هل تستطيع إيران الإفلات من عقوبات ترامب الجديدة؟

كتب: عبدالله مجدي

هل تستطيع إيران الإفلات من عقوبات ترامب الجديدة؟

هل تستطيع إيران الإفلات من عقوبات ترامب الجديدة؟

يعيش الاقتصاد الإيراني حالة من الضعف الشديد في الآونة الأخيرة، حيث ذكر مركز الإحصاء الرسمي الإيراني أن مؤشر البؤس الذي يعنى بـ"إجمالي نسبتي البطالة والتضخم" في البلاد، قد وصل إلى 39 في المئة، بينما كان قبل عام عند حدود 19.4%، وفقا لموقع سكاي نيوز.

ومعدل البطالة في إيران وصل إلى أكثر من 12 في المئة، بينما وصل معدل التضخم إلى 19.5 في المئة بالربع الأخير من العام الماضي، في ظل تقديرات غير رسمية بأن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.

وفي ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعيشها طهران، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العقوبات على إيران ستزيد قريبا وبشكل واسع على إيران.

وعن كيفية التعامل الإيراني مع العقوبات الجديدة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، قال الدكتور هاني سليمان خبير الشأن الإيراني، إن العقوبات الأمريكية كانت سببا رئيسيا في تدهور اقتصاد طهران، موضحا أن إيران تعاني من مشكلات اقتصادية متعددة منها زيادة التضخم والبطالة وانخفاض متوسط دخل الفرد.

وأضاف سليمان لـ"الوطن"، أن العقوبات السابقة كانت إيران تستطيع التعامل معها بالالتفاف حولها ببيع النفط عن طريق الوسطاء ورجال أعمال، وهو ما سبق وأن ذكره وزير النفط الإيراني في كندا في وقت سابق.

وأكد خبير الشأن الإيراني أنه في حالة فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة ستتجه إيران للحرس الثوري للمساعدة في الاقتصاد الإيراني عبر مؤسساته المختلفة، وأنها ستستمر في بيع النفط عن طريق الوسطاء موضحا أن العقوبات الأمريكية الجديدة ستبتلع أي مجهود إيراني للهروب منها.

بينما قال الدكتور سيد مجاهد، خبير العلاقات الدولية، إن إيران تعاني من تدهور الأوضاع الاقتصادية بسبب العقوبات الأمريكية، موضحا أن إيران كانت خلال الفترة القادمة تستطيع الهروب من العقوبات عبر بيع النفط بطريقة غير شرعية من خلال الوسطاء أو استخدام سفن تابعة لدول أخرى.

وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن في حالة فرض عقوبات جديدة لن تستطيع إيران الهروب منها، موضحا أن الولايات المتحدة أصبحت على دراية بطرق التهريب الإيرانية، وبالتالي لن تستطيع الاستمرار كما سبق.

وأكد خبير العلاقات الدولية أن إيران ستلجأ إلى الحرس الثوري لمحاولة الهروب من العقوبات الاقتصادية باستخدام علاقاته مع المليشيات في سوريا والعراق في محاولة بيع النفط، إلا أن كل هذه المحاولات لن تنجح في تخفيف الأزمة عنها.

وذكرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في وقت سابق، أنها أعطت أوروبا وقتا كافيا لإنقاذ الاتفاق النووي.

وتجاوزت إيران الإثنين الماضي حد 4.5% في تخصيب اليورانيوم، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مصادر إيرانية.

ودعت إيران الأوروبيين لعدم المساهمة في التصعيد بشأن الاتفاق النووي، بينما أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران تجاوزت  نسبة 3.67% لتخصيب اليورانيوم، وأن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% هو أحد الخيارات المطروحة في الخطوة الثالثة.

وأعلنت الخارجية الإيرانية، أن إيران ستناقش فقط القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي الحالي، ولن تدخل في مفاوضات لاتفاق جديد، موضحة أن الخطوات التي ستتخذها خلال شهرين ستكون ضمن إطار الاتفاق النووي، وأنها ستقلص التزامها بالاتفاق النووي حال عدم تنفيذ الأطراف الأخرى وعودها.


مواضيع متعلقة