشاط المسرحي بالمدرسة، وحسب قول والدته "هناء" مشاركته في التمثيل المسرحي وعدم رهبته التعامل مع الناس ساعده كثيرا خلال مشاركته في المباراة أثناء الخروج مع لاعبي منتخب السنغال بثقة اتضحت على ملامح وجهه.
بعد انتهاء مهمة "عبدالرحمن" صعد إلى المدرجات للجلوس بجوار مشجعي السنغال وحسب وصف والدته لـ"الوطن" بدأ يتفاعل مع هتافات الجمهور ويرقص على غنائهم وعاد بفرحة كبيرة بعد إتاحة الفرصة له بالمشاركة في البطولة الرياضية بهذه الطريقة.
يذكر أنه في المباراة الأخيرة بين منتخبي نيجيريا وجنوب أفريقيا، والتي أقيمت على أرض ستاد القاهرة، الأسبوع الماضي وانتهت بنتيجة (2-1) لصالح نيجيريا، ظهر أطفال من أصحاب متلازمة داون بصحبة اللاعبين أثناء دخولهم أرض الملعب، كما هو معروف في البطولات الكروية ضمن فعاليات المبادرة التي أطلقتها مؤسسة"شباب بتحب مصر" بالتنسيق مع شركة"فيزا" الراعية للبطولة.