طارق الشناوي: سنرد الجميل لـ يوسف شريف رزق الله في "القاهرة السينمائي"

02:16 م | الجمعة 12 يوليو 2019

أبدى الناقد الفني طارق الشناوي، تأثره الشديد بـ رحيل الناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي، الذي وافته المنية صباح اليوم، بعد صراع مع المرض.

"علاقتي بيوسف زي علاقتي مع السينما، زي أي حد فتح عينيه لقيته بيتكلم عن السينما العالمية، عرفت منه إن عندنا نافذة جميلة مطلعة على العالم في السبعينيات".. بهذه الكلمات وصف الشناوي بداية علاقته وارتباطه بـ"رزق الله"، مقدم برامج "نادي السينما، سينما في سينما، أيام ليالي، الفانوس السحري"، والتي ترجع لعدة عقود، تنامت مع دخوله لعالم الفن، ليرتبط ارتباطا وثيقا بـ الأب الروحي للسينما.

وقال الشناوي لـ"الوطن"، إنه ارتبط بعلاقة قوية مع الناقد الراحل الذي كان بمثابة "أستاذا" متواجدا في مختلف المهرجانات، حيث إنه أنهى لي كل الأوراق والإجراءات اللازمة لحضوري أول مهرجان أشارك به في مسيرت قبل عدة أعوام.

وأشار إلى أن آخر لقاء جمعهما سويا، كان منذ حوالي 20 يوما خلال إحدى الاجتماعات للجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائي للإعداد لدورته الـ41.

الشناوي: مهرجان السينما وأجيال كثيرة مدينين لـ يوسف شريف رزق الله.. وإجراءات خاصة عنه في الدورة الـ41

مجهودات وأعمال وبرامج يوسف شريف رزق الله، على مدار نصف قرن مضى، تجعل عدة أجيال مدينة له، حيث نقل إليهم ثقافة ضخمة، في رأي "الشناوي"، فوصفه بأنه "كان بيشِعّ سينما، وموسوعة كبيرة فيها"، مؤكدا أنه كان العقل المدبر للبنية التحتية لمهرجان القاهرة السينمائي طوال تاريخه، رغم عدم ترأُّسِهِ له ولو لمرة واحدة، لذلك بالتأكيد فالمهرجان مدين له أيضا، وسيتم تنظيم عدة إجراءات به في الدورة المقبلة، ردا للجميل.

وعن الناحية الإنسانية، وصفه الناقد السينمائي، بأنه كان "إنسانا رقيقا جدا، ولا يحمل حقدا لأحد، ومكنش عنده مشكلة مع حد، ومشوفتوش ولا مرة غاضب، فكان حالة ناعمة في زمن خشن ووسط عنيف"، ودائما ما اتسم بنفس الهدوء الذي كان يظهر به على الشاشات، وبرقي وأدب جم.

وأُقيمت صلاة الجنازة على جثمان الراحل، بعد صلاة الجمعة، اليوم، من مسجد السلطان حسين في منطقة مصر الجديدة.

وغيَّب الموت عن عالمنا، الناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، صباح اليوم، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز الـ 77 عاما.