مصنع إعادة التدوير.. مشروع استثمارى بـ3 ملايين جنيه يصدّر "الخرز" للصين

09:51 م | الأربعاء 10 يوليو 2019

«من أكبر مصانع مجمع مرغم لأن مساحته 500 متر عبارة عن وحدة واحدة، وهو من مصانع المجمع المميزة لأنه يعمل فى إعادة تدوير المواد البلاستيكية»، هكذا تحدث المهندس محمد أسامة الشخيبى، 26 عاماً، مدير المصنع، والمطور الصناعى، والخبير فى إعادة تدوير البلاستيك منذ 7 سنوات، الذى بدأ عمله فى مرغم منذ عام، وبدأ فى تصدير دفعات ضخمة من منتجاته.

وتابع: «أنا خريج معهد العاشر من رمضان للعلوم والتكنولوجيا، مهندس ميكاترونيكس، بسافر الصين وليا علاقات كويسة هناك، وبدأت أصدر الخرز اللى بعمله ده للصين، حيث ينتج المصنع حبيبات بلاستيك معاد تدويرها، ويتم تصنيع منتجات أخرى كثيرة منها المواسير، وندّى ماكينات مخصصة لتسييح البلاستيك زى الجراكن والمواسير اللى بتجيلى كمخلفات، وأعيد تدويرها، وأصنع الخرز الذى يدخل فى صناعات أخرى».

وقال «الشخيبى» إن مصر لم تكن تستطيع تصدير خرز «بلاستيكى» معاد تدويره، بسبب عدم وضوح المعايير والمقاييس والمواصفات، مضيفاً: «إحنا بنعرف الحديد من النحاس بناء على المواصفات بتاعته، وما كناش بنعرف الميليت فلو وده المكون الأهم، عندنا هو كله بلاستيك وخلاص، الخامات كلها مختلطة وكان فصلها صعب».

وخلال سفره المتكرر إلى الصين قام بدراسة الأمر وتعلم كيفية تعامل الأجانب فى فصل مواد البلاستيك والتفرقة بينها: «استفدت من كل ده لما جيت أعمل مصنعى، وأصبح الأول من نوعه فى مصر فى تخريز الهوا، وحالياً فى فترة توسعة، ومقدم على وحدات جنبى».

"الشخيبى": طاقتنا الإنتاجية سترتفع من 200 إلى 3000 طن شهرياً.. واتعلمت من أخطاء الآخرين

الطاقة الإنتاجية لمصنع «الشخيبى» حالياً 200 طن فى الشهر، ويسعى لزيادتها إلى 3000 طن شهرياً ، وعن ذلك قال: «البلاستيك ده مطلوب جداً فى الصين، لأن عندهم قانون دولى بوقف إعادة تدوير المخلفات، وده فتحلنا سوق كبير واتعاقدت مع مصانع بره، وممكن خلال سنة إنتاجى يبقى 5 أو 6 آلاف طن».

حتى الآن تم تصدير 400 طن من الحبيبات البلاستيكية إلى الصين من مصنع الشخيبى بمجمع مرغم، وأضاف: «عندى خط تكسير وتخريز بس أنا موقفه حالياً عشان أركز على زيادة التصدير، وبستعين باللى بره فى الغسيل والتكسير، وتجهيز المصنع بمعداته تكلف ما يتراوح بين 2٫5 و3 ملايين جنيه كبداية حتى الآن، وعندى 15 عاملاً ، والعدد هيزيد الفترة الجاية». «الشخيبى» بدأ شغفه بهذه الصناعة منذ سنوات دراسته فى معهد الهندسة، خاصة الفترات التدريبية التى كان ينزل فيها إلى المصانع عن هذه الفترة، قال: «بدأت أشوف المعدات وتصنيعها وتشغيلها، من هنا بدأت أتطلع لدخول مجال التصنيع وأبقى مُصنع، خبرتى فى البلاستيك جت قبل بداية المشروع بـ4 شهور، كنت بعمل دراسة للسوق كمنتجات وأبدأ أشوف أخطاء المصنعين فى مصر وأجيب حلول وأطبقها أو المجالات اللى الناس شغالة فيها ومش فاهمة».