كمال شاتيلا: الأولوية لمواجهة التقسيم الأميركي الصهيوني المتناغم مع التطرف المسلح

كمال شاتيلا: الأولوية لمواجهة التقسيم الأميركي الصهيوني المتناغم مع التطرف المسلح
لفت رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا إلى أن الخلط في الأولويات يعتري بعض الحركات الثورية العربية، مشدداً على أننا نعيش مرحلة الدفاع عن الوحدات الوطنية العربية، وبالتالي فإن الأولوية اليوم هي مواجهة مشروع الشرق الأوسط الكبير الأميركي الصهيوني المتناغم مع التطرف المسلح.
وقال شاتيلا، خلال مشاركته في حلقة نقاشية نظمها اتحاد المحامين العرب في مقره بالقاهرة: إن هناك ضرورة لتشخيص طبيعة المرحلة واستخراج المهام الوطنية والقومية، والأولوية الحتمية الآن هي استمرار التصدي لمشروع الشرق الأوسط الكبير، خاصة بعد أن انبثق الأمل مجدداً بثورة 30 يونيو التي أطاحت بكابوس طائفي في مصر، وإن كل عروبي حقيقي ينبغي أن يكون مع مصر الثورة، وأي طرح خارج التضامن مع مصر الثورة شعباً وجيشاً مرفوض جملة وتفصيلاً.
وإذ جدد تأكيده على أن أي مساس بالجيش المصري هو مساس بمصدر القوة الأساسي للعرب، قال: نحن ملزمون بالدفاع عن ثورة 30 يونيو، وملزمون بالدفاع عن الوحدة الوطنية في كل قطر عربي، في مواجهة سيف التقسيم الأميركي الصهيوني المتناغم مع التطرف المسلح.
وشدد على أن حل الازمة السورية يجب أن يكون داخل البيت العربي، وأن المتغير الجديد في مصر بعد ثورة 30 يونيو يطالب جميع المعنيين بالأزمة باللجوء إلى الجامعة العربية التي تتحرر تدريجاً من تبعيتها للحلف الأطلسي لتكون صاحبة قرار مستقل، داعياً النظام والمعارضة الوطنية السورية إلى حوار تتبناه الجامعة العربية للوصول إلى حل، لافتاً إلى ضرورة خروج جميع القوى الأجنبية من سوريا.
وطالب شاتيلا الفلسطينيين أن يتبرأوا من أي فصيل أو إتجاه ينال من أمن مصر، مشيراً الى أن الفلسطينيين من غير مصر لا يستطيعون التقدم نحو التحرير، لافتاً إلى أنه يجب إعادة الاعتبار للصراع العربي الإسرائيلي ولقومية المعركة، ورفض طروحات الرباعية الاستعمارية من أنه نزاع فلسطيني إسرائيلي، ومؤكداً أن فلسطين قضية عربية ولا بد من عودتها إلى حضن الأمة العربية.