فى مصر: الخوف من «الإرهاب» هزم «الفلول».. و«الثورة» غلبت «الشرعية».. و«حزب الكنبة» مسح «الميدان»

كتب: كريم كيلانى

فى مصر: الخوف من «الإرهاب» هزم «الفلول».. و«الثورة» غلبت «الشرعية».. و«حزب الكنبة» مسح «الميدان»

فى مصر: الخوف من «الإرهاب» هزم «الفلول».. و«الثورة» غلبت «الشرعية».. و«حزب الكنبة» مسح «الميدان»

«مع الجيش ولاّ طابور خامس؟».. «دقنك طويلة تبقى إرهابى».. «بتحب السيسى تبقى انقلابى».. «بتكره يناير تبقى حزب كنبة».. مصطلحات تظهر وتتبدد، تصنيفات ينسخها المصريون بخير منها أو مثلها، فالمراحل السياسية التى مر بها الشارع المصرى أصبحت تصبغ على لسان المواطنين وعياً منطوقاً على شكل مفردات تحرك قراراتهم، بالأمس القريب إبان فترة ما بعد ثورة يناير كان مصطلح «الفلول» يواجه بالغضب إذا ما وُجه كتهمة لأحدهم، وبعدها أصبح مصطلح «إخوان» فى وجه «ثوار» لسان حال الشارع، وحالياً يلوك المصريون فى أفواههم مصطلح «إرهابى» أو «طابور خامس» فى وجه كل من يعارضه فى مقابل «تبع السيسى» أو «30 يونيو». «من كثرة تكرار كلمة الفلول فى الحياة السياسية فى مصر منذ الثورة، صار المصريون لا يعرفون من هم الفلول ومن هم الثوار بعد أن اختلطت الأشياء وقفز من قفز وتراجع من تراجع تعففاً أو مللاً وضجراً أو كفراً بما آلت إليه الثورة» بحسب مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق، والذى يضيف أن هناك انتقاماً سياسياً لكل من يختلف مع 30 يونيو، مشدداً على ضرورة الوقوف مع الدولة فى محاربتها للإرهاب ولكن فى إطار احترام القانون. عقب استقالة حكومة د.حازم الببلاوى وتكليف إبراهيم محلب بتشكيل أخرى جديدة، لم يجل فى رؤوس المصريين غضب من كونه كان عضواً بالحزب الوطنى المنحل وأحد المقيدين بقائمة العزل السياسى بعد ثورة يناير، اختفت تهمة «الفلول» التى واجهت من قبل وزارة أحمد شفيق وكمال الجنزورى ولم تتخط عتبة رئيس الوزراء المعنى بتشكيل حكومة جديدة. «حرب التصنيفات التى تدور فى الشارع المصرى ستستمر حتى انتهاء المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد» بحسب توحيد البنهاوى، أمين الحزب الناصرى، والذى يرى أن المصطلحات التى يلصقها المصريون ببعضهم تتغير تبعاً للظروف، «من كنا نطلق عليهم حزب الكنبة نزلوا إلى الميدان فى ثورة 30 يونيو ومن ادعوا حماية الثورة قتلوا المصريين لمصالح جماعتهم».