قصواء الخلالي تحقق في سرقة تاريخ كليوباترا

كتب: أحمد حسين صوان

قصواء الخلالي تحقق في سرقة تاريخ كليوباترا

قصواء الخلالي تحقق في سرقة تاريخ كليوباترا

ناشدت الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "المساء مع قصواء" على فضائية "تن"، وزارة الداخلية ممثلة في شرطة المصنفات والأمن الوطني والرقابة الإدارية، بمراجعة الكتب المترجمة عن مؤلفين أجانب، بعد واقعة نسبة سيدة تدعى رشا سعد كتاب "كليوباترا سيرتها وحكم التاريخ عليها" لنفسها على أنها مترجمته عن الكاتب الفرنسي ألكسندر دوما، رغم أن مؤلفه مصري يُدعى زكي علي، وصادر عن وزارة الإرشاد القومي عام 1962.

وألكسندر دوما، هو كاتب فرنسي تُرجمت أعماله إلى 100 لغة تقريبا، ويُعد أحد أكثر الكُتّاب الفرنسيين شهرة على الإطلاق، وتم نشر العديد من رواياته التي تتميز بحس المغامرة على شكل سلسلات أدبية في البداية، بما في ذلك الكونت دي مونت كريستو والفرسان الثلاثة.

وقالت الخلالي، خلال إحدى حلقات البرنامج، إن الأمر جرى اكتشافه بمحض الصدفة حيث إنها تملك في مكتبتها كتاب "كليوباترا .. سيرتها وحكم التاريخ عليها" للمؤلف علي زكي، والذي يرجع تاريخه إلى عام 1962 وهو كتاب يؤرخ لفترة حكم كليوباترا، التي تولت عرش مصر قبل نهاية حكم البطالمة، لافتة إلى أنها كانت تجهز لحلقة عن هذه الملكة، وبحثت عن كتاب آخر تستقي منه معلومات جديدة فوصل إليها الكتاب المنسوب إلى ألكسندر دوما، والذي يحمل نفس العنوان وصادر عن دار نبتة.

وتابعت الخلالي، "بمجرد أن وقع الكتاب بين يدي رأيت تطابق العنوان مع كتاب المؤلف زكي علي فبدأت في قراءة المقدمة لكن لاحظت أن المقدمة هي نفسها في الكتابين وكذلك باقي الصفحات حتى النهاية، لا يوجد اختلاف في حرف واحد بين الكتابين، ومن هنا كان البحث عن حقيقة الأمر حتمي، حتى توصلنا إلى أن كتاب كليوباترا للمؤلف زكي علي هو الأساس وأن ألكسندر دوما لم يؤلف أي كتاب عن كليوباترا وأن دار نشر نبتة نسبت الكتاب لمؤلف فرنسي وانتزعت الحق من صاحبه المصري".

وأشارت الخلالي إلى أن ما حدث يمثل سرقة بشكل فج للتراث المصري، حيث إن الكتاب مر على تأليفه أكثر من 57 عاما، ويعتبر ملكية للشعب المصري، وأن ما حدث جريمة يجب أن يُحاسب عليها مرتكبوها سواء دار النشر أو المترجمة.

وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "المساء مع قصواء" عبر شاشة Ten، أوضح الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب التابعة لوزارة الثقافة، أن الجهة المعنية بذلك هي شرطة المصنفات التابعة لوزارة الداخلية.

وقال حازم عبدالستار، مدير دار "نبتة" للنشر، إن ما حدث من الدار خطأ غير مقصود، موضحا أن مترجمة شابة أتت لهم بالكتاب وادعت نسبته إلى ألكسندر دوما، وأنها ترجمته، ما جعل الدار تقوم بنشره.

وأضاف، في مداخلة بالبرنامج، أنهم سيسحبون جميع النسخ من كتاب "كليوباترا سيرتها وحكم التاريخ عليها" المنسوبة إلى الكاتب الفرنسي، موضحا أن قلة الخبرة لدى القائمين على الدار واستعجال النشر هي التي تسببت في ذلك.

وفاجأت الخلالي مدير الدار بأن لديهم أكثر من 13 مطبوعا منسوبا إلى كُتاب أجانب وهم لم يكتبوا هذه الكُتب، مضيفا أن الدار نشرتها بمعرفة مسبقة أو دون، ما أربك مدير الدار، الذي أكد أنه سيراجع جميع الإصدارات التي خرجت عن الدار خلال العامين ونصف الماضيين أي منذ بدأ عملها.

وقال سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن ما حدث جريمة تستوجب العقاب وأن اعتذار مدير دار "نبتة" لا يكفي، مشيرا إلى أنه تمكن من إحالة الأمر إلى التحقيق وإحضار الكتابين ومعاقبة دار نبتة للنشر.


مواضيع متعلقة