إيهاب الخراط: ضخت 50 ملياراً لتحفيز الاقتصاد ورفعت التصنيف الائتمانى «3 درجات»

كتب: خالد عبدالرسول

إيهاب الخراط: ضخت 50 ملياراً لتحفيز الاقتصاد ورفعت التصنيف الائتمانى «3 درجات»

إيهاب الخراط: ضخت 50 ملياراً لتحفيز الاقتصاد ورفعت التصنيف الائتمانى «3 درجات»

رحلت حكومة الدكتور حازم الببلاوى، رسمياً، بعد قبول استقالتها أمس الأول، وبقيت أصوات قليلة تدافع عنها، أو على الأقل تنظر إليها بشكل موضوعى، ولا تبخس ما قدمته من «إنجازات».. الدكتور إيهاب الخراط، أمين الهيئة العليا بالحزب المصرى الديمقراطى، كان أحد تلك الأصوات التى ترى أن من إنجازات الحكومة الاقتصادية، أنها رفعت التصنيف الائتمانى لمصر 3 درجات، بعد سقوطه 6 درجات منذ الثورة، وضخت حزمتين تحفيزيتين للاقتصاد بـقيمة 50 مليار جنيه، بشكل لم يحدث، حسب قوله، منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. ■ يرى حزب المصرى الديمقراطى، من بين أحزاب قليلة، أن حكومة الببلاوى قدمت إنجازات بالفعل، ما تلك الإنجازات؟ - هناك إنجازات اقتصادية واضحة لحكومة الببلاوى، وفى رأيى أن أداء الدكتور زياد بهاء الدين، كان مهماً جداً، لأنه أدى إلى ارتفاع تصنيف مصر الائتمانى 3 درجات، فى ظرف 6 شهور، بعد سقوطه 6 درجات، منذ الثورة، فضلاً عن وجود ضمانات حتى لا ينخفض مرة أخرى لمدة سنتين، لا يمكن تفسير هذا الأمر، بمجرد ورود مساعدات أو معونات اقتصادية من الإمارات، أو السعودية، فهذا كلام غير اقتصادى، ولكن ما حدث، هو أنه جرت هيكلة اقتصادية، وأرى أن الإنجاز الأكبر للحكومة، كان فى الحزمتين التحفيزيتين للاقتصاد، بضخ حوالى 50 مليار جنيه فى مشاريع البنية التحتية، وإنهاء المشاريع الاقتصادية المعطلة، وهذا لم يحدث منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وفى مجال العدالة الاجتماعية تحقيق الحد الأدنى للأجور. ■ ومن أين أتت الإخفاقات من وجهة نظرك؟ - الإخفاقات جاءت من مقاومة الدولة القديمة، المتمركزة فى داخل وزارة الصحة ومصانع غزل المحلة وهيئة النقل العام، لعدم قدرتها على التفاوض مع العمال والتجاوب مع مطالبهم، ومحاولتهم وصفها بأنها مطالب فئوية وتشويههم، بسبب أن هذه الحكومة كانت خليطاً من قوى التغيير فى المجتمع، وقوى الدولة المحافظة والمؤسسات القديمة. ■ وما مصدر وسبب التشويه الذى تعرضت له؟ - التشويه كان يبدأ مثلاً عندما كان يحدث إخفاق فى الأمن، فكانت الانتقادات تطال «الببلاوى» ونائبه زياد بهاء الدين، وإن كنت شخصياً أرى أن الإخفاقات الأمنية راجعة فى جزء كبير منها لشراسة وصعوبة الحرب ضد الإرهاب التى تواجهها الدولة، إلا أن المسئول عن الأمن لم يكن «بهاء الدين»، وإنما نائب رئيس الوزراء الآخر، المشير عبدالفتاح السيسى، لكن عندما يحدث إخفاق أمنى، ننتقد «الببلاوى» و«بهاء الدين»، وهذا نوع من «الحول السياسى». ■ إذن، أنت ترى أن جانباً كبيراً من التشويه والهجوم الذى تعرضت له الحكومة لم تكن تستحقه؟ - هذا كان تعبيراً عن الحس الشعبى العام والغضب والعداء ضد الإخوان، وهو مبرر، وكان هناك ظن بأننا نحتاج مزيداً من البطش والقوة، ونحن ننادى بالصرامة والكفاءة فى تطبيق القانون على أى حال، وندعم المؤسسة الأمنية ونرى أن لديها إخفاقات بسبب عدم تمكينها بشكل كافٍ من الآليات والاستراتيجيات الأمنية الحديثة. ■ ما ردك على من يقول إن إقالة الحكومة جاء بناء على توصية من أجهزة سيادية؟ - ليس لدىّ معلومات حول ذلك، لكنّ هناك أيضاً إخفاقاً فى هذه الحكومة فى مخاطبة الإعلام وتقديم شخصية كارزمية، أو مجموعة من الأصوات الكارزمية القادرة على الدفاع عنها، وربما يجدون فى المهندس إبراهيم محلب شخصية تتمتع بالقبول الشعبى، وبإحساس كارزمى أفضل.