أكياس البلاستيك.. البداية من الصفر.. ومش لازم خبرة

كتب: آية صلاح

أكياس البلاستيك.. البداية من الصفر.. ومش لازم خبرة

أكياس البلاستيك.. البداية من الصفر.. ومش لازم خبرة

أكياس بلاستيكية متناثرة فى جنبات المصنع، ألوان وأشكال وأحجام وخامات متنوعة، وبالطبع كتابات متنوعة، تختلف سمات هذا المصنع عن بقية المصانع الأخرى فى الهدوء الذى يعمه ويغطيه، فالكل يعمل فى صمت وهدوء، وصوت الماكينات العاملة ليس مرتفعاً، وكل فرد فى العملية التصنيعية يبدو أنه يعلم مهمته جيداً ويؤديها بهمة، بجوار بوابة المصنع يقف صاحبه المهندس محمد السيد، الذى قرر قبيل انطلاق مجمع مرغم أن يستقيل من وظيفته ويبدأ فى تأسيس مشروع خاص به، لم يكن لديه أى معرفة مسبقة بالصناعات البلاستيكية، لكنه اعتمد على ذاته فى التعلم وتكوين المعرفة التى تعينه على بدء خطواته الأولى.

"محمد": كنت مهندساً كيميائياً.. وحالياً مصنع الشنط مشروع حياتى ولو تراجعت هخسر

يتعاقد «السيد» مع العملاء بالوزن: «الاتفاق بيكون مثلاً 100 أو 200 كيلو أكياس بمواصفات كذا وكذا»، ولا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى يتم الاتفاق الورقى عملياً، لديه من الماكينات خمس تختلف مهمة كل منها عن نظيرتها، وتبلغ تكلفة مصنعه نحو مليون و600 ألف جنيه، أما العمالة فحوالى 12 فرداً، بدأ مشروعه منذ سنة، لم يستطع حتى الآن تغطية تكاليفه، لكنه يعلم ما يتطلبه الأمر من صبر وإصرار، ويعبر عن إيمانه بذلك قائلاً: «5 سنين مثلاً عشان تغطى تكاليفه، فترة أول سنة بتزيد المديونية أكتر، واللى بادئ من الصفر وضعه بيكون أصعب شوية من اللى عنده خبرة»، يعبر عن رؤيته لمشروعه منذ البداية: «عملت مشروع وجازفت فيه ماينفعش اتراجع، لو تراجعت هخسر كل حاجة، لازم أكمل وأصبر ومع التكملة والاستمرارية كل حاجة بتيجى»، يرى أن الأمر لا يتطلب دوماً خبرة مسبقة فى المجال الذى نستثمر فيه: «ماكانش عندى خبرة تماماً مع المجال ده، أنا مهندس كيميائى، وده مجال حبيت أدخله، لازم تجازف وتتحرك وتستمر وتعمل كل حاجة وتتعلم بالتجربة، بدأت داخل مرغم، والعلم بيخليك تعرف تعمل كل حاجة، واللى عايز من جواه فعلاً هيعافر لحد ما يوصل للمعلومة اللى هو عايزها والخطوة اللى عايز يحققها».


مواضيع متعلقة